الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي
محتويات
نشأة الأدب الكلاسيكي
الكلاسيكيّة هي نوعٌ أدبيّ منفرد بلونِه الخاصّ، انعكست الكلاسيكية على الفن، والأدب، والرسم، والتراث، فكانت النظرة اليونانية هي الممثلة الأولى للصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي، وبعد ذلك انتشر اللون الكلاسيكي في أجزاء من افريقيا وغرب آسيا، وبذلك إننا جميعًا مرتبطون بالأدب الكلاسيكي بصرف النظر عن المعرفة التي نعرفها عن الإغريق واليونان، فلا نستطيع أن نخوض بالأدب الكلاسيكي وكأننا غرباء عنه حيث إنّ الأدباء في هذا عصر انجذبوا إليه انجذابًا واضحًا في كتاباتهم.[١]
تعريف الأدب الكلاسيكي
تُعرف الكلاسيكية بأنها مذهب أدبي تختص بأنها تتبلور حول المثل الإنسانية الثابتة التي لا تتغير بإختلاف الزمان والمكان، فهي تتمحور حول الخير والحق والجمال، وبذلك جاءت الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي فكانت تُمثل مبادئ الإنسانية، ومن رواد المدرسة الكلاسيكية وهو أول من استعمل لفظ الكلاسيكية هو الكاتب اللاتيني أولوس جيليوس، وأصدق مثال على الكلاسيكية التقليدية هي مدرسة الإسكندرية القديمة، التي تحاول المحافظة على التقاليد الموروثة للمدرسة الكلاسيكية وهي تنحصر في تقليد وبلوَرة ما أنجزه القدماء الإغريق دون الزيادة عليه أو المحاولة في تعديله، فكانت المحافظة ظاهرة أيضًا في الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي، إلا أن شكسبير طوّر في الأدب الكلاسيكي ووجه الأذهان إلى الاطلاع أيضًا على الأدب الإيطاليّ.[٢]
الجذور الفكرية والعقائدية للأدب الكلاسيكي
ارتبط المذهب الكلاسيكي بالأدب اليوناني والنظرة اليونانية الوثنية فحملت الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي كل تصورات الحضارة اليونانية ،وعاداتها، ومعتقداتها، وأفكارها في جميع الأجناس الأدبية من نقد أدبي، وشعر، ومسرح، وأسطورة، ثم جاء الرومان واقتبسوا هذه الأفكار اليونانية وجميع القيم والعقائد الوثنية، ثم جاءت النصرانية إلى الأدب الكلاسيكي وحاولت أن تصبغ على الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي القيم المستمدة من الإنجيل، إلا أنها فشلت وذلك لقوة الأصول اليونانية، أما ازدهار المذهب الكلاسيكي في الأدب والنقد فقد كان بعد القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي، أما الكلاسيكية الحديثة فقد حاولت أن تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة.[٢]
الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي
تميزت الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي بالعقلانية، التي تستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال وبين الخاص والعام أي بين كل ما هو متنافر، فكانت الصورة الشعرية في الأدب الكلاسيكي تحاول أن لا تنصاع إلى نزوات الخيال الشديدة، والمبالغة في التعبير مما أدى إلى الإتقان الفني في الصورة الشعرية ومراعاة البساطة وعدم التكلف، فاقترب الأدب الكلاسيكي من الواقع واهتم بدواخل الإنسان، فعالج أدب الكُتاب الكلاسيكيّين في صورهم الشعرية الأحوالَ الإنسانية، كالحب، والبغض، والهوى، والغيرة، والعقل، والعاطفة، فكان اتجاه الأدب الكلاسيكي يهدف إلى صياغة مثال إنساني، وأخلاقي، وجمالي، فكان الأديب لا يعبر عن آراءه ومشاعره مباشرة بحجم ما يعبر عن الإنسانية أجمع، فاقتربت الصور الشعرية في الأدب الكلاسيكي من المثالية والمعالجة النفسية، وركّز على القيم الأخلاقية، والأخلاق العامة، وكأنما توجه الأدب الكلاسيكي إلى تلبية حاجات الإنسان.[٣]المراجع[+]
- ↑ ماري بيرد وجون جراهام هندرسون (2015)، التراث الكلاسيكي (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الهنداوي ، صفحة 38. بتصرّف.
- ^ أ ب "الكلاسيكية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2019. بتصرّف.
- ↑ "خصائص الكلاسيكية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2019. بتصرّف.