معلومات عن عقار هيدروكسي كلوروكوي
محتويات
ما هو عقار هيدروكسي كلوروكوين
إنّ عقار هيدروكسي كلوروكوين هو من الأدوية التي توصف بشكل عام من قبل الأطباء في سياق علاج العديد من الأمراض والحالات الصحية، ومن الممكن أن يتوفر هذا الدواء بأشكال تجارية، أو بأشكال عامّة Generic أقل ثمنًا، ومن الممكن أن يتم وضع هذا الدواء أو استخدامه ضمن علاج تشاركي، أي ضمن خطّة علاجية تتضمّن هذا الدواء مع أدوية أخرى، وهو من أدوية الكينولين المستخدمة في علاج الملاريا أو الوقاية من هذا المرض، والملاريا من الأمراض التي تحدث نتيجة للإصابة بنوع من أنواع الطفيليات، وهذا النوع ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوض، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن عقار هيدروكسي كلوروكوين وعلاقته مع التهاب المفاصل الرثياني، وذلك على الرغم من عدم فهم آلية الدواء بشكل كامل.[٢]
آلية عمل عقار هيدروكسي كلوروكوين
كما تمّت الإشارة سابقًا، يُعدّ عقار هيدروكسي كلوروكوين من مضادات الملاريا، ويعمل بهذا الغرض عن طريق قتل الطفيليات المسبّبة للملاريا [١]، ولكنّ هناك العديد من النظريات التي تحتمل آليات عمل وتأثير هذا الدواء في سياق أمراض المناعة الذاتية -أي كالذئبة الحمامية الجهازية والتهاب المفاصل الرثوي وغيرهما-، فعلى الرغم من تحسّن العديد من المعايير المخبرية والسريرية عند المصابين بهذه الأمراض، إلّا أنّ بطء التأثير المرافق لاستخدام هذا الدواء يُفرّقه عن الستيروئيدات القشرية السكرية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs، فالكلوروكينات بشكل عام ترفع من درجة الحموضة pH في التجاويف ضمن الخلوية وتُغيّر من بعض العمليات ضمن الخلوية كانحلال البروتينات وتجميع الجزيئات الكبيرة وغيرهما، ومن المُعتقد أنّ هذه التأثيرات تنتج عن التعارض مع معالجة مولّد الضد -أو Antigen- في البلاعم وعديد الخلايا الأخرى المُنتجة لمولّدات الضد، وهذا الأمر يؤدّي بالمحصّلة إلى انخفاض منتظم في ردّة فعل الجهاز المناعي ضدّ الببتيدات المولودة ذاتيًا، وهذا الأمر يسمح في استخدام هذه الأدوية بالترافق مع أدوية أخرى لعلاج الأمراض المناعية الذاتية دون تعارض في الآليات الدوائية المختلفة، أي يسمح بالمشاركات الدوائية دون زيادة الآثار الجانبية نتيجة لزيادة الأدوية التي تؤثر بنفس الآلية أو الطريقة. [٣]
هل عقار هيدروكسي كلوروكوين فعال ضد فيروس الكورونا
قبل الحديث عن فعالية عقار هيدروكسي كلوروكوين عند المرضى المصابين كبدي أو كلوي ونقص المناعة وسجلت قدرة المرضى الآخرين المصابين ب COVID-19 على تحمّله بشكلٍ جيّد،[٥] وهنا ذكرٌ لهذه الدراسات وهي كالآتي:
- سجلت نتائج مخبرية على أنّ عقار الكلوروكين وعقار الهيدروكسي كلوروكوين يثبّطان SARS-CoV-2، وأظهر الهيدروكسي كلوروكين نشاطًا أكثر فاعلية كمضاد للفيروسات.[٦]
- تم تضمين استخدام الكلوروكين في المبادئ التوجيهية للعلاج من لجنة الصحة الوطنية الصينية، وورد أنه ارتبط بتقليل تطوّر المرض وتقليل مدة الأعراض، ومع ذلك، لم يتم نشر البيانات الأولية التي تدعم هذه الإدعاءات.[٦]
- يخضع هيدروكسي كلوروكوين حاليًا للتحقيق في التجارب السريرية للوقاية قبل التعرّض أو بعد التعرّض لعدوى SARS-CoV-2، وعلاج المرضى الذين يعانون من COVID-19 الخفيف والمتوسط والشديد، في الولايات المتحدة، من المخطط إجراء العديد من التجارب السريرية على هيدروكسي كلوروكوين للوقاية أو علاج عدوى السارس- CoV-2 أو سيتم التسجيل فيها قريبًا. [٥]
- البيانات السريرية المنشورة الأخرى عن هذه الأدوية محدودة، ففي دراسة مفتوحة التسمية لـ 36 مريضًا مصابين ب COVID-19، ارتبط استخدام هيدروكسي كلوروكين (200 مجم ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 أيام) بمعدل أعلى من عدم قابلية الكشف عن وجود SARS-CoV-2 RNA في عينات من البلعوم الأنفي خلال اليوم السادس من العلاج مقارنةً مع الفئة الأخرى التي لم تتلقى علاج محدد بنتيجة (70% مقابل 12.5%)، في هذه الدراسة أيضًا، أظهر استخدام أزيثروميسين بالاشتراك مع هيدروكسي كلوروكين فائدة إضافية، ولكن قد تضعف هذه الدراسات بعض المخاوف حول منهجية الدراسة، بالإضافة إلى أنّ الأساس البيولوجي لاستخدام أزيثروميسين غير واضح.[٦]
