الفرق بين الاعتكاف والقيام
محتويات
مفهوم الاعتكاف والقيام
في البحث عن مقال الفرق بين الاعتكاف والقيام، فيحسن حينئذ البدء بتعريفهما لأنّ؛ الحكم على الشىء فرع عن تصوره، فعندما نبحث عن الفرق بين الاعتكاف والقيام، يبيّن أولاً مفهومهما، إذ إنّ القرآن وذكر الله ، ويبدأ وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر، وتصلى مثنى مثنى، وهي أحبّ الصلاة إلى الله -سبحانه وتعالى- بعد الفريضة، وأفضلها ما كان منها في الثلث الأخير من الليل، قال -عليه الصلاة والسلام-: "يَنْزِلُ اللَّهُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، فيَقولُ: أنا المَلِكُ، أنا المَلِكُ، مَن ذا الذي يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له"[٢][٣]، [٤]
الفرق بين الاعتكاف والقيام
الفرق بين الاعتكاف والقيام، يدور حول مسألة مهمة وهي هل من شرط الاعتكاف القيام، أو هل من شرط صحة القيام أن يكون المسلم معتكفًا، فالجواب أن يُقال أنَّ الاعتكاف والقيام كلاهما عبادة مستقلة ولا يستلزم من وجود أحدهما وجود الآخر، بل لا يشترط لصحة اعتكاف المسلم أن يكون صائمًا كما قال بذلك بعض السلف، لكن أفضل هيئة لقيام الليل تكون أثناء الاعتكاف، فيستحب للمعتكف الإكثار من الطاعات في المسجد، وأفضلها قيام الليل، كما هو نهج السلف الصالح -رضوان الله عليهم- عندما يعتكفون في المساجد، ولاشكّ أنّ أفضل المساجد للاعتكاف هو: المسجد الحرام، ثم النبويّ، ثم الأقصى، ولكلّ منهما أحكامه الخاصة به، منها أن الاعتكاف والقيام لايشترط لهما أن يكونا في شهر رمضان، وأحبّ القيام إلى الله -سبحانه وتعالى- طول القنوت، والخير كل الخير باتباع نهج الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- حيث إنّه كان يقوم حتى تتفطر قدماه ويقول: أفلا أكون عبدًا شكورًا، ولا يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لما لا بدّ له منه، ولا يجوز له معاشرة النساء طالما هو في معتكفه.[٥]
الاعتكاف
- الاعتكاف لغة: اللزوم والمقام والاحتباس واللبث والدوام .
- الاعتكاف شرعا: اللبث والمكث ولزوم المسجد للعبادة بنية مخصوصة على كيفية مخصوصة.
- حكمة مشروعيته : تسليم النفس لله -عزّوجل- بتفويض الأمر الله والوقوف بباب فضله ورحمته، ففي الاعتكاف تفريغ القلب من أمور الدنيا ومشغلاته، بالإقبال على عبادة الله وذكره.
- أقسام الاعتكاف:
- الواجب: وهو المنذور، كأن يقول الشخص: إن شفى الله مريضي اعتكفت ثلاثة أيام مثلا، أو إن تيسر لي عمل اعتكفت وهكذا.
- السنة المؤكدة: وأفضلها يكون في العشر الأخير من رمضان، وأركانه؛ الشخص المعتكف فالاعتكاف فعل لا بد له من فاعل وهو العبد المعتكف، المكث في المسجد ولزومه: لقول علي -رضي الله عنه-: "لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة" ولأن المعتكف إذا كان في مسجد تقام فيه الجماعة يكون على أتم الاستعداد لأداء الصلوات على أكمل الوجوه وأتمها بالجماعة، وهي أحرى ألا يضيّع عليه الصلوات الخمس.[٦]
القيام
لا شك أنّ صلاة الليل من أفضل الطاعات وأعظم القربات، ومن أعظم الوسائل التي تعين صاحبها على تزكية النفس وشكر الله تعالى على نعمه وحصول ثوابه، ففي بداية الأمر كان قيام الليل فرض؛ لتربية النفوس وتزكيتها، ولمّا نسخ فرضه وأصبح حكمه سنة مستحبةً متأكدةً، طاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الليلة على بيوت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدعوك إلى القيام.
المراجع[+]
- ↑ سورة الفتح، آية: 25.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 758، حديث صحيح.
- ↑ "الاعتكاف"، al-maktaba.org.
- ↑ "حكم قيام الليل"، www.alimam.ws. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الصيام - باب الاعتكاف وقيام رمضان "، www.islamilimleri.com. بتصرّف.
- ↑ "الاعتكاف"، al-maktaba.org. بتصرّف.
- ↑ "حكم قيام الليل"، www.alimam.ws. بتصرّف.
- ↑ "أكثر من 100 طريقة للقيام"، al-maktaba.org. بتصرّف.