فضل ليلة القدر

بواسطة:

مفهوم ليلة القدر

ليلة القدر مصطلحٌ يتكوَّن من لفظتين؛ الأولى: ليلةٌ وجمعها لَيْلَات ولَيَلَات وليال، وهي الواحدة من الليل، وهي: الفترة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر ويقابلها النهار، أما اللفظة الثانية فهي: القدر، ولها في اللغة العديد من المعاني، منها: العظمة، والمكانة والشرف، والحرمة والوقار، والقضاء، أما المراد بليلة القدر فهي: إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أنزل الله -تعالى- فيها الملائكة والبركة و المغفرة والرحمة، أو أنّ الذي يقوم بإحيائها يصير ذا قدر وشرف، وقيل سميت بذلك لأنّ الملائكة يكتبون فيها أرزاق العباد وآجالهم، وغير ذلك من الأمور التي تقع في السنة بأمر الله تعالى،[٢] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن فضل ليلة القدر.

فضل ليلة القدر

ذهب الفقهاء رحمهم الله -تعالى- إلى القول بأنّ ليلة القدر ذات فضلٍ عظيم بل وأنها أفضل ليالي السنة على الإطلاق، وقد بيّنت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية فضل ليلة القدر ومكانتها، وأنّ القيام بالعمل الصالح فيها خيرٌ من القيام به في فترةٍ تراوح ألف شهر، حيث قال الله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}،[٣] ومما ورد في فضل ليلة القدر ما يأتي: [٤]

  • ليلة القدر ليلة أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم: كلام الله تعالى وأعظم الذكر، وفي تخصيص ليلة القدر بهذا الأمر تنويهٌ وإشارةٌ إلى فضل ليلة القدر ودلالةٌ على شرفها ومكانتها، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}.[٥]
  • ليلة القدر ليلة مباركة: وذلك لعظم فضلها، وكثرة خيرها، حيث قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}.[٦]
  • أخبر الله تعالى فيها عن ليلة القدر: بقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}،[٧] أي يُكتب فيها ما يتعلق بأمور العباد وأحوالهم من حيث أرزاقهم وآجالهم وسائر أقدارهم ونحو ذلك من الأمور المحكمة بمقتضى علم الله ومشيئته وحكمته.
  • في ليلة القدر تنزل الملائكة إلى الأرض: بالبركة والرحمة والمغفرة للمؤمنين، حيث قال الله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ - سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.[٨]
  • ليلة القدر ليلة تُغفر ذنوب العباد فيها: وتعظم الأجور على العبادات، وتفتح أبواب الخير، ويدلُّ على ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث ثبت عنه أنه قال: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".[٩]

علامات ليلة القدر

بعد التعرف على فضل ليلة القدر لا بد من ذكر علاماتها، فلليلة القدر لها علاماتٌ عديدةٌ يمكن للمسلم أن يعرفها من خلالها وبالتالي يُدرك فضل ليلة القدر بسهولة، وقد جاء الإخبار عن علامات ليلة القدر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد استنتج العلماء علامات أخرى لليلة القدر لم يرد حولها نصٌ أو حديث، وهذه العلامات يمكن أن يُطلع الله تبارك وتعالى عليها من شاء من خلقه في رمضان من كل عامٍ هجري، ومن تلك العلامات ما ورد في الحديث الذي يرويه عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه، وهو حديثٌ مرفوع، ومما جاء فيه أنها ليلةٌ تمتاز بالصفاء وهي "ليلةٌ بلجةٌ"؛ أي منيرةٌ كأنّ القمر ظهر فيها ساطعًا، كما أنّ السكون يظهر في الطابع العام على الليلة لا يكون فيها بردٌ شديدٌ ولا حرٌ شديد، ولا يُرمى فيها بكوكب، كما أن من علاماتها أن تُشرق الشمس صبيحة ليلة القدر مستويةً لا تظهر لها أشعة كأنها القمر ليلة البدر، بل تكون مستديرةً ظاهرةً فلا تُبهر أشعتها عين الناظر كما هو الحال في سائر الأيام، ومن علاماتها أيضًا أن تتصفد فيها الشياطين فلا يخرج يومها وليلتها، أما الحديث الذي وردت فيه هذه العلامات فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لاَ شُعَاعَ لَهَا".[١٠][١١]

إحياء ليلة القدر

لم يختلف الفقهاء في حكم إحياء ليلة القدر وقيامها، فقد نُقل عنهم اتفاقهم على أنّ إحياء ليلة القدر مندوب، ودليلهم على ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك فأحيا ليلة القدر بالقيام والصلاة والذكر والدعاء إلى غير ذلك من العبادات، وقد ثبت ذلك في العديد من الأحاديث النبوية التي تنقل فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وقوله في قيام ليلة القدر وإحيائها؛ من ذلك ما رُوي عن الصحابي الجليل أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "كان رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجاوِرُ في رَمَضانَ العَشْرَ الَّتي في وسَطِ الشَّهْرِ، فإذا كانَ حِينَ يُمْسِي مِن عِشْرِينَ لَيْلَةً تَمْضِي، ويَسْتَقْبِلُ إحْدَى وعِشْرِينَ رَجَعَ إلى مَسْكَنِهِ"،[١٢] وأيضًا ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ"،[١٣] ويُقصد من ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُحيي العشر الأواخر جميعها ليدرك فضل ليلة القدر وقيامها، ومما يدل على ذلك أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".[١٤]

