سؤال وجواب

ما هي أسباب فشل الرجيم؟


ما هي أسباب فشل الرجيم؟

نبذل في مرحلة الرجيم كافة الجهود من خلال إتباع نظام غذائي قاسي وصعب، من أجل التخلص من الوزن الزائد والقضاء على مشكلة السمنة المفرطة التي نعاني منها، مسببة لنا الشعور بالضيق والحزن والإنزعاج. و مع متابعة نقصان الوزن بعد إجراء الرجيم، فإننا تتفاجأ بأننا لم تخسر الوزن الزائد الذي ترغب بنقصانه، ونبدأ نبحث عن كافة الأسباب والعوامل المؤدية لفشل الرجيم، دون أن تتطلع إلى أن هناك أسباب نفسية حادة تكون هي السبب الأكبر. ولكن ما هي هذه الأسباب النفسية السيئة التي تؤدي إلى فشل الرجيم.

التعب والإرهاق

إحدى أهم أسباب فشل اتباع البعض لبرامج حمية غذائية لحرق دهون الجسم الزائدة الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة القيام بمجهود بسيط وذلك لعدم تغذية الجسم بالعناصر التي يحتاجها وبكميات قليلة، ولتخطي هذا العائق عليكِ باتباع نظام غذائي يضمن لكِ الحصول على كل العناصر التي يحتاجها الجسم وبكميات مناسبة لتجنب الشعور بالتعب، كما يمكنك تخطي هذه المشكلة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية فالرياضة تساعد على تنشيط الجسم وحمايته من التعب والإرهاق لكن مع تغذيته بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.

القلق والتوتر

للحالة النفسية دور هام في نجاح الرجيم وتساهم بشكل كبير في خسارة الوزن، والتخلص من الدهون الزائدة، هذا فضلًا عن دورها في دعم الجسم بالطاقة من أجل حرق السعرات الحرارية العالية. إذا حدث للمرأة اضطراب نفسي حاد، مثل القلق والتوتر لأي أمر ما، فسوف يحدث خلل بالجسم و لا يستطيع المساهمة في إنقاص الوزن الزائد، وبالتالي تفشل الحمية الغذائية التي كانت تتبعها المرأة. حيث كلما زاد لدى المرأة الشعور بالقلق والتوتر النفسي، كلما زاد لديها الإحساس بالجوع الشديد، وتزداد رغبتها بتناول السكريات والحلويات من أجل تحسين المزاج، والتخلص من الطاقة السلبية التي تتعرض لها، ومن ثم يزداد الوزن لديها، ويفشل الرجيم بإعتبار أن التوتر والقلق هو عدو الرشاقة.

الإحباط واليأس

من العوامل النفسية السيئة التي تؤدي إلى فشل نظام الرجيم القاسي الذي تخضع إليه المرأة، هي مشاعر الإحباط واليأس وإنعدام التفاؤل والأمل في نجاح الرجيم. عندما تكابد المرأة مشاعر الإحباط، أو يسيطر عليها احساس اليأس في نجاح نظام الرجيم الذي تتبعه، فيترتب عليه فقدان الإرادة والعزيمة في مقاومة الجوع وتناول الأطعمة الدسمة والحلويات الشهية، وتندرج رغباتها تحت قائمة الأطعمة الغذائية الغنية بالدهون والمواد النشوية. تقول المرأة بداخلها أن الرجيم لم ينجح، وبالتالي تنقطع إرادتها في استمرار اتباعها للرجيم والحمية الغذائية التي تخضع إليها، وهذا في حد ذاته من أهم أسباب فشل الرجيم. لذلك، فلابد وأن تتمتع المرأة بالأمل والتفاؤل، وتعزيز إرادتها في التخلص من الوزن الزائد، والحصول على جسم رشيق ومثالي، و أن تتحرر تمامًا من قيود مشاعرها بالإحباط واليأس.

الإكتئاب والعزلة

أما شعور المرأة بالإكتئاب الحاد، والإنغماس بحالات العزلة والوحدة، من أبرز الأسباب النفسية المؤدية إلى فشل الرجيم بشكل مؤكد. عندما تدخل المرأة بحالة إكتئاب لأي أمر ما، فهذا يؤثر بشكل حتمي على عمليات التمثيل الغذائي أو عمليات الأيض المسؤولة عن حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة بالجسم، وتنخفض سرعتها في الجسم بشكل كبير. كما عندما تتعرض المرأة لحالات الإكتئاب الحادة فيحدث خللًا كبيرًا في وظائف الغدة الدرقية، وعند حدوث خلل في فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية، فيسبب ذلك الإصابة بالسمنة والبدانة المفرطة. هذا فضلًا عن تأثير الإكتئاب على خلايا المخ والدماغ فيحدث خللًا في تأديتها لوظيفتها، فتزيد عند الشخص الكميات المتناولة من الطعام ليشعر بالرضى النفسي.

الحزن والضيق

من الأسباب النفسية السيئة المرتبطة بفشل نظام الرجيم لدى المرأة، هي الإصابة بحالات الحزن والضيق. فعند شعور المرأة بالحزن والضيق نتيجة التعرض للضغوطات النفسية الحادة، يتحول الأمر لديها إلى الشعور بتناول الأكل بشراهة، وليس لأنها تسعى للجوع، ولكنها ترى أن تناول الطعام بالنسبة لها ملاذًا للراحة النفسية، وتَعتبر أنه هو الحل الطبيعي للتعامل مع الحزن والضيق الذي تتعرض له، مثلا بعد مرور يوم سيء في العمل، أو حتى بعد حدوث شجار مع أحد المقربين منها. هذا النوع من الشراهة في تناول الطعام مرتبط بأسباب الحزن والضيق النفسي الذي لا تحبها الحمية الغذائية، بل بالعكس، فقد تزيد الحمية في حد ذاتها من الشعور بالإكتئاب والإحباط واليأس، وبالتالي لا ينجح الرجيم.

الملل والغضب

كذلك شعور المرأة بالملل والروتين خلال اليوم من أكبر الأسباب النفسية الرئيسية في تخريب نظام الرجيم لديها. مشاعر الملل والروتين اليومي يؤديان بالمرأة إلى زيادة شعورها لتناول الطعام بشكل كبير جدًا، فلا تستطيع السيطرة على رغبتها في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات الغنية بالدهون والسكر. كذلك مشاعر الإنفعال والعصبية الزائدة تسبب خللًا كبيًرا في وظائف خلايا المخ والدماغ، مما تزداد رغبة المرأة في تناول كميات أكبر من الطعام، وهذا نتيجة إرسال المخ اشارات للجهاز الهضمي مما يحدث خللًا أيضًا في معدلات الأيض المسؤولة عن حرق الدهون.