أثر الصيام على صحة القلب
أمراض القلب
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، تُعد أمراض القلب السبب الرئيس للوفاة في الولايات المتحدة؛ حيث تسبب أمراض القلب حالة وفاة واحدة من بين كل 4 وفيات، ويعادل هذا وفاة ما يقارب 610.000 شخص كل عام، وتشير الأدلة العلمية أن أمراض القلب لا تصيب عرقًا محددًا، فهي تصيب جميع الأعراق على حد سواء؛ بما في ذلك القوقازيين، واللاتينيون، وغيرهم، وفي حين أن أمراض القلب يمكنها أن تكون مميتة، إلا أنه يمكن لمعظم الأشخاص الوقاية من الإصابة بها، ويتم ذلك من خلال تبني عادات نظام حياة صحي، ويفضل فعل ذلك في وقت مبكر؛ ليستطيع الشخص التمتع بالحياة لفترة أطول، وبقلب أكثر صحة، ومن المهم تجنب عوامل الخطورة كارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وارتفاع مستوى الكوليسترول، ويعد النظام الغذائي هو أحد المجالات الأولى التي يجب أن يسعى حتى المصاب بالمرض إلى تغييرها، وتبني عادات مفيدة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن المعلومات المتوفرة حول أثر الصيام على صحة القلب.[١]
أثر الصيام على صحة القلب
في شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون في جميع أنحاء العالم خلال ساعات النهار لتعلم العديد من القيم والأخلاق السمحة؛ كالصبر، وضبط النفس، والتضحية، ومع الصيام، تتغير العادات الغذائية بشكل كامل؛ فتصبح الوجبات الأساسية هي وجبة الفطور والسحور، إلى جانب أنه يتم تعديل جدول تناول الأدوية أو تقليل مدة النوم، الأمر الذي قد يؤثر على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك ينص القرآن الكريم، أن المسلمين الذين تكون صحتهم في خطر معفين من الصيام، بل ويوجب إفطارهم في حالة المرض، وقد أجريت بعض الدراسات لمعرفة أثر الصيام على صحة القلب، ويذكر من أهم نتائج هذه الدراسات:[٢]
- أن المرضى المصابين بأمراض القلب، والذين يعد وضعهم الصحي مستقرًا، يمكنهم صيام شهر رمضان، مع المراقبة، دون توقع أي أحداث قلبية سلبية كبيرة.
- ينصح المصابون بأمراض القلب غير المستقرة بالامتناع عن الصيام.
- لم يزدد معدل الإصابة بمرض انسداد العضلة القلبية أو النوبة القلبية خلال شهر رمضان.
- لا يزداد معدل المصابين بمرض قصور القلب الذين يحتاجون إلى التدخل الطبي في المشفى.
- يمكن تعديل تناول أدوية أمراض القلب إلى مرة أو مرتين خلال شهر رمضان.
نصائح لمرضى القلب في رمضان
بشكل عام، يمكن الوقاية من أمراض القلب باتباع نمط حياة صحي للقلب، فرغم أن أمراض القلب هي السبب الرئيس للوفاة، إلا أن الإصابة بها ليس أمرًا حتميًا، ومع أنه قد لا يتسنى للعديد من الأشخاص تغيير بعض عوامل الخطر؛ كتاريخ العائلة المرضي، أو الجنس، أو العمر، إلى أنه هناك العديد من الطرق والاستراتيجيات التي أظهرت الأدلة أنها تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير، وخاصةً في رمضان، ويذكر من أهم هذه الاستراتيجيات الآتي:[٣]
- تناول الأطعمة الصحية، والإبتعاد عن الأطعمة المصنعة، أو تلك التي تحتوي على الزيوت المهدرجة والمتحولة، إلى جانب ترشيد استهلاك الملح والسكر.
- السيطرة على التوتر، وذلك من خلال ممارسة الرياضة، والتأمل والاسترخاء.
- ممارسة التمارين الرياضية، وبما لا يقل عن 30 إلى 60 دقيقة من النشاط يوميًا.
- الإقلاع عن التدخين واستخدام التبغ.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- الحفاظ على وزن صحي.
المراجع[+]
- ↑ "Everything You Need to Know About Heart Disease", www.healthline.com, Retrieved 25-03-2020. Edited.
- ↑ "The cardiac patient in Ramadan", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-03-2020. Edited.
- ↑ "Strategies to prevent heart disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-03-2020. Edited.