سؤال وجواب

علاج جرح الحلق


جرح الحلق

يُعدّ جرح الحلق من المشاكل الشائع مواجهتها والتعرض إليها خلال الحياة، وقد تمّ الإجماع على تعريف جرح الحلق بأنّه الإصابات التي يتعرض لها الشخص في الجزء الأمامي من الرقبة، وذلك بأدوات حادة كالشفرة مثلًا، وإنّ التعرض لهذه الجروح قد يكون ناجمًا عن قصد أو دون قصد، ويجدر العلم أنّ البعض يقصد بجرح الحلق ذلك الجرح الباطني الناجم عن الشعور بالألم فيه بسبب مشاكل صحية، وسيتطرق هذا المقال للحديث عن علاج جرح الحلق الناجم عن الإصابات وكذلك علاج جرح الحلق المتمثل بالشعور بألم فيه.[١]

علاج جرح الحلق

حتى يتمّ تحديد علاج جرح الحلق المناسب لا بُّد من معرفة عمق الجرح ودرجته، فمثلًا في حال كان الجرح سطحيًا وكان النزف الحاصل في الأنسجة الخارجية فقط فإنّ الحالة لا تستدعي القلق، فمثل هذه الحالات في الغالب تظهر على شكل كدمة في موضع الجرح دون حدوث نزف حقيقي في موضعها، ويبدأ لون الكدمة يتغير مع مرور الأيام، إذ يبدأ في العادة بكدمة بلون أحمر أو بنفسجي، وفي غضون يومين إلى خمسة أيام يتغير لونها بشكل ملحوظ، لتصبح خضراء اللون ثم يتغير لونها إلى الأصفر، وبالنسبة للسبب الكامن وراء هذا التغير اللون فإنّه يُعزى إلى تكسير جزيئات الهيموغلوبين، وبالنسبة لكيفية علاج جرح الحلق في مثل هذه الحالات فإنّه يُنصح بتطبيق الثلج على المنطقة المتأثرة بالجرح، وذلك بهدف تخفيف الانتفاخ الحاصل في المنطقة، مع الحرص على عدم إحداث ضغط فيها، ثمّ يُنصح بأخذ مسكنات الألم التي تنتمي لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.[٢]

تقييم جرح الحلق

إنّ تقييم جرح الحلق مهم لعلاج جرح الحلق، فمثلًا في حال كان جرح الحلق خطيرًا وتسبب بحدوث النزف فإنّ ذلك يتطلب مراجعة طبية فورية، ويمكن تقييم جرح الحلق بمعرفة موضعه، ويأتي بيان هذا أدناه:[٢]

  • إصابة الرقبة: ويُقصد بذلك إصابة الجزء الخاص من العمود الفقري والموجود في الرقبة، وعادة ما تكون الأربطة هي الجزء المتأثر، ومع ذلك يمكن أن تتأثر العضلات أيضًا.
  • إصابة القصبة الهوائية: في حال إصابة القصبة الهوائية عند التعرض لجرح الحلق فإنّه من الممكن أن يحدث انتفاخ كبير في المنطقة المتأثرة، ويمكن أن يكون هذا الانتفاخ كبيرًا إلى درجة سدّ الممرات الهوائية وإعاقة عملية التنفس، وقد يصل الموضوع إلى حدّ حدوث تغير في الصوت وسماع صوت أزير عند التنفس ويُحتمل أن يُعاني المصاب من زيادة سرعة التنفس.
  • إصابة الأوعية الدموية: في حال إصابة الحلق بجرح يمكن أن تتأثر الأوعية الدموية المجاورة للقصبة الهوائية، بما فيها الشراين الرئيسي في الرقبة والذي يُعرف بالشريان السباتي.

