سؤال وجواب

حكم التسمية باسم سدن


معنى اسم سدن

أحيانًا يختار الأهل لأولادهم أسماء غريبة وخارجة عن المألوف والشائع بين الناس، من ذلك مثلًا اسم سدن، هو من الأسماء القليلة الاستعمال وغير المتداولة كثيرًا، ولعل هذه الغرابة هي التي تثير فضول الكثير من الناس لمعرفة معنى الاسم وأصوله اللغوية، وتجلهم أيضًا يستفهمون ويبحثون في كتب الشريعة والسنة النبوية عن حكم التسمية باسم سدن، أما في معنى سدن ورد ما يأتي: سدَنَ يَسدُن ، سَدانَةً وسِدانَةً وسَدْنًا ، فهو سادِن، والسادن هو خادم الكعبة، وسدَن الرَّجلُ بمعنى خدَم الكعبة، وسدانةُ الكعبة: خِدْمتها، أما قولهم: سَدَنَ السِّتْرَ أي أَرْخَاهُ، وبناء على ما ورد من معانٍ لاسم سدن يتبين أنه من أصل عربي، وله معانٍ دينية حسنة.[١]

حكم التسمية باسم سدن

بعد أن اتضح معنى اسم سدن، واشتقاقاته في اللغة العربية، يبقى في الذهن سؤال يوجهه الأهل عادة إلى أهل العلم والفقه والمطلعين على كتاب الله وأحكامه، والعارفين بأصول الدين الإسلامي، وهذا السؤال يتعلق بحكم التسمية باسم سدن، وفي هذا الحكم قيل: إنّ السادن يُطلق على خادم المسجد الحرام، وقد يطلق على خادم بيت المقدس وعلى خادم الصنم، جاء في النهاية في غريب الأثر: سدانة الكعبة هي خدمتها وتولي أمرها وفتح بابها وإغلاقه، يقال سدن يسدن فهو سادن، والجمع سدنة.[٢]

وفي القاموس المحيط للفيروزآبادي: وسدن سدنا وسدانة خدم الكعبة، أو بيت الصنم وعمل الحجابة فهو سادن، وقد كان شيبة بن عثمان بن طلحة سادن الكعبة ومعه مفتاحها، وكان أبو العوام سادن بيت المقدس، وجاء في مسند الإمام أحمد بسند فيه ضعف ما يفيد إطلاقه على الخازن، وبناء على ما ذُكر فإن حكم التسمية باسم سدن أنه لا حرج فيها؛ إذ إن الاسم ليس فيه محظور شرعي بمجرده.[٢]

حكم ثقب الآذان للفتيات

من العادات التي درج عليها الناس أنهم يقومون بتخريم أذن المولودة الجديدة ليضعوا فيها الحلق للزينة، وفي هذا الأمر حكم للشرع والدين الإسلامي يقول إنه قد وقع الخلاف في حكمه بين العلماء، فالحنفية والحنابلة ذهبوا إلى جواز هذا الفعل، أما الشافعية وابن الجوزي وابن عقيل الحنبليان ذهبوا إلى المنع منه، ولم يستدلوا على المنع بشيء من النصوص، بل قالوا إنه مؤلم، وإن الزينة في الأذن ليست ضرورة ولا مهمة حتى يباح إيلام الأنثى من أجلها.[٣]

وبالتأمل في نصوص السنة النبوية وواقع الصحابيات -رضي الله عنهن- يتبين أن القول الراجح هو القول الأول وهو القول بالإباحة، ومن النصوص التي تدل على ذلك: "خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، ولَمْ يَذْكُرْ أذَانًا ولَا إقَامَةً، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وذَكَّرَهُنَّ وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يَهْوِينَ إلى آذَانِهِنَّ وحُلُوقِهِنَّ، يَدْفَعْنَ إلى بلَالٍ، ثُمَّ ارْتَفَعَ هو وبِلَالٌ إلى بَيْتِهِ"[٤] والخُرص: حلي الأذن، والسِّخاب: حلي العنق والصدر، وهذا يدل على أن الحلي في الأذن كان مباحًا، ويرى الشيخ محمد الصالح العثيمين -رحمه الله- أن ثقب الأذن للبنت لا بأس به؛ لأن هذا من المقاصد التي يتوصل بها إلى التحلي المباح، وقد ثبت أن نساء الصحابة كان لهن أخراص يلبسنها في آذانهن، وهذا التعذيب تعذيب بسيط، وإذا ثُقب في حال الصغر صار برؤه سريعًا، والله أعلم.[٣]

المراجع[+]

  1. "تعريف و معنى سدن في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "معنى اسم (سادن) وحكم التسمية به"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "حكم ثقب أذن الأنثى للحلي"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5249، [صحيح] .