قصيدة اذا كان امر الله امرا يقدر؟ ق
لمشاهدة القصيدة علي اليوتيوب اضغط هنا
كلمات القصيدة
إذا كان أمر الله أمراً يقدّر
فكيف يفرّ المرء منه و يحذر
و من ذا يردّ الموت او يدفع القضا
و ضربته محتومةٌ ليس تعثر
لقد هان عندي الدهر لّا عرفته
و إنّي بما تأتي الملمّات أخبر
و ليس سباع البرِّ مثل ضباعه
و لا كلُّ من خاض العجاجة عنترُ
سلوا صرف هذا الدهر كم شَنَّ غارةً
فَفَرَّجتها و الموت فبها مشمًرُ
بصارم عزمٍ لو صربت بحدًه
دجى الليل ولّى و هو بالنجم يعثرُ
دعوني أجُدَّ السعى في طلب العلا
فأدرك سؤلي أو أموت فأعذرُ
و لا تخشوا ممّا يقدَّر في غدٍ
فما جاءنا من عالم الغيب مخبرُ
و كم من نذيرٍ قد أتانا محذِّرا
فكان رسولا بالسرور يبشّرُ
قفي و انظري يا عبل فعلي و عايني
طعاني إذا ثار العجاج المكدّرُ
تري بطلاً يلقى الفوارس ضاحكا
و يرجع عنهم و هو أشعثُ أغبرُ
و لا ينثني حتّى يخلّي جماجما
تمر بها ريحُ الجنوبِ فتصفرُ
و أجساد قومٍ يسكنُ الطيرُ حولها
إِلى أن يرى وحش الفلاة فينفرُ