سؤال وجواب

أحداث معركة مرج الديباج


الفتوحات الإسلامية

عرف الإسلام في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- منزلةً عظيمةً لم يدركها أيّ ملكٍ من ملوك الأرض، ولقد عاش النّاس في كنف الدولة الإسلاميّة أبهى أيّامهم وأفضلها، ولقد امتدّت المعارك والفتوحات الإسلاميّة من عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وحتّى بعد وفاته على أيدي الخلفاء الراشدين، وقد اتّبع الخلفاء الراشدين سياسة التوّسع في هذه الدولة بعد أن أخذوا دستورها عن الشريعة الإسلاميّة مما جاء به سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، فخاضوا الكثير من المعارك في حروب الردّة والحروب مع الإمبراطوريّة البيزنطينيّة والساسانيّة، وركّزت غالب حروبهم على بلاد الشام قبل التوّسع نحو المغرب العربيّ، وهذا المقال يسلّط الضوء على أحداث معركة مرج الديباج.[١]

أحداث معركة مرج الديباج

إنّ أحداث معركة مرج الديباج اقتصرت على المعارك بين الدولة الإسلاميّة مع الإمبراطوريّة البيزنطيّة، والتي دارت رحاها في بلاد الشام وفي سوريا تحديدًا، فبعد أن باشر خالد بن الوليد الفتوحات الإسلاميّة وحملاته في سوريا، كان له حملةٌ في دمشق، وقد تمكّن بعض الناجين من البيزنطيّين في دمشق من استجماع قوّتهم والالتحاق بجيش إمبراطوريّة بيزنطة، آملين في تشكيل قوّةٍ عسكريّةٍ تردُّ المسلمين عن هدفهم الذي جعلوه نصب أعينهم، وهو فتح بلاد الشام كافّة وإعلاء راية لا إله إلّا الله محمد رسول الله فيها وأعلى قلاعها، ونشر الدّين الإسلاميّ في أرجاء الأرض، وذلك اتّباعًا لما أمر الله به ولسنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[٢]

وفي شهر أيلول من عام ستمئةٍ وأربعٍ وثلاثين للميلاديّة وبعد هدنةٍ أقيمت بين المسلمين والبيزنطيّين كان قدرها ثلاثة أيام، حشدت القوّات البيزنطيّة جيشًا عظيمًا لمجابهة المسلمين، وكان قدره عشرة آلاف فارس بقيادة كلّ من توماس وهاربيس، بينما خرج المسلمون بجيشٍ متواضعٍ قوامه أربعة آلاف فارسٍ لا غير، وكان جيش المسلمين بقيادة الصحابيّ الجليل والمعروف بسيف الله المسلول خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، والتقى الجمعان في جبل النصيريّة في سوريا، فتمكّن المسلمون من تكبيد الجيش البيزنطيّ خسائر فادحة في صفوفه، ليدوّن التاريخ نصرًا جديدًا للمسلمين تفاصيله كانت في أحداث معركة مرج الديباج.[٢]

خالد بن الوليد

نزولًا عند الحديث عن أحداث معركة مرج الديباج كان لا بدّ من التطرّق إلى نبذة عن القائد العسكري للجيش الإسلاميّ في تلك المعركة، وهو الصحابيّ الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب، سيف الله المسلول وقائد المجاهدين، لم يعرف التاريخ الإسلاميّ في القيادة العسكريّة لجيوش المسلمين شخصًا وقائدًا كخالد بن الوليد -رضي الله عنه-، وذلك لما عرف عنه من الذكاء والدهاء في أرض المعركة ولما له من مواقف عظيمةٍ في الذود عن الإسلام والمسلمين، فقد سار غازيًا مذ عرف الإسلام وشهد غزوة مؤتة التي عرفت باستشهاد أمراء المسلمين، حتّى أمّر المسلمين عليهم خالد بن الوليد وحمل الراية وقاد المسلمين لنصرٍ عظيم.[٣]

المراجع[+]

  1. "الفتوحات الإسلامية "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "معركة مرج الديباج"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.
  3. "خالد بن الوليد"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.