أثر الصراخ على الطفل
تربية الأبناء
قد يلجأ الآباء إلى الصّراخ على أبنائهم بسبب بعض السلوكيّات الخاطئة، ظنًّا منهم أنّ الصّراخ سيحلّ المشكلة، ولكن الذي يحصل عكس ذلك تماما فالصراخ على الطفل، يزيد من عناده ويغرس العصبية في شخصية الطفل، ويعدّ الصراخ أيضًا حلاً فاشلًا للمشكلات؛ لأنّه يُشعر الطفل بالخوف والتوتر، ومحاولة تجنّب مصدر الصوت العالي، ولأنّ صاحب الصوت العالي ليس بالضرورة أن يكون مُحِقًا، والصوت العالي يدلّ على ضعف موقف الشخص الذي يصرخ، وضعف حجّته، والمغزى هنا تقليل الصراخ قَدْر الامكان، وتجنّبه اذا كان الموقف بسيطًا ، ولذلك على المربّين أن يعرِفوا أثَرَ الصراخ على الطفل، لمحاولة تجنّبه، وبالتالي تجنب آثاره السيئة.
النمو النفسي الطفل
لتنشئة الطفل الأثر الأكبر في الخمس سنوات الأولى من حياة الطفل، وهناك عنصران مهمّان في تنشئته هما الاسرة والمدرسة، وتتميّز مرحلة الطفولة المتوسطة، بأن الطفل يستعد فيها للمدرسة ويكون واثقًا من نفسه، ويحرص على مصلحته، ويقدّر على الالتزام بالتعليمات، والانسجام مع زملائه ويبدأ الاطفال في هذه المرحلة في إدارك الذات، والاستقلالية في المشاعر ويبدأ برؤية الأخلاق بمنظور جديد، وفي هذه المرحلة تزيد عن الطفل روح التعاون، والقدرة على الموازنة بين الاحتياجات الشخصية والحتياجات لدى الاخرين، ويظهر بعص الأطفال تحمل للمسؤولية، فيصبح مسؤولا عن اخونه الأصغر سنا، ويبدأ الاهتمام بالهندام والمظهر الخارجي، وفي مرحلة الكمون كما اطلق عليها فرويد، يستطيع الأطفال توجيه طاقتهم إلى الجوانب اللاجنسيّة، مثل اللعب والرياضة والصداقة ويبدأ الفضول.[١]
أثر الصراخ على الطفل
لا يتمكّن الأهل دائمًا من السيطرة على انفعالاتهم، فعدم الصراخ والانفعال قد يكون غير ممكن، والقصد هنا التقليل من الصراخ بأكبر قدر ممكن واجتنابه في الحالات التي لا تستدعي الصراخ، فالصراخ لا يعني أنّ الأهل على حقّ وأن الطفل هو المُخطِئ، وقد يلجأ الأطفال إلى الصمت لتفادي الشِّجار وليس لأنّه اقتنع بالكلام؛ فالصراخ يدل على ضعف الثقة بالفكرة، أو عدم المعرفة بوسائل إقناع أخرى.[٢]
وقد أعلَنَ معهد العلوم النفسية في أتلانتا أنّ هناك علاقة قطعيّة على وجود علاقة بين شخصية الطفل المشاغب كثير الحركة العنيد، وبين الأم العصبية التي تصرخ حين تغضب، وذلك بعد دراسة اشتملت على 110 أسرة من الولايات المتحدة الأمريكية، ضمّت أطفالًا من الفئة العمرية ما بين ثلاثة وخمسة أعوام، وأضافت الدراسة أن الأطفال الذين يتعرضون للصراخ، قد يدمّرون أنفسهم إذا لم تقدّم لهم المساعدة، منذ الصغر وإنّ الطفل منهم ليس لديه فكرة عن كيفية توجيه طاقته هذه، للوصول إلى هدف جيد ومفيد بل إنّ إثر الصراخ على الطفل يدفعه الى أن يستخدم طاقته في عِراك أو لعب عدوانيّ مع أقرانه، وربما والأهل أيضًا، تشير الدراسة أيضًا إلى أنّ الأم التي تعبّر عن انفعالها وغضبها بالصراخ، تدفع الطفل إلى التحوّل إلى طفل مشاغب عنيد.[٣]المراجع[+]
- ↑ "ما قبل المراهقة "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-09-2019. بتصرّف.
- ↑ "بخطوات بسيطة: كيف يُدمّر الأهل علاقتهم بأبنائهم؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ15-09-2019.
- ↑ "صراخ الأمهات في البيوت"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-09-2019. بتصرّف.