هل النوم أثناء الصيام يخفف من العط
فوائد النوم للجسم
يعود النوم المريح خلال الليل على الجسم بفوائد كثيرة تُضاهي تلك الفوائد العائدة من اتباع نظام غذائي صحي وبعد ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، ولكن في الوقت الحالي انخفض عدد ساعات النوم عند العديد من الاشخاص، كما لُوحظ انخفاضًا في جودة النوم، وقد بيّنت الدراسات أنّ النوم الصحيّ يُساعد على فقدان الوزن ويقي من حدوث السمنة، حيث يميل الناس الذين ينامون بشكلٍ جيد إلى تناول القليل من السعرات الحرارية، وذلك لأنّ النوم يُساعد على تنظيم هرمونات الجوع بشكلٍ جيّد، وكان للنوم انعكاسًا إيجابيًا على وظائف الدماغ، حيث حسّن مهارات حل المشاكل وعزّز أداء الذاكرة، وقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يحصلون على عدد ساعات قليلة من النوم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المزمنة وخاصةً الأمراض القلبية، ولأنّ العديد من الناس يلجأ للنوم لساعاتٍ طويلة خلال شهر رمضان ظنًا منهم أن النوم يخفف من العطش، هنا في مقالنا هذا سيتم توضيح الأمر بشكلٍ جليّ.
هل النوم أثناء الصيام يخفف من العطش
تتسبّب قلة النوم بزيادة احتمال التعرّض للجفاف، بسبب الاضطرابات الحاصلة في إنتاج هرمونات الترطيب وبالتالي نقص عمل الكليتين، وقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا كان احتمال الجفاف أكبر عندهم، وقد تم الاستدلال على ذلك من خلال دراسة مواصفات عينة البول الصباحية لديهم، والتي كانت عالية التركيز بسبب نقص كمية الماء فيها، ويبدو أنّ هرمون الفازوبرسين المطلق من الغدة النخامية هو المسؤول عن حالات الجفاف المرتبطة بقلة النوم، حيث يزيد إفراز هذا الهرمون خلال الليل وهو هرمون مضاد للإدرار، ونقصان إفرازه يتسبّب بزيادة فقدان السوائل من الجسم، وبذلك يمكن القول أنّ النوم يخفف من العطش بالآلية المذكورة سابقًا.
عادات صحية لتقليل الشعور بالعطش في رمضان
بعد بيان كيف أن النوم يخفف من العطش، يمكن مساعدة الجسم بالحفاظ على ترطيبه وتجنّب الجفاف، حيث يزداد الشعور بالعطش خلال الصيام، وخاصةً إذا كان توقيت الشهر الفضيل في الصيف، والذي يحدث فيه فقدان مستمر للماء، ويسعى الصائم لتعويض هذا الماء المفقود خلال فترة الإفطار، ويكون ذلك من خلال:
- شرب لتر ونصف من الماء لتعويض ما يفقده الجسم خلال النهار، ويمكن إضافة بعض الأملاح المعدنية له لتعويض فقدانها الحاصل أثناء التعرق، ومن المهم الحفاظ على نظافة زجاجة الماء من خلال غسلها بالماء والصابون من فترة لأخرى، وإضافة بعض شرائح الليمون والزنجبيل المبشور.
- من الأفضل تجنّب العصائر الحاوية على مواد وألوان غير طبيعية، والاعتماد على العصائر الطبيعية، ويُساعد التقليل من الملح في تخفيف الشعور بالعطش.
- يفضّل تناول الخضار والفواكه الطازجة خلال السحور لأنها تحوي على كميّات كبيرةٍ من الماء والألياف التي تبقى في الأمعاء لفترةٍ طويلة، مما يقلّل الشعور بالعطش والجوع، ويُعدّ الخيار من أفضل الخضراوات التي تُهَدِّئ الجسم وتحافظ على برودته.
- تأخير وجبة السحور لمقاومة العطش، خاصةً في الأيام الأولى من الصيام.
- التخفيف من المنبّهات والمشروبات الغازية التي تسبّب انتفاخ البطن وتمنع الجسم من الاستفادة من السوائل.