حكم التسمية باسم فوزية
معنى اسم فوزية
المعنى هو كل ما يقضي المرء عمره جاهدًا في البحث عنه، وأهم ما يتم البحث عنه هو الاسم، لهذا فقد تخصصت العديد من المعاجم في البحث عن المعاني وكتابتها واسم فوزية هو أحد تلك الأسماء التي لا بدَّ من التعرض للبحث عنها وفي معانيها، وفوزية هو اسم علم مؤنث عربي حسب معجم معاني الأسماء، وهو مؤنث عن فوزي وفوَّز الصياد أي دخل المفازة، وفوَّز الطريق أي بدا وظهر، وفلانٌ أحرز فوزًا أي نجاحًا وظفرًا، وفاز على خصمه أي تغلَّب عليه، وبعد شرح معنى اسم فوزية لا بدَّ من الحديث عن حكم التسمية باسم فوزية.[١]
حكم التسمية باسم فوزية
الحكمة والجمال في هذه الحياة هي البحث عن الأمور التي غابت عن الكثيرين واستخراجها إلى ضوء الحياة، لتتنفس ما غيبت عنه طول الزمن، فهذه الأرض وهذا الكون لم يخلقه الله بعشوائية ولم يكن في يومٍ من الأيام محض صدفة، إنه يسير بطريقة دقيقةٍ منظمةٍ مذهلة، فكل مخلوقٍ على وجه هذه البسيطة التزم بأوامر الرحمن لا يحيد عنها فاكتملت الحياة إلا الإنسان، فهو مخلوق مجادلٌ لا يلتزم بكل ما وكِّل إليه قال تعالى في كتابه العزيز: {وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا}[٢] فبعث الله الرسل والأنبياء ليشرعوا الحياة بطريقةٍ صحيحةٍ حتى لا يكون للعاصين عذر أمام الله -عز وجل-.[٣]
ومن بين ما شرعه الله لعباده هو قضية الأسماء، إذ يحرم التسمية بالأسماء التي تحمل تعبيدًا لغير الله أو أسماء اختص بها الكفار أو اسمًا لآلهة قديمة ويكره التسمي بأسماء فواتح السور كطه وياسين او أسماء الملائكة مثل ميكائيل وإسرافيل أو الأسماء المضافة إلى كلمة دين مثل سيف الدين وعلاء الدين أو ما حملته الأسماء من معاني سيئةٍ تشمئز منها النفوس أو القلوب، لهذا فضوابط الأسماء كثيرة على المرء أن ينتبه لها جيدًا، وبناء على ما ذكر من بعض الضوابط فإن فوزية هو من الأسماء المباحة التي لا حرج في التسمية فيها، ويستحب من الأسماء أن يتسمى المرء بأسماء الصحابة والتابعين أو الصحابيات الجليلات أمثال خولة ورابعة ومارية وأسماء، وهكذا يكون قد توضح حكم التسمية باسم فوزية والله أعلم بذلك.[٣]
توزيع الطعام عندما يبلغ المولود أربعين يومًا
بعد الحديث عن حكم التسمية باسم فوزية سيتم الحديث عن بعض العادات الاجتماعية التي تخص المواليد، فالأصل في المواليد أن يذبح لهم عقيقة للذكر شاتان وللأنثى شاة واحدة، ويتم توزيعها نيئةً أو مطبوخة أو كما يريد صاحبها، والأصل في الذبح أن يكون في اليوم السابع من ولادة المولود، وقد ورد في صحيح النسائي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال-: {كلُّ غلامٍ رهينٌ بعقيقتِه، تُذبحُ عنه يومَ سابعِه، ويُحلق رأسُه ويُسمَّى}[٤] وإن لم يستطع الوالدان في سابعه ففي الرابع عشر أو الواحد والعشرين وبعدها يختار أي يومٍ شاء ليؤدي عقيقة المولود، ولكن قد درجت العادة في بعض المجتمعات أن يتمَّ توزيع طعام عندما يبلغ المولود عمر الأربعين يومًا وهذا العمل لا أصل له في الشريعة الإسلامية إنما هو دخيل عليها وهو عادة فرعونية وانتشرت بعدها في المجتمعات، ولا يجوز التشبه بهذه الأقوام، وقد ورد عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "بُعِثتُ بين يدي الساعةِ بالسَّيفِ، حتى يُعبَدَ اللهُ تعالى وحده لا شريكَ له، و جُعِلَ رِزْقي تحت ظِلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذُّلُّ و الصَّغارُ على من خالفَ أمري، و من تشبَّه بقومٍ فهو منهم"[٥] عدا أن فعل هذا الأمر في الإسلام بدعة لا أصل لها في الدين، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيها، وهكذا يكون قد توضح حكم التسمية باسم فوزية والإشارة إلى بعض العادات والله في ذلك أعلى وأعلم.[٦]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى فوزي في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الجن، آية: 16.
- ^ أ ب "حكم تسمية المولود باسم فوزي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن سمرة بن جندب ، الصفحة أو الرقم: 4231، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2831، صحيح.
- ↑ "حكم توزيع الأكل عندما يبلغ المولود أربعين يوماً"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.