استخدام هيدروكسي كلوروكوين لعلاج الكورونا
على الرغم من البيانات السريرية المحدودة، ونظرًا للأمان النسبي للاستخدام قصير المدى لهيدروكسي كلوروكوين (مع أو بدون أزيثروميسين)، ونقص التدخلات الفعّالة المعروفة، والنشاط المضاد للفيروسات في المختبر، يعتقد بعض الأطباء أنه من المعقول استخدام واحد أو كلا هذه الأدوية للمرضى في المستشفيات الذين يعانون من خطرٍ شديد أو خطر الإصابة بالعدوى الشديدة ، خاصةً إذا لم يكونوا مؤهلين لإجراء تجارب سريرية أخرى.[٦]
لا توجد بيانات متاحة حاليًا من التجارب السريرية العشوائية (RCTs) لإرشاد التوجّه السريري حول استخدام أو جرعة أو مدة استخدام هيدروكسي كلوروكوين للوقاية أو علاج عدوى السارس- CoV-2، على الرغم من أنّ الجرعات المثالية ومدة هيدروكسي كلوروكوين لعلاج COVID-19 غير معروفة، فقد أشار بعض الأطباء الأمريكيين إلى جرعات هيدروكسي كلوروكوين مختلفة مثل: 400 ملغ مرتين في اليوم الأول، ثم مرة يوميًا لمدة 5 أيام؛ 400 ملغ مرتين في اليوم الأول، ثم 200 ملغ مرتين يوميًا لمدة 4 أيام؛ 600 ملغ مرتين في اليوم الأول، ثم 400 ملغ يوميًا في الأيام 2-5.[٥]
الآثار الجانبية لعقار هيدروكسي كلوروكوين
هناك العديد من الآثار الجانبية المرافقة لتناول هيدروكسي كلوروكوين، ومن هذه الآثار مع هو شائع وكثير الحدوث عند الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء، كما أنّ منها ما هو خطير ويحتاج إلى المراقبة الطبية، وبذلك يمكن تقسيم الآثار الجانبية الناتجة عن تناول هذا الدواء على الشكل الآتي: [١]
آثار جانبية شائعة
من الممكن أن تزول الآثار الجانبية الخفيفة من تلقاء نفسها في فترة عدّة أيام إلى عدّة أسابيع، ويجب الحديث مع الطبيب عند استمرار الأعراض لفترة أطول من ذلك، ومن ضمن الآثار الجانبية الشائعة لتناول هذا الدواء ما يأتي[١]:
- صداع.
- دوار.
- إسهال.
- آلام بطنية.
- تقيؤات.
آثار جانبية خطرة
يجب الاتصال مع الطبيب على الفور عند وجود أي من الآثار الجانبية الخطيرة الناتجة عن تناول هيدروكسي كلوروكوين، حيث يمكن أن تتضمّن هذه الآثار بشكل عام ما يأتي[١]:
- رؤية ضبابية أو تغيّرات في القدرة البصرية.
- طنين في الأذنين أو فقدان السمع.
- وذمة وعائية.
- قشعريرة.
- تشنّج قصبات متوسّط إلى شديد، وهو ما يمكن أن يؤدّي إلى صعوبة في التنفس.
- تخريش في الحلق.
- تكدّم أو نزيف بشكل غير طبيعي.
- تغير لون بشرة إلى لون مزرقّ أو مسودّ.
- ضعف عضلي.
- فقدان في الشعر، أو تغيّر في طبيعة الشعر ليُصبح أخفّ وزنًا.
- تغيّرات غير طبيعية في المزاج
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث ج "Highlights for hydroxychloroquine", www.healthline.com, Retrieved 22-03-2020. Edited.
- ↑ "Hydroxychloroquine SULFATE", www.webmd.com, Retrieved 22-03-2020. Edited.
- ↑ "Mechanism of action of hydroxychloroquine as an antirheumatic drug.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-03-2020. Edited.
- ↑ "Coronavirus Disease 2019 (COVID-19) Treatment & Management", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 22-03-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Information for Clinicians on Therapeutic Options for COVID-19 Patients", www.cdc.gov, Retrieved 23-03-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Coronavirus disease 2019 (COVID-19)", www.uptodate.com, Retrieved 23-03-2020. Edited.