تلخيص كتاب الأدب المقارن لمحمد غني
الأدب المقارن
يقومُ الأدب المقارن بدراسة الآداب بعيدًا عن حدود بلد ما، وبمعنى آخر فهو يجري مقارنة أدب بلد معين مع أدب بلد آخر يختلف عنه أو مع مجموعة آداب أخرى مختلفة، كما يقوم أيضًا بمقارنة الأدب مع أي مجال من مجالات التعبير الإنسانية ويدرس العلاقة بينهما، كعلاقة الأدب بالفنون والرسم والعمارة والموسيقى والديانات والنحت والاقتصاد والفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع وغيرها، ويتناول العلاقات التي تحمل تشابهًا أو تباينًا أو تقاربًا بين مختلف الأمم والحضارات، ويعمل على التقريب بين الأدب والمجالات التعبيرية والمعرفية الأخرى، وهذا المقال سيتحدث عن مجالات الأدب المقارن وعن تلخيص كتاب الأدب المقارن لمحمد غنيمي هلال.[١]
ميادين الأدب المقارن
قبل الانتقال بدفَّة الحديث إلى تلخيص كتاب الأدب المقارن لمحمد غنيمي هلال سيُشار بطرف البنان إلى ميادين الأدب المقارن التي يدور حولها هذا الأدب، والتي أعطت له مكانة سامية وأهمية كبيرة في العصرالحديث بشكل خاص، فقد ظهرهذا المصطلح حديثًا في فرنسا، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر أهم الميادين التي يتناولها الأدب المقارن:[٢]
- التركيز على البعد الإنساني في الأدب: حيثُ يعمل الأدب المقارن على التقريب قدر المستطاع بين الآداب المختلفة لجميع الشعوب والأمم، كما يركز على النقاط المشتركة، فيمكن أن تكون الآداب مختلفة في اللغة والشكل ولكنَّ غاياتها واحدة ومشتركة.
- الحوار: يعتمد الأدب المقارن على الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، فهو صلة وصل بينهما يجمع شتات تلك الآداب في بوتقته الواسعة، ويبحث عن نقاط التأثير والتأثر بين الآداب في كل مجتمع وبلد، ويحدد النقاط المشتركة والمتباينة بين ثقافات الحضارات والأمم المختلفة.
- تكافؤ الثقافات: يعتمد الأدب المقارن على فكرة تكافؤ الثقافات من خلال ردم الفجوات بين الآداب والثقافات المختلفة، ويقوم بالتخلص من التشويهات التي تعرضت لها الثقافات القديمة السابقة.
- الترجمة: تعدُّ الترجمة من أهم الميادين التي ازدهرت بسبب الأدب المقارن وانتشاره، لأن دراسة الترجمة هي أحد فروع الأدب المقارن، حيثُ يبدأ بالترجمة ثمَّ ينطلق في دراساته المتشعبة.
تلخيص كتاب الأدب المقارن لمحمد غنيمي هلال
ولدَ محمد غنيمي هلال -وهو الكاتب والأديب المصري- في عام 1916م ونال الشهادة الثانوية من الأزهر عام 1937م، وفي عام 1964م عمل بتدريس الأدب المقارن في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، وتعدُّ بداية الدراسات العلمية الأدبية في الأدب المقارن في اللغة العربية في خمسينيات القرن الماضي بعد عودة محمد غنيمي هلال من بعثة خاضها في فرنسا وحصل فيها على شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن هناك في عام 1952م، وكتب مؤلفه الشهير كتاب الأدب المقارن، وفي تلخيص كتاب الأدب المقارن لمحمد غنيمي هلال يشار إلى أنَّ عنوان الكتاب هو كل ما يدور حوله هذا المؤلَف، ففيه دراسة تفصيلية وتعريفية بالأدب المقارن وتاريخه في الغرب وعند العرب.[٣]
ويضمُّ الكتاب أيضًا قسمًا خاصًّا عن فروع الأدب المقارن وطرق البحث فيها، وأشار فيه هلال إلى عالمية الأدب والعوامل التي تقوم عليها، إضافةً إلى حديثه عن المسرحية في الأدب الغربي والعربي، القصة في الأدب العربي، دراسة التاريخ في الأدب الغربي، العروض والقافية، وتحدث أيضًا عن الأثرالذي يحدثهُ كتاب ما في آداب أخرى غير الأدب الذي كُتب فيه، لذلك يعدُّ الكتاب من أهم كتب الأدب المقارن في الأدب العربي.[٣]المراجع[+]
- ↑ "أدب مقارن"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-09-2019. بتصرّف.
- ↑ "مفهوم الأدب المقارن (4)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-09-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الأدب المقارن"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-09-2019. بتصرّف.