سؤال وجواب

بحث حول الصحافة الإلكترونية


مفهوم الصحافة الإلكترونية

الصحافة الإلكترونيّة هي التي يتم إصدارُها ونشرها عبر شبكة الإنترنت العالمية أو غيرها من شبكات المعلومات، سواء كانت نسخة أو إصدارًا إلكترونيًّا لصحيفة مطبوعة ورقية، سواء كانت صحيفة عامّة أو متخصصة، أو تسجيلًا دقيقًا للنسخة الورقية أو كانت ملخصات للمنشور بها طالما أنها تصدر بشكلٍ منتظم، أيْ يتم تحديث مضمونها من يوم لأخر، ومن ساعة لأخرى، أو من حين لآخر حسب إمكانيات جهة الصدور، وتعرف ايضًا بأنها صحف يتم إصدارها ونشرها على شبكة الإنترنت، وتكون على شكل جرائد مطبوعة على شاشات الحاسبات الإلكترونية، تغطي صفحات الجريدة وتشمل المتن والصور والرسوم والصوت والفيديو، وفي هذا المقال سيتم ذكر بحث حول الصحافة الإلكترونية.[١]

بحث حول الصحافة الإلكترونية

صحافة الإنترنت كما يطلق عليها أحيانًا أو Electronic Journalism، ويطلق عليها البعض Online Journalism، فهناك صحف عبارة عن نصوص فقط تشبه المجلات العلمية التي تصدرها مؤسسات البحث العلمي، وهي لا تستخدم الصور والرسومات التوضيحية والتلوين إلا حينما يتطلب الأمر لذلك، ويوجد صحف تستخدم مجموعة من مكونات النشر على الشبكة تتجاوز النصوص والصور والأشكال التوضيحية لتستخدم الفيديو والصوت والإيضاحات المتحركة، وجميع أدوات التأثير البصري المختلفة لتوصيل وتوضيح المعلومة، فالإنترنت انشأت نمطًا جديدًا من الممارسة الصحفية نوعًا جديدًا من الصحفيين يتميز بجانب المميزات الصحفية بالخبرة في التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت، ومن خلال هذا المقال بحث حول الصحافة الإلكترونية سيتم توضيح نشأة الصحافة الإلكترونية في العالم والوطن العربي.[٢]

في بداية الحديث بموضوع بحث حول الصحافة الإلكترونية يجدر بالذكر أنّه حتّى مطلع التسعينيات من القرن العشرين كان الإنترنت مجرد شبكة تربط أجهزة الكمبيوتر وتستخدم في نقل وتبادل المعلومات بين الإدارات الحكومية والجامعات ومراكز البحوث، ومع ظهور الشبكة العنكبوتية الدولية "WWW" وظهور شركات مزودي خدمات الإنترنت للأفراد عن طريق الاشتراك، تزايد الاستخدام الجماهيري للإنترنت، وتحولت بالفعل إلى وسيلة اتصال تؤدي وظائف الاتصال الشخصي والاتصال الجماهيري.[٣]

وعندما خرج الإنترنت للاستخدامات العامة ظهر ما يسمى بالنشر الإلكتروني، ودخلت الصحافة المطبوعة عصر النشر الإلكتروني، فمنذ نحو خمسين عامًا كانت الصحف ترسل عبر موجات الراديو إلى المنازل عن طريق أجهزة الفاكس، وكذلك محاولات لإرسال الصحف بطريقة الفيديوتكس في بدايات الثمانينات وذلك باستخدام خطوط التليفون ليتم استقبالها على شاشات الإعلام متعدد الوسائط عن طريق الربط بين تقنيات الحاسوب "الكمبيوتر" وبين تقنيات المعلومات.[٤]

