سؤال وجواب

معلومات عن باب الريان


أبواب الجنة

إنَّ الجنة بنعيمها كنزٌ وفوزٌ عظيم لمن اتقى وآمن وعمل صالحًا؛ لذلك من رحمة الله -عزّ وجلّ- أنْ جعل للجنة ثمانية أبواب بدليل قول رسول الله: "مَن قالَ: أنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ"،[١] وتعود تسمية هذه الأبواب إلى العبادات المترتبة على العبد؛ فيوجد باب الصلاة والجهاد والصيام والصدقة وهذه الأبواب ثبتت في النصوص الشرعيّة، واختلف العلماء بالأربعة الباقية؛ فذكروا باب التوبة وباب الكاظمين الغيظ والذكر والعلم ومنهم من ذكر الباب الأيمن الذي يدخله السّبعين ألفًا بلا حساب ولا عذاب، وسيطرح هذا المقال معلومات عن باب الريان والشواهد الدّينية له.[٢]

باب الريان

اختص الله -عزّ وجلّ- العباد الصائمين بباب خاصِِ لهم وسَمَّاهُ باب الريان، "فهو من الرَّواء وهو الماء الذي يُرْوِي"[٣] بمعنى ضد العطش، وهو باب لا يدخله إلا الصائمون؛ لذلك يكثر ذكره في شهر رمضان المبارك، وتعددت آيات الله وأحاديث رسوله عن فضل الصيام وأجره العظيم، وهذا مما يحث العبد على الإكثار من صيام النوافل بعد رمضان ليكون من أهل باب الريان، فحال العبد في رمضان من صيامِِ وصدقةِِ وسرور بالإفطار كحاله عند دخول الجنة بأبوابها الثمانية؛ حيث تكون هذه الأبواب مفتحة في شهر الصيام أكثر من غيره من الأشهر بدليل قوله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ}[٤] فالدوام على الصيام والقيام في شهر الصيام يجعل للعبد سبيلًا في دخول باب الريان بفضل الله وكرمه.[٥]

الشواهد الدينية لباب الريان

فرض الله الصيام على العباد وحثّهم عليه، ولكنّه لم يحدد أجره بل أوقفه إليه بدليل الحديث القدسي: "إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به"،[٦] وأمّا ما ورد عن فضل باب الريان من الشواهد الدينية فهو فيما يأتي:[٧]

  • "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا، قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ".[٨]
  • "لكُلِّ أهْلِ عَمَلٍ بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ، يُدعَوْن منه بذلكَ العَمَلِ، ولِأَهلِ الصِّيامِ بابٌ يُدعَوْن منه، يُقالُ له: الرَّيانُ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هل أحدٌ يُدعى مِن تلكَ الأبوابِ كُلِّها؟ قال: نَعَمْ، وأنا أرجو أنْ تَكونَ منهم يا أبا بكرٍ".[٩]
  • "فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ".[١٠]

المراجع[+]

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 28، حديث صحيح.
  2. "أسماء أبواب الجنة وأبواب النار"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2020. بتصرّف.
  3. "تعريف و معنى الريان"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2020.
  4. سورة ص، آية: 50.
  5. "تأملات عند باب الريان"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2020. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5927، حديث صحيح.
  7. "مَنْ كان مِنْ أهل الصيام دُعِيَ من باب الرَّيَّان"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2020. بتصرّف.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1897، حديث صحيح.
  9. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 9800، حديث صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 3257، حديث صحيح.