سؤال وجواب

ما هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسي


متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

تعد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) عدوى فيروسية يحدثها فيروس كورونا، وهذا الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) كان قد ظهر في المملكة العربية السعودية لأول مرة، ثم بدأ يظهر في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، وقد لا تظهر أعراض الإصابة بفيروس كورونا الذي يسبب لتلك المتلازمة على بعض الأفراد المصابين به، بينما يعاني مصابون آخرون من بعض الأعراض التي تتراوح من معتدلة إلى أكثر شدة وقد تصل إلى التهاب رئوي، وأحيانًا تسبب الإصابة بالفيروس في ظهور أعراض في الجهاز الهضمي، وممكن أن تتأثر البطانة المحيطة في القلب والكلى، ومن الممكن أن يسبب فشل في الجهاز التنفسي قد يؤدي للموت، ويعد الأشخاص الذين لديهم ضعف مناعة والمصابين بمرض مزمن وكذلك كبار السن أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية[١].

أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

يتراوح الطيف السريري للعدوى بفيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين عدم ظهور للأعراض نهائيًا، أو ظهور أعراض تنفسية خفيفة تشبه أعراض البرد إلى ظهور أعراض أمراض الجهاز التنفسي الحادة وقد تصل أحيانًا للوفاة، ومن الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس كورونا المتسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية[٢]:

كما قد يعاني بعض المصابين من غثيان وقيء وإسهال، ومن مضاعفات شديدة أخرى، وسجل من بين كل 10 أفراد مصابين بفيروس كورونا من 3 إلى 4 وفيات، وإن أغلب المصابين الذين توفوا كان لديهم مشاكل طبية سابقة كاللذين لديهم ضعف في جهازهم المناعي والمرضى الذين لديهم أمراض مزمنة كأمراض الرئة وأمراض القلب وداء السكري،[٢] وحسب منظمة الصحة العالمية فقد توفي حوالي 35% من المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولكن هذه النسبة قد يكون مبالغ فيها، حيث يمكن لأنظمة المراقبة أن تفوت كثيرًا من الحالات البسيطة الخاصة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولمعرفة أكثر حول المرض، تُحسب نسب الوفيات فقط من بين الحالات التي أُكدت مخبريًا[٣].

أسباب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

ينتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الحيوانات إلى الإنسان، حيث يعتقد أنه فيروس حيواني، فقد لوحظ وجود الأجسام المضادة للفيروس في الإبل في المملكة العربية السعودية وقطر ومصر، وكذلك في الخفافيش في السعودية، وعندما تكون الإبل حاملة للفيروسات تشكل مصدر عدوى للإنسان عن طريق التعرض للإبل أو لمنتجاته، كما تنتقل العدوى من إنسان لآخر، وأجريت اختبارات كشف وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الأبقار والماعز والخنازير والأغنام والطيور وجاموس الماء، ولكن لم تظهر أي منها في هذه الحيوانات، وتٌظهر النتائج إلى أن الفيروس قد انتقل للإبل عن طريق الخفافيش، والإبل تنقله إلى الإنسان عن طريق الاتصال الوثيق بين الإبل المصاب والأشخاص، وأشارت الأبحاث إلى أن فيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ينتقل عن طرق الجهاز التنفسي من خلال الهواء وكذلك من استهلاك حليب الإبل الخام، فأظهرت الأبحاث إلى أن الفيروس يستطيع العيش في حليب الإبل الخام، وما زالت الأبحاث قائمة حول إمكانية انتقال الفيروس عن طريق الغذاء، وفي كوريا الجنوبية نقل خمسة أفراد مصابون بالتهاب رئة المرض إلى 153شخص آخر، كما إن المرض ينتشر بسرعة أكبر وإلى عدد أكبر عن طريق الأشخاص المصابين الذين لديهم سعال شديد[٤].

علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

تم تشخيص الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي (PCR)، حيث يتم إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي (PCR) على عينة مأخوذة من الدم أو إفرازات الجهاز التنفسي، ومن الاختبارات الأخرى التي تعد غير خاصة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو السارس التصوير بالأشعة السينية الذي يظهر الالتهاب الرئوي حيث يبدو على الأشعة السينية في البداية مثل الزجاج المطحون، وكذلك يستخدم اختبار الامتصاص المناعي المرتبط بالأنزيم ELISA الذي يعتمد على اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا، حيثُ استخدم هذا الاختبار في مجال البحث فقط، ويعد فيروس MERS-CoV شبيهًا بالفيروس المسبب لمرض السارس، لذا فقد تم الاستفادة من تجربة انتشار مرض السارس في عام 2002 من قبل إدارة فيروس كورونا المسبب للمتلازمة التنفسية في الشرق الاوسط وبالإضافة لبعض التجارب المحدودة، فالمرضى المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية غالبًا ما يحتاجون إلى مكملات الأوكسجين، والحالات الشديدة تحتاج لدعم من وحدة العناية المركزة فيحتاجون المصابون في هذه الحالة إلى تهوية ميكانيكية، وحتى الآن لم يتم إثبات وجود دواء لعلاج فيروس كورونا المسبب للمتلازمة التنفسية في الشرق الأوسط، ويعتمد العلاج على الحالة الطبية للمريض، ولقد جُربت عدة أدوية في كل من السارس وفيروس كورونا المتسبب في MERS، وكانت هذه الأدوية بدون فوائد قاطعة، ويدعم الأشخاص المصابون بالمتلازمة التنفسية الحادة بأخصائيين في الأمراض الرئوية والأمراض المعدية[٥].

مضاعفات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

دار الحديث في فقرة سابقة من المقال عن الأعراض المحتملة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث تتراوح تلك الأعراض من أعراض خفيفة إلى أعراض حادة، وفي الحالات الأشد، قد يعاني المصابون من مضاعفات شديدة تصل في بعض الأحيان إلى حدوث التهاب رئوي وفشل تنفسي حاد، بالتالي يحدث نقص أكسجة مما يحتاج المصابون في هذه الحالة إلى تهوية ميكانيكية وقد يتطلب علاج مثل أكسجة الأغشية خارج الجسم (ECMO) للحفاظ على مستويات الأوكسجين وإبقائها ضمن الحدود الطبيعية،[٦] ومن المضاعفات المحتملة أيضًا للمصابين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط حدوث فشل كلوي وقد تؤدي إلى الموت[٢].

المراجع[+]

  1. "What is MERS-CoV, and what should I do?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Symptoms & Complications", www.cdc.gov, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  3. "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  4. "MERS-CoV: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  5. "Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus Infection (MERS-CoV Infection)", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-04-12. Edited.
  6. "Middle East Respiratory Syndrome (MERS) Clinical Presentation", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-04-12. Edited.