وفي طور الحديث بموضوع بحث حول الصحافة الإلكترونية، بدأت الصحف الإلكترونية عبر الانترنت بمنافسة الصحف المطبوعة منذ أن قامت مجلة نيوزويك الأمريكية واسعة الانتشار بمتابعة فضيحة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي عبر موقعها على الأنترنت، وقبل الموعد الأسبوعي لصدور المجلة، في البدايات كان عدد قليل من الصحف والمجلات والنشرات تنشر إلكترونيًا، وبمرور الوقت وفي منتصف التسعينيات أصبحت غالبية الصحف لها موقع على الإنترنت، وكانت على النحو الآتي: عام 1993 كان هناك 20 صحيفة إلكترونية وعدد قليل من المجلات، وبداية 1996 كان على الشبكة نحو 154 صحيفة إلكترونية، وبداية أكتوبر 1996 وصل الرقم إلى 1562 صحيفة، ومنتصف 1997 وصل إلى 3622 صحيفة، ونهاية عام 1997 بلغ عدد الصحف 4000 صحيفة، وبحلول عام 2002 وصل نحو 5000 صحيفة إلكترونية على الإنترنت.[٥]

في إبريل عام 1995م نشر خبر تفجير في أوكلاهوما برسوم توضيحية وصور حية، وموقع الانفجار وقائمة للضحايا، وبعد الحادث وفر موقع "نيوز دي" في برودغي خارطة تفاعلية للمدينة، والاسوشيتدبرس نشرت أول تقرير عن الحادث في الشبكة بجانب رسم توضيحي يصف القنابل التي استخدمت في تفجير المبنى، وكذلك نشرت وسائل الإعلام الإلكتروني نشر خطة السلام في البوسنة في نوفمبر 1995م كإحدى أهم الوثائق التي نشرت على الشبكة واتجهت إليها الأنظار كمصدر للأخبار، في ذلك الوقت زاد عدد الصحف على الإنترنت وبدأت أعداد كبيرة من الصحف غير الأمريكية في الظهور على الشبكة مثل الغارديان البريطانية والألمانية DW ويوميوري شيسبون وأساهي شيسبون في اليابان، والشعب الأرجنتينية ولوموند الفرنسية ووكالة رويترز وغيرها.[٢]

وفي الحديث حول موضوع بحث حول الصحافة الإلكترونية في العالم فقد دخل العالم العربي مجال الإنترنت دون أن يتأخر كثيرًا عن العالم، ففي التاسع من سبتمبر 1995 توافرت صحيفة الشرق الأوسط اليومية العربية إلكترونيًا لأول مرة عبر شبكة الإنترنت على شكل صور، والصحيفة الثانية كانت صحيفة النهار اللبنانية التي أصدرت طبعة إلكترونية يومية خاصة في 1 يناير 1996، تلتها الحياة اللبنانية في 1 يونيو 1996 وتلتها في نهاية نفس العام صحيفة السفير.[٥]

بالرغم من تنامي أعداد الصحف العربية على شبكة الإنترنت، إلا أن بحث حول الصحافة الإلكترونية في الوطن العربي أشار إلى أنه رغم هذا الحضور الواضح لهذه المطبوعات الإلكترونية، إلا أنه حضور لا يتماثل مع النمو الهائل للمطبوعات الإلكترونية عالميًا، خاصة فيما يتعلق بتناسب هذه الأرقام مع أعداد الصحف العربية وعدد الدول والسكان في الوطن العربي، حيث تواضع نسبة مستخدمي الأنترنت العرب قياسًا إلى العدد الإجمالي للسكان، وبينت الدراسة إلى أن ضعف البنية الأساسية لشبكات الاتصالات، إضافة إلى بعض العوائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية قد أخرت الاستفادة من خدمات شبكة الإنترنت، وأثرت بشكل رئيس على سوق الصحافة الإلكترونية، كان هذا حديثًا موجزًا مفصّلًا لموضوع بحث حول الصحافة الإلكترونية.[٥]

المراجع[+]

  1. رضا أمين (2007)، الصحافة الإلكترونية (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، صفحة 93. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عباس صادق (2008)، الإعلام الجديد المفاهيم والوسائل والتطبيقات (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع، صفحة 157-166. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت حسني نصر، سناء عبدالرحمن (2009)، التحرير الصحفي في عصر المعلومات: الخبر الصحفي (الطبعة الثانية)، الإمارات: دار الكتاب الجامعي، صفحة 29-30. بتصرّف.
  4. حسن مكاوي، محمود علم الدين (2000)، تكنولوجيا المعلومات والاتصال، القاهرة: مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، صفحة 69-70. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت رضا أمين (2007)، الصحافة الإلكترونية (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، صفحة 115-116. بتصرّف.