أما كيفية إحياء ليلة القدر والعمل فيها فإنه يكون من خلال: أداء صلاة القيام وغيرها من الصلوات، والانشغال بقراءة القرآن وتدبُّره، وذكر الله المشتمل على الاستغفار والتسبيح والتهليل، بالإضافة إلى الدعاء والتوجه إلى الله بالطلب، وغير ذلك من العبادات بأنواعها قوليةً كانت أم عملية، ويُستحب فيها أن يُكثر المسلم من الدعاء بقوله: "اللهم إنك عفوٌ تُحبُّ العفو فاعف عني"، حيث ورد تفضيل هذا الدعاء من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: قُلْتُ: "يَا رَسُول اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُول فِيهَا؟ قَال: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".[١٥][١٦]

محل ليلة القدر

للفقهاء في محل ليلة القدر أقوالٌ عديدة، فلم يتفقوا على تحديد محلِّها، أما رأي جمهور الفقهاء فيتَّجه إلى أنّ محل ليلة القدر ومكانها في شهر رمضان فتدور معه، وهذا الرأي اعتمده علماء المذهب الحنفي مذهبًا لهم حيث إنّ الله تعالى في كتابه العزيز ذكر صراحةً أنّ القرآن الكريم نزل في ليلة القدر، وأنّ القرآن قد نزل في شهر رمضان المبارك، وعليه تكون ليلة القدر دائرةً في شهر رمضان لا تخرج منه على رأي جمهور الفقهاء، وذلك استدلالًا بقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}،[١٧] وقوله تَعَالَى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِل فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}،[١٨] فتكون ليلة القدر محصورة على شهر رمضان دون غيره من أشهر السنة الهجرية، في حين يرى بعض أهل العلم كعبد الله بن مسعود وهو قولٌ للإمام الفقيه أبي حنيفة رضي الله عنه كما ورد في المشهور عنه إلى أنّ ليلة القدر لا يُشترط أن تكون في شهر رمضان دون سائر أشهر السنة، بل ربما يكون محلها في أيِّ شهرٍ آخر من السنة، وعلى ذلك فإنها ربما تقع في شهر رمضان لكنها لا تختص به دون غيره، أما سبب قول عبد الله بن مسعود بذلك؛ لكي لا يكسل الناس عن القيام إلى أن تأتي ليلة القدر وأنه يعلم أنها تقع في العشر الأواخر من رمضان حصرًا.

هذا من حيث محلِّ ليلة القدر من السنة إجمالًا، أما محلُّها في شهر رمضان فمختلفٌ فيه كذلك، فقد اختلف جمهور الفقهاء القائلين بأن ليلة القدر في رمضان في تحديد محلِّها منه، مع اتفاقهم على استحباب طلبها في جميع شهر رمضان المبارك ويكون استحباب طلبها بشكلٍ أكثر تأكيدًا في العشر الأواخر من رمضان وأنها في الليالي الفردية من العشر أكثر تأكيدًا من باقي ليالي العشر الأواخر، وقد تفرَّع عن خلافهم ذلك العديد من الآراء هي على النحو الآتي: [١٩]

  • ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة في المشهور الصحيح من مذاهبهم والإمام الأوزاعي وأبو ثور إلى القول: بأنّ ليلة القدر محلُّها العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وذلك لما ثبت من الأحاديث النبوية الشريفة العديدة في تخصيصها في العشر الأواخر دون سواها من الليالي، وأن من أراد إدراك فضل ليلة القدر فعليه أن يلتمسها في العشر الأواخر تحديدًا، ويكون محلُّها حصرًا في الليالي الوترية من العشر الأواخر، ويُرجِّح فقهاء المالكية في الأظهر عندهم أن محل ليلة القدر من العشر الأواخر هو ليلة السابع والعشرين حصرًا، وهو كذلك ما ذهب إليه الحنابلة بناءً على ما صرَّح به البهوتي من علماء الحنابلة.
  • ذهب الإمام الفقيه ابن عابدين الحنفي إلى القول بأن ليلة القدر تدور مع شهر رمضان فتوجد بوجوده وتختصُّ به وقد نقل قوله ذلك عن الإمام أبي حنيفة وصاحبيه، لكنها عند الصاحبين تختصُّ بليلةٍ معينةٍ من الشهر، بينما لا تختصُّ بليلةٍ عند الإمام أبي حنيفة، ونقل الإمام الطَّحاوِيُّ إلى أن الأكثر قالوا بأن ليلة القدر تكون اختصاصًا في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان دون غيرها من الليالي وأن هذا هو رأي ابنِ عَبَّاسٍ وغيره مِنَ الصحابة رضوان الله عنهم جميعًا، كما أن العيني نسب ذات القول في شرحه لصحيح البخاري إلى صاحبي أبي حنيفة رحمهما الله.
  • نقل النووي أن ما عليه مذهب الشافعية وجمهور علمائهم أن ليلة القدر تنحصر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وأنه لا يعلم أحدٌ بأي ليلةٍ من العشر محلُّها، إلا أنها تختصُّ بليلةٍ معينةٍ مبهمةٍ فلا تنتقل عن تلك الليلة حتى يوم القيامة، ويُحتمل أن تكون في أي ليلةٍ من العشر الأواخر والأكثر احتمالاً أن تكون من ليالي الوتر تخصيصًا، والأرجى من ليالي الوتر عند الشافعي أنها ليلة الحادي والعشرين، وقيل عن الشافعية إنها في ليلة الثالث والعشرين، وفي أحد الأقوال عنده كذلك استوى أن تأتي في ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين، ثم يكون احتمال أن ترد في ليلة السابع والعشرين بعدهما.
  • ذهب الصحابي أبو رزين العُقيلي إلى القول بأن محلَّ ليلة القدر هو أول ليلةٍ في شهر رمضان المبارك، مستدلًا بقولٍ للصحابي الجليل وأحمد بن حنبل وأبو ثور وإسحاق وأبو قلابة والمزني ومحمد بن إسحاق والماوردي ومن الشافعية ابن حجر العسقلاني، ورجَّحه كذلك النووي.
  • محلُّ ليلة القدر متنقلٌ بين ليالي رمضان كلِّها، فلا تختصُّ بالعشر الأواخر ولا بالليالي الفردية، ودليل من قال بذلك أن الله جعل ليلة القدر مبهمةً في شهر رمضان حتى يجتهد الناس بالعبادة وطلب إدراك فضل ليلة القدر.

اختصاص الأمة المحمدية بليلة القدر

اختلف أهل العلم حول اختصاص الأمة الإسلامية بليلة القدر دون غيرها من الأمم السابقة، وبناءً على ذلك قال جمهور الفقهاء: إن ليلة القدر جاءت بشكلٍ خاص للأمة المحمدية، وأنها لم توجد في الأقوام والأمم السابقة، وذهب جماعةٌ من أهل العلم إلى القول بأن ليلة القدر لم تأت خاصةً بالأمة الإسلامية، إنما كانت موجودةً في الأمم السابقة. [٢١]

المراجع[+]

  1. "تعريف ومعنى ليلة القدر"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2020. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 360، جزء 35. بتصرّف.
  3. سورة القدر، آية: 3.
  4. عبد الله بن صالح القصير، تذكرة الصّام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام، صفحة 59-60. بتصرّف.
  5. سورة القدر، آية: 1.
  6. سورة الدخان، آية: 3.
  7. سورة الدخان، آية: 4.
  8. سورة القدر، آية: 4.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1901، حديث صحيح.
  10. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي بن كعب ، الصفحة أو الرقم: 3351، حديث حسن صحيح.
  11. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 367، جزء 35. بتصرّف.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2018، حديث صحيح.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1174، حديث صحيح.
  14. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1901، حديث صحيح.
  15. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2037، حديث إسناده صحيح.
  16. سالم جمال الهنداوي، تذكير الأنام بسنن وآداب الصيام، صفحة 76. بتصرّف.
  17. سورة القدر، آية: 1-2.
  18. سورة البقرة، آية: 185.
  19. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 364-367، جزء 35. بتصرّف.
  20. سورة الأنفال، آية: 41.
  21. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 362، جزء 35. بتصرّف.

مواضيع ذات صلة بـ

أسوأ-أنواع-الموظفين

تعريف بيئة العمل تُعرف بيئة العمل على أنها المكان الذي يعمل فيه الموظف أو العامل مع صاحب العمل، سواءً كان ذلك المكان مكتبًا أو منزلًا

اسماء أفضل قصص مانجا على الاطلاق 2

محتويات 1 أفضل قصص مانجا على الاطلاق 2 Death Note 3 slam Dunk 4 20th centary Boys 5 Monster نستعرض معكم عبر هذا المقال أفضل قصص مانجا على الاطلاق 2021 من خلال مو

ما-هي-عاصمة-الصين

. الصين . ما هي عاصمة الصين . المناخ في مدينة بكين . اقتصاد مدينة بكين . الأماكن السياحية في بكين الصين تُعرف الصين رسميًا على أنّها جمهو

كيف استلف رصيد موبايلي

محتويات 1 خدمة رصيد الطوارئ من موبايلي  2 شروط الحصول على رصيد الطوارئ من موبايلي  3 كيف استلف رصيد موبايلي سوف نستعرض معكم من خلال هذا