هل هناك علاقة للرجيم الغذائي بنقص
نقص الذاكرة
يعد نقص الذاكرة عارضًا طبيعيًا نتيجة التقدم بالعمر، كنسيان أسماء بعض الأشخاص أو صعوبة تذكر أماكن وضع الأشياء وضعف قليل في عمليات التفكير، ولا يمنع هذا النقص الشخص من ممارسة عمله وحياته الاجتماعية بشكل طبيعي، أما نقص الذاكرة الشديد الذي يمنع صاحبه من ممارسة عمله وحياته بشكل طبيعي، فيندرج تجت مسمى الخرف، مثل نسيان المصطلحات المعروفة أثناء الحديث والخلط بين المسميات، وتكرار طرح الأسئلة وعدم تذكر الطريق عند المشي أو القيادة ووضع الأشياء في غير أماكنها مثل وضع المحفظة في المطبخ، وقد يكون الخرف نتيجة للإصابة بأمراض أخرى كألزهايمر، ويمكن أن يكون نقص الذاكرة مرتجعًا نتيجة تناول بعض الأدوية أو وجود أوروام في الدماغ أو الإصابة بقصور الغدة الدرقية أو الاكتئاب أو شرب الكحول أو نقص فيتامين ب12، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل هناك علاقة للرجيم الغذائي بنقص الذاكرة؟ الإجابة فيما سيأتي.[١]
هل هناك علاقة للرجيم الغذائي بنقص الذاكرة
اتباع الرجيم الغذائي غير الصحي قد يهدد بحدوث نقص في عناصر غذائية هامة، مثل فيتامين ب12 الضروري لصحة الخلايا العصبية وخلايا الدم الحمراء والذي يؤدي نقصه إلى نقص الذاكرة بالإضافة لأعراض أخرى، وقد أكدت دراسات أن نقص فيتامين ب12 يزيد من خطر الإصابة بالخرف، ولذلك يمكن أن تكون إجابة التساؤل "هل هناك علاقة للرجيم الغذائي بنقص الذاكرة" إيجابية خاصة في حال قلة تناول مصادر فيتامين ب12، وفي حال حدوث نقص فيتامين ب12، وجد أن تناول مدعمات هذا الفيتامين تفيد في تحسين الذاكرة، أما تناول مدعمات ب12 من قبل مرضى الألزهايمر فلم يثبت أنه يحسن الذاكرة أو وظائف المخ،[٢] كما يوجد علاقة لنقص فيتامين الثيامين ب1 بحدوث فقدان الذاكرة وذلك موضح في السطور الآتية.
عناصر غذائية تحسن الذاكرة
أهم العناصر الغذائية المرتبطة بتحسين الذاكرة هي الفيتامنيات التي تنتمي لمجموعة فيتامين ب، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، فيما يلي أهم هذه العناصر ومصادرها الغذائية بشيء من التفصيل:
- فيتامين الثيامين: ويعرف أيضًا بفيتامين ب1، وهو ضروري لصحة الجهاز العصبي ولتحرير الطاقة من الكربوهيدرات في الغذاء، يؤدي نقصه إلى حدوث فقدان الذاكرة قصير المدى ومتلازمة Wernicke-Korsakoff وهي أحد أشكال الخرف، بالإضافة إلى تلف الأعصاب والعضلات، من أهم مصادره البيض والبقوليات والبذور والمكسرات وجنين القمح والحبوب المدعمة.[٣]
- فيتامين النياسين: ويعرف أيضًا بفيتامين ب3، وهو أحد العناصر الضرورية لتحرير الطاقة من الغذاء، يؤدي نقص هذا العنصر إلى الإصابة بمرض بيلاغرا وأحد أعراضه الخرف، بالإضافة للإسهال واضطرابات الجلد، من أهم مصادر النياسين البروتين الحيواني والفستق.[٣]
- فيتامين كوبالامين: وهو فيتامين ب12، من أهم وظائفه المساعدة في إنتاج كريات الدم الحمراء، يشيع نقصه عند النباتيين وكبار السن والأشخاص الذين يستخدمون مضادات الحموضة، ومرضى السكري الذين يستخدمون دواء "كلوفاج"، وفي حالات جراحة المعدة، وعند نقص البروتين الضروري لامتصاصه والمعروف بالعامل الحقيقي Intrinsic factor والذي يتفعل أكثر بوجود الكالسيوم في الغذاء، يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى الإصابة بالأنيميا الخبيثة ويؤدي النقص الشديد إلى تلف الجهاز العصبي الذي يؤدي إلى الخرف وفقدان الذاكرة، من أهم مصادره اللحوم والسمك والمنتجات الحيوانية بالإضافة للحليب النباتي المدعم والخميرة.[٣]
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: وهي ضرورية لوظائف الدماغ، وأهمها حمض دوكوساهيكسانويك DHA الذي يساعد على تحسين الذاكرة، ومن أهم مصادره الطحالب البحرية والأسماك الزيتية كالسردين والتونا وسمك الرنجة.[٤]
المراجع[+]
- ↑ "Memory loss: When to seek help Print", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
- ↑ "Vitamin B-12: Can it improve memory in Alzheimer's?", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Nutritional Deficiencies (Malnutrition)", www.healthline.com, Retrieved 13-4-2020. Edited.
- ↑ "4 Types of Foods to Support Memory", www.eatright.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.