سؤال وجواب

تلخيص كتاب مناهج النقد المعاصر لصل


مفهوم النقد

يشيرُ مفهوم النقد إلى التعبير عن أي موقفٍ متكاملٍ في نظرته تجاه الفنون بشكل عام، وتجاه الشعر والأدب بشكل خاص، يبدأ النقد أول الأمر بالتذوق أي قدرة الناقد على التمييز بين النصوص ثمَّ ينتقل بعدها إلى تفسير النص وتحليله وتقييمه حسب وجهة نظره، وهذه الخطوات المتتالية لا تغني واحدة عن الأخرى، فالموقف الذي يجب اتخاذه لا بدَّ أن يكون مبنيًّا وفق هذا النسق ليكون واضحًا متماسكًا على قواعد متينة وتدعمه قوة الملَكة عند الناقد بعد قدرته على التمييز، وهذا المقال سيتحدث عن تلخيص كتاب مناهج النقد المعاصر لصلاح فضل.[١]

نبذة عن صلاح فضل

قبل أن يدور الحديث حول تلخيص كتاب مناهج النقد المعاصر لصلاح فضل سيُشار إلى نبذة عن حياة هذا الناقد المصري الشهير، ولدَ الدكتور صلاح فضل في الدلتا عام 1938م، وتخرج من كلية دار العلوم حاصلًا على الليسانس وعمل معيدًا فيها حتى عام 1965م، بعد ذلك تمَّ اختياره لبعثة في الدراسات العليا في إسبانيا فحصل على الدكتوراه في الآداب من جامعة مدريد عام 1972م، وفي أثناء دراسته في مدريد عمل مدرسًا للغة العربية والترجمة في كلية الفلسفة والآداب في نفس الجامعة، وفي عام 1979م انتقل للتدريس في جامعة عين شمس وما يزال فيها.[٢]

انتُدب في مدريد بإسبانيا مستشارًا ثقافيًّا ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بين عامي 1980م و1985م، وفي هذه الفترة عمل رئيس تحرير لمجلة العهد المصري للدراسات الإسلامية هناك ثمَّ أستاذًا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة، وبعد عودته إلى مصر شغل منصب عميد المعهد العالي للنقد في أكاديمية الفنون المصرية حتى عام 1985م، له الكثير من المؤلفات في مجال النقد الأدبي والأدب والأدب المقارن، من أهمها: نظرية البنائية في النقد الأدبي، ملحمة المغازي الموريسكية، شفرات النص بحوث سيميولوجية، ظواهر المسرح الإسباني، بلاغة الخطاب وعلم النص، شعرية السرد وغيرها.[٢]

تلخيص كتاب مناهج النقد المعاصر لصلاح فضل

في الحديث عن تلخيص كتاب مناهج النقد المعاصر لصلاح فضل لا بدَّ من القول إنَّ هذا الكتاب من الكتب الشهيرة لصلاح فضل والذي نشره في عام 1996م متحدِّثًا فيه عن الوسائل الحديثة التي يجب اتباعها في نقد الأدب[٣]، يتألف الكتاب من ثلاثة أبواب، وفيما يأتي سيتمُّ تلخيص كل باب بشكل وجيز:[٤]

  • الباب الأول: يبدأ فيه بوصف المشهد العام للنقد في الثقافتين العربية والعالمية، ووضح فيه صلاح فضل وظائف الأدب، ثمَّ يتطرق إلى تعريف مفهوم المنهج لغةً واصطلاحًا، فلغةً يعني السبيل والطريق أما اصطلاحًا فيختلف حسب التيار الذي يسير فيه، ففي تيار المنطق يكون المنهج مرتبطًا بوسائل واجراءات عقلية مقيدة بحدود منطقية تُفضي إلى نتائج محددة، وفي التيارالعلمي يكون المنهج العقلاني المنطقي مختلفًا ويتميز بخصوصية ويظهر ذلك جليًا عند ديكارت.
  • الباب الثاني: عنوان هذا الباب منظومة المناهج التاريخية، يؤكد فيه الكاتب أن المنهج التاريخي هو أول مناهج النقد في العصور الحديثة، وبذلك يَعدُّ كامل إنتاج الأدب صورةً للحياة والمجتمعات وما يطرأ عليها من تطور، ثمَّ يشير إلى المنهج الاجتماعي على اعتباره من المناهج الأساسية في دراسات الأدب والنقد، وأما المنهج الأنثروبولوجي النفسي يذكره المؤلف أنَّه من المناهج التاريخية بشكل تقريبي لا أكثر، لأنه يمتد مع المناهج التاريخية لمرحلة تخطِّي منطقة البحث التاريخي وصولًا إلى البنيوية وما بعدها.
  • الباب الثالث: عنوان هذا الباب هو منظومة المناهج الحديثة الذي يتحدث فيه عن الموضوع الرئيس الذي كتبَ من أجله الكتاب، وهو آخر أبواب الكتاب، ويذكرفيه هذه المناهج وهي: المنهج البنيوي، المنهج الأسلوبي، المنهج السيميولوجي، ويتحدث فيه عن التفكيكة ونظريات التلقي والقراءة والتأويل وعن علم النص.

المراجع[+]

  1. "تعريف النقد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "صلاح فضل"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2019. بتصرّف.
  3. "صلاح فضل"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2019. بتصرّف.
  4. صلاح فضل (1996م)، مناهج النقد المعاصر، القاهرة: دار الآفاق العربية، صفحة 1-207. بتصرّف.