علاج ألم الحلق

قد يكون قصد البعض بعلاج جرح الحلق علاج الألم الشديد فيه، وفي الغالب تتمثل الخيارات العلاجية بإجراء بعض التعديل على نمط الحياة بالإضافة إلى تناول أنواع معنية من الأدوية بحسب السبب الكامن وراء الشعور بالألم، ويأتي تفصيل هذا الأمر أدناه:[٣]

تعديل نمط الحياة

ممّا يندرج ضمن تعديل نمط الحياة لتخفيف ألم الحلق الحرص على شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء، وذلك بهدف المحافظة على رطوبة الجسم، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين وتجنب مجالس المُدخّنين وذلك لتجنب زيادة الأعراض سوءًا، هذا بالإضافة إلى ضرورة ترطيب الهواء المحيط بالشخص المصاب، فقد تبين أنّ الجفاف يزيد ألم الحلق سوءًا.

العلاج الدوائي

من العلاجات الدوائية ما هو مُستخدم للسيطرة على الأعراض التي يُسببها ألم الحلق، ومنها ما يهدف إلى علاج المشاكل الصحية المُسببة لألم الحلق والتهابه، فمثلًا يجدر بالطبيب المختص وصف المضادات الحيوية الملائمة في حال كان التهاب الحلق وألمه ناجمًا عن الإصابة بعدوى بكتيرية، في حين لا يصحّ إعطاء المضادات الحيوية إن كان المُسبب للألم عدوى فيروسية، فالفيروسات لا تُقتل بالمضادات الحيوية، واستخدام المضادات في غير موضعها يُحفّز حدوث مقاومة لها، ومثلًا إذا كان سبب التهاب الحلق هو حدوث ارتجاع في أحماض المعدة إلى المريء فإنّ العلاج يكون بوصف مثبطات مضخة البروتون أو مضادات مستقبلات الهيستامين، ولكنّ العلاج في مثل هذه الحالات قد يتطلب بعض الوقت، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض هذه الأدوية يُباع دون وصفة، في حين أنّ بعضها الآخر يحتاج وصفة طبية لصرفها.

تشخيص ألم الحلق

إنّ تشخيص السبب الكامن وراء الشعور بألم في الحلق أمر مهم للغاية لتحديد العلاج المناسب، وقد يكون التشخيص صعبًا بعض الشيء في حالات عديدة، ولذلك يمكن أن يتم اللجوء لأكثر من اختبار تشخيصي لتقييم الحالة، ومن هذه الاختبارات التشخيصية ما يأتي:[٣]

  • التصوير: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، وعمل صورة الرنين المغناطيسي، وكذلك التصوير الطبقي المحوري.
  • التنظير: مثل التنظير الهضمي العلوي، والذي يكشف في العادة عن حالات الإصابة بارتجاع الحمض وخاصة المعروف بالارتجاع المعدي المريئي.
  • مسحة الحلق: وذلك بمسح الحلق بقطعة من القطن الطبية المخصصة لهذا الغرض، ثم إرسالها إلى المختبر بغرض تحليلها، والكشف عن البكتيريا في حال وجودها، وإنّ هذا النوع من الاختبارات التشخيصية يساعد بصورة واضحة في تقييم عدة حالات بما فيها التهاب الجيوب الأنفية، وعدوى ممرات الأنف التنفسية، وغير ذلك.
  • فحص الحساسية: وإنّ هذه الفحوصات يمكن أن تتم عن طريق إجراء تحليل للدم بعد أخذ عينة منه، أو من خلال إجراء الفحص على جزء من الجلد، ويجدر العلم أن بعض الأطباء يُجرون هذا الفحص حتى لو كانوا غير مختصين، في حين أنّ بعضهم الأخر يحوّل المصاب إلى أخصائي المناعة.

المراجع[+]

  1. "ANAESTHETIC MANAGEMENT IN CUT THROAT INJURIES (A Report of Two Cases)", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What to Do If You Get Hit in the Throat", www.healthline.com, Retrieved 30-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Causes of Throat Pain and Treatment Options", www.verywellhealth.com, Retrieved 30-8-2019. Edited.