تأثير الصيام على صحة الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي
يتكون الجهاز الهضمي من أنبوب عضلي يمتد من الفم حتى الشرج، حيث يأتي المريء بعد الفم والذي يؤمن من خلال عمل معصرته السفلية الحفاظ على المعدة مغلقة، والوقاية من الارتجاع المريئي، ثم تأتي المعدة والتي تُعد الخزان الأكبر الحاوي على الطعام، حيث تقوم بطحنه ومزجه مع الحمض المَعدي، ثم تبدأ الأمعاء الدقيقة المتمثلة بالعفج والصائم واللفائفي، وتُعد الأمعاء الدقيقة المكان المخصص للهضم النهائي والامتصاص، وتحتوي هذه الأمعاء على زغابات معوية مثنية بشكل دقيق حتى توفر مساحةً سطح أكبر للامتصاص، وتنتقل بعدها الجزيئات الممتَصة إلى الدم أو اللمف، ويتم استخدام هذه المُغذيات في عمليات الأيض وبناء العضلات والعظام، وتصل المواد غير المهضومة إلى الأمعاء الدقيقة التي تقوم بامتصاص الماء منها ثم تدفعها باتجاه المستقيم ثم الشرج، وبسبب الامتداد الكبير للجهاز الهضمي، فيمكن القول بأن صحة الجهاز الهضمي تتأثر بالعديد من الأمراض والحالات كالحمل والصيام، وفي هذا المقال سيتم التحدث بشكل أكبر حول تأثير الصيام على صحة الجهاز الهضمي[١].
تأثير الصيام على صحة الجهاز الهضمي
يؤثر الصيام على صحة الجهاز الهضمي بكل أجزائه، وربما يدخل في تفاصيل لا يمكن تخيلها، وهنا سيتم التحدث عن بعض الأمراض التي قد يزيد احتمال وقوعها أو ينخفض خلال الصيام، وفي تفصيل أكبر يمكن القول بأنه[٢]:
- يزداد الإحساس بالانتفاخ والامتلاء خلال الصيام، كما يعاني العديد من الصائمين من التجشؤ، وبشكل أقل يحدث خلال الصيام جفافًا في الفم، وألم شرسوفي وغثيان، وقد ترافق وجود هذه الأعراض مع تناول بعض الأطعمة على وجه الخصوص.
- يَنقص احتمال حدوث التهاب الزائدة الدودية خلال الصيام.
- زادت نسبة شفاء القرحة المعدية خلال الصيام، ولكن مع استخدام الأدوية الحاصرة لمستقبلات الهيستامين H2 عند السحور والفطور.
- يُمكن لمرضى القرحة العفجية الصيام بشكل آمن دون الخوف من ازدياد الشعور بالألم، إذا التزم المريض بتناول الأومبيبرازول خلال شهر رمضان.
- ينقص حدوث الإسهال ودوالي المري خلال الصيام.
- لا يزيد الصيام من احتمال حدوث هجمات الداء المعوي الالتهابي، ولكن بالمقابل ازدادت حالات حدوث النزف الهضمي العلوي الحاد خلال الصيام.
نصائح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي في رمضان
تتضمن هذه النصائح التركيز على بعض الأنواع الغذائية خلال الفطور والسحور، وتجنب بعضها الآخر، خاصةً أن الصائم في أغلب الأحيان لا يستطيع القيام بالرياضة بسبب التعب الذي يشعر به خلال النهار، ومن أهم ما يمكن اتباعه للمحافظة على صحة جهاز الهضم خلال الصيام[٣]:
- إضافة الأطعمة الغنية بالألياف كالخضار والحبوب لوجبتي السحور والفطور، للمساعدة على الشعور بالشبع لفترة أطول، وتجنب الإصابة بالإمساك.
- التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون على وجبة الفطور، والتي تعمل على إبطاء عملية الهضم، بينما يُنصح بتناول اللبن بشكل يومي لأنه يحتوي على البروبايوتيك الذي يُحَسِّن عمل الجهاز الهضمي.
- شرب كميات وافرة من الماء و توزيعها ما بين وجبتي الفطور والسحور للمحافظة على رطوبة الجسم وتسهيل التخلص من الفضلات، مع التقليل من التدخين والقهوة اللذان يعملان على زيادة حدوث حرقة المعدة.
المراجع[+]
- ↑ "Gastrointestinal System", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-03-31. Edited.
- ↑ "Ramadan fasting and digestive disorders: SEPAHAN systematic review No. 7", www.researchgate.net, Retrieved 2020-03-31. Edited.
- ↑ "10 Tips for Better Digestive Health", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-03-31. Edited.