المصدر الصريح والمؤول في اللغة الع
محتويات
الجامد والمشتق
ينقسمُ الاسمُ في اللّغة العربيّة إلى قسمين: الاسم الجامدٍ والاسم المُشْتق، فالْجامِدُ: مَا لَمْ يُؤخَذْ مِنْ غَيْرِه، وهو إمّا أن يكون اسم ذات، مثل: "كرسيّ، شجرة"، أو اسم معنى، مثل: "إقبال، علْم"، والمشتَق: مَا أخِذَ مِنْ غيرِه، مثل: "ناجح من النّجاح، مظلوم من الظّلم"، فأَسماءُ الْمَعَانِي: هِيَ الأُصولُ والمَصَادِرُ التي تُؤخَذُ منها جَمِيع الأفعال جملة فعلية، وفي الجملة الثّانية اسميّة، والحروف المصدريّة ستّة، هي:[٣]
- أنْ: طلبت منه أنْ يدرس بجدّ ونشاط، أي: طلبت منه الدّراسةَ، أنْ يدرس: مصدر مؤوّل، الدّراسة: مصدر صريح.
- أنّ: أعجبني أنّك مهذّبة، أي: يعجبني تهذيبكِ، ما: أفرحني ما قمت به، أي: أفرحني قيامك به.
- كي: تختصّ بالمضارع وتكون مصدريّة إذا سبقت بلام التّعليل ظاهرة أو مقدّرة، نحو: جئتك لكي تكرمني، أو كي تكرمني.
- لو: وعلامتها حتّى تكون مصدريّة صحّة وقوع أن موقعها، وغالبًا ما تقع بعد ودّ ويودّ، مثل: وددتُ لو نجح زيدٌ، أي: وددت نجاحه.
- همزة التّسوية: وتقع بعدها أم المعادلة وقبلهما سواء للإخبار لا للسّؤال، مثل: سواء عليّ أقمت أم قعدت، أي: قيامك وقعودك سواء.
أمثلة على المصدر المؤول
بعد التّعريف بكلّ من المصدر الصريح والمؤول في اللغة العربية، لا بدّ من رفد المقال ببعض الشّواهد من القرآن والشّعر العربيّ مستوعبًا الأدوات المصدريّة، لإيضاحه وفهمه، فالمصدر الصّريح كثير الورود في الكلام، سواء في القرآن الكريم أوالحديث الشّريف أو الشّعر العربيّ، ولذلك سيتمّ ذكر الشّواهد على المصدر المؤوّل والإتيان بالصّريح منه:
- قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}،[٤] الشاهد في الآية الكريمة: {أَنَّا أَنزَلْنَا}، مصدر مؤوّل من أنّ واسمه وخبره، المصدر الصّريح منه: "إنزالنا".
- قال الله تعالى: {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}،[٥]
الشّاهد في الآية الكريمة {لو يفتدي}، مصدر مؤول من لو المصدريّة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة، والكاف: ضمير متّصل في محل رفع فاعل، والميم للجمع.
- أن يسجن: في محلّ رفع خبر.
- السّجن: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة.
- أن يدخلوها: في محلّ رفع اسم كان.
- دخولُها: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه..
المراجع[+]
- ↑ "الجامد والمشتق"، www.almerja.com. بتصرّف.
- ↑ مصطفى الغلاييني (1405هـ 1985م)، جامع الدروس العربية (الطبعة الثّامنة عشر)، صيدا - بيروت: منشورات المكتبة العصريّة، صفحة 164، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ "المصدر المؤول"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-09-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 51.
- ↑ سورة المعارج، آية: 11.
- ↑ سورة يس، آية: 10.
- ↑ "أجارتنا إن الخطوب تنوب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-09-2019.
- ↑ " الخيل والليل والبيداءُ تعرفني"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-09-2019.
- ↑ "عمل المصدر"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 06-09-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 184.
- ↑ سورة يوسف، آية: 25.
- ↑ سورة البقرة، آية: 114.