تقاليد وطقوس العيد في بلاد الشام
محتويات
العيد
إنَّ العيد هو واحدٌ من الشَّعائر الإسلاميَّة التي أنزلها الله لعباده المسلمين وهما عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى، وقال ابن الأعرابي في العيد: "سُميَ العِيدُ عيدًا لأَنه يعود كل سَنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد" وأمَّا ابن منظور فأضاف إلى ذلك في لسان العرب: "العِيدُ: كلُّ يوم فيه جَمْعٌ، واشتقاقه مِن عاد يَعُود، كأَنهم عادوا إِليه، وقيل: اشتقاقه مِن العادة لأَنهم اعتادوه، والجمع أَعياد." والعيد هو فرحةٌ للمسلمين في جميع أنحاء الأرض يجتمعون به على قلبٍ واحد، ولكن اختلفت الطُّقوس التي تُمارس في العيد ما بين دولةٍ وأخرى؛ وذلك تبعًا للتقاليد الخاصَّة بكلِّ بلد؛ لذلك لا بدَّ من إفراد مقال يتم الحديث فيه عن تقاليد العيد بشكلٍ عامٍ وتقاليد وطقوس العيد في بلاد الشام.[١]
تقاليد وطقوس العيد في بلاد الشام
تتنوع طرائق التَّعبير عن الفرح بالعيد بتنوع البلدان وعاداتها وتقاليدها، ولكنَّ تقاليد وطقوس العيد في بلاد الشام -التي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان- تشابهت بشكلٍ كبير، ولا بدَّ في هذا المقال من تبيين وجوه الشبه والاختلاف في طقوس العيد في بلاد الشام وفيما يأتي سيكون ذلك:[٢]
تقاليد وطقوس العيد في الأردن
الأردن هو أحد دول بلاد الشام التي امتازت بالعديد من الطَّرائق الجميلة في التَّعبير عن فرحة العيد، والتي يبدأ النَّاس في التَّحضير لها قبل عدَّة أيَّامٍ عن طريق شراء الملابس للأطفال، والذَّهاب في صبيحة ليلة العيد إلى المساجد لإقامة صلاة العيد بمشاركة النِّساء والأطفال، ومن ثم العودة إلى ربِّ العائلة والأكبر سنًّا فيها لتناول الفطور الذي يُعدُّ طبق كبدة الخروف المحشية بالثوم والبقدونس أحد أهم أطباقه، عدا عن المنسف على الغداء الذي لا بدَّ من تواجده ومن الممكن بعدها الذَّهاب والتَّفسُّح إمَّا في بعض التاجر الضخمة أو الخروج نحو الطَّبيعة.[٣]
تقاليد وطقوس العيد في فلسطين
يرتبط العيد عند أهل فلسطين بالالتقاء بالعائلة والأقارب في الدَّرجة الأولى؛ إذ إنَّه من أهمِّ الأوقات التي لا بدَّ فيها من اجتماع العائلة لتبادل التَّهاني والمُباركات، ولا بدَّ في ذلك الاجتماع من التَّسلية ببعضٍ من طبق الغريبة وهو الطبق الأساسي والمشهور من الحلوى عند أهل فلسطين، ويتمُّ صنعه عن طريق الدَّقيق والزبدة وبعض الإضافات الأخرى، عدا عن فرحة الأطفال في ذهابهم إلى الملاهي وشرائهم بعض الألعاب والمُسلِّيات.[٤]
تقاليد وطقوس العيد في سوريا
تشتهر سوريا بكرم أهلها وضيافتهم كواحدة من بلاد الشَّام التي اعتادت هذه العادات؛ لذلك فإنَّ فرحة العيد ستكون مميزةً عندهم فلا تُغلق الأسواق أبوابها حتى طلوع فجر يوم العيد، ومن ثمَّ يتهافت الرِّجال وبعض النساء والأطفال إلى الصلاة وتبقى الأخريات في المنزل يُحضرنَ الفطور ويجهزن أطباق الحلوى التي صنعوها، ولا بدَّ من توافر طبق المعمول بين الحلويات المحشو بالمكسرات أو التمر، ويُعدُّ هذا الطَّبق من أهم عاداتهم في العيدين.[٤]
تقاليد وطقوس العيد في لبنان
لبنان هو واحدٌ من أهمِّ الدُّول التي تظهر البهجة والفرح في العيدين عن طريق ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، والفرح العظيم في عيد الفطر بعد شهرٍ من الصِّيام وتأدية العبادات، وتتشابه لبنان مع سوريا بشكلٍ كبير؛ لقربهما من بعضهما فيتمُّ في صباح العيد توزيع الحلويات الشَّرقية مثل الكنافة والمعمول والبلورية، ويتبدل النَّاس التَّهاني وتبدأ النِّساء بزيارة بعضها والرّجال أيضًا كلٌّ على حدة، وقد تضع الكثير من العائلات مائدة خاصَّةً بالضيافة في العيد، وفي ذلك تفصيلٌ لتقاليد وطقوس العيد في بلاد الشام.[٤]المراجع[+]
- ↑ "أعياد المسلمين وحكمة مشروعيتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "عادات وتقاليد عيد الفطر في الدول العربية"، kitchen.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "العيد في الأردن"، almoslim.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "عادات وتقاليد العيد حول العالم"، www.bayut.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-07-2020. بتصرّف.