سؤال وجواب

معلومات عن التهاب النخاع الرخو الح


التهاب النخاع الرخو الحاد

هو حالة نادرة تُصيب الأعصاب الموجودة في النخاع الشوكي وتؤثر على وظائفها، مما يمكن أن يُسبب ضعفًا مفاجئًا في عضلات الذراعين أو الساقين بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى، وغالبًا ما يُصيب هذا المرض الأطفال[١]؛ حيث تبلغ نسبة الإصابة به من قِبَل الأطفال الصغار أكثر من 90% من إجمالي عدد الإصابات[٢]، وقد تم وصف مرض التهاب النخاع الرخو الحاد لأول مرة عام 2014، وقبل ذلك الحين كان يتم تشخيصه على أنه نوع من التهاب النخاع المُستعرض، إلا أنه تم العثور على فرق واحد بين التهاب النخاع الرخو الحاد والتهاب النخاع المُستعرض من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.[٣]

أسباب التهاب النخاع الرخو الحاد

لا يزال السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، ولكن يعتقد بعض الأطباء أنه قد يحدث بسبب الإصابة ببعض الفيروسات أو نتيجةً للتعرض لبعض السموم الموجودة في البيئة، وقد يكون لبعض العوامل الوراثية أيضًا دور في الإصابة به، ومن الفيروسات التي يمكن أن يكون لها علاقة بهذا المرض فيروس غرب النيل، وفيروس شلل الأطفال، والفيروسات الغُدّية، وأيضًا بعض الفيروسات المعوية غير فيروس شلل الأطفال، والتي وُجِدَ أن لها علاقة بعدد من أمراض الجهاز العصبي.[٣]

أعراض التهاب النخاع الرخو الحاد

قد يعاني المريض من أعراض تشبه مشاكل في البلع أو التحدث.

  • ضعف عضلات العين، والذي قد ينتج عنه تدلي الجفون وحدوث مشاكل في تحريك العينين.
  • ضعف العضلات والأعصاب الموجودة في الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس قد ينتج عنها فشل في الجهاز التنفسي، وهذا ما يتطلب وضع المريض على جهاز تنفس صناعي.
  • الشعور بألم في الذراع أو الساق.
  • عدم القدرة على التبول.
  • في الحالات الشديدة قد يحدث شلل جزئي يُسبب عدم القدرة على تحريك العضلات.
  • تشخيص التهاب النخاع الرخو الحاد

    قد يواجه الأطباء صعوبة في تشخيص هذا المرض نظرًا لأن هناك العديد من الأعراض المشتركة بينه وبين الأمراض العصبية الأخرى مثل مرض التهاب النخاع المُستعرض ومتلازمة غيَّان-باريه، لذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الآتية لتأكيد التشخيص:[٤]

    • إجراء فحص عصبي لتحديد العضلات المُصابة بالضعف، والمناطق التي بها توتر عضلي ضعيف أو ردود فعل ضعيفة.
    • تصوير النخاع الشوكي والدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي.
    • إجراء بعض الاختبارات المعملية على السائل النخاعي الذي يوجد حول الدماغ والحبل الشوكي.
    • اختبار مدى سرعة التوصيل العصبي واستجابة العضلات للرسائل القادمة إليها من الأعصاب.

    علاج التهاب النخاع الرخو الحاد

    للأسف لا يوجد علاج مُحدد لهذا المرض إلى الآن، ولكن قد يصف الطبيب بعض العلاجات التي تعتمد على الرعاية الداعمة، بالإضافة إلى العوامل التي قد تساعد في الحدّ من تلف الحبل الشوكي، بالإضافة إلى برامج إعادة التأهيل المبكر والمكثف، وفيما يأتي شرح العلاجات التي تُستخدم في حالات التهاب النخاع الرخو الحاد:[٥]

    • الرعاية الداعمة: فقد يوصى الطبيب بدخول المريض المستشفى لمراقبة حدوث التدهور السريع للضعف وفشل الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن يحدث فشل تنفسي في 20 إلى 35% من الحالات، وبالتالي يحتاجون إلى جهاز تنفس صناعي في المستشفى.
    • العلاجات المُعدلة للمناعة: لم تُظهر هذه الأدوية فعالية في العلاج، ولكن تم علاج بعض المرضى بالجلوكوكورتيكويد والغلوبولين المناعي الوريدي وتبادل البلازما على غرار علاج التهاب النخاع المستعرض، كما تضمنت العلاجات التجريبية أيضًا الإنترفيرون ومضادات الفيروسات الأخرى، ولكن هذه العلاجات لاتزال تحت التجربة إلى الآن.
    • نقل الأعصاب: وهذه طريقة جديدة تُستخدم لعلاج حالات العجز العصبي الحركي السفلي عن طريق نقل بعض الأعصاب السليمة وزرعها بالقرب من العضلة المنحلّة، وذلك من خلال عملية جراحية، وقد ظهرت نتائج إيجابية عند استخدام هذه العملية لدى بعض المرضى الذين يعانون من التهاب النخاع الرخو الحاد، ولكن لم يتم تحديد التوقيت الأمثل لعمل هذه الجراحة، كما أنه لا يمكن إجراؤها لكل المرضى.
    • إعادة التأهيل: تُعد برامج إعادة التأهيل المبكرة والمنتظمة ضرورية بشكل كبير للتعافي، وتتضمن هذه البرامج المُستخدمة العلاج القائم على لنشاط، والتحفيز الكهربائي، والتحفيز الكهربائي الوظيفي.

    وتجدر الإشارة إلى أن التعافي العصبي يتغير من شخص لآخر، وغالبًا ما يكون غير مكتمل، لذلك قد يعاني أكثر من نصف الأطفال المصابين من عجز حركي مستمر وضمور عضلي كبير في الأطراف المُصابة بعد مرور عام أو أكثر من ظهور المرض، ولكن أظهرت بعض التجارب السريرية أن الأطفال قد يستمرون في التحسن ببطء شديد بمرور الوقت، وذلك مع برامج إعادة التأهيل المستمرة.[٥]

    الوقاية من التهاب النخاع الرخو الحاد

    نظرًا لأن السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، فإنه لا يوجد إجراء مُحدّد للوقاية من الإصابة بهذا المرض، ومع ذلك فقد وُجِدَ أن معظم الأطفال المصابين كانوا يُعانون من أمراض تنفسية أو حمى سببها عدوى فيروسية قبل أن يصابوا بالتهاب النخاع الرخو الحاد، لذلك يعتقد بعض الأطباء أنه يمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل فُرص الإصابة بالعدوى الفيروسية ومنع انتشارها، وتشمل هذه الإجراءات:[٢]

    • غسل اليدين بالصابون والماء.
    • تجنب لمس الوجه بأيدي غير مغسولة.
    • تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.
    • تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بما في ذلك ألعاب الأطفال ومقابض الأبواب.
    • تغطية السعال والعطس بمنديل أو بواسطة كُمّ القميص وليس باليدين.
    • إبقاء الأطفال المرضى في المنزل.

    المراجع[+]

    1. "I've heard of some children having a condition called acute flaccid myelitis. What is it, what causes it and how can I prevent my child from getting it?", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-04-2020. Edited.
    2. ^ أ ب ت "About Acute Flaccid Myelitis", www.cdc.gov, Retrieved 14-04-2020. Edited.
    3. ^ أ ب ت "Acute Flaccid Myelitis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 14-04-2020. Edited.
    4. "Acute Flaccid Myelitis", medlineplus.gov, Retrieved 14-04-2020. Edited.
    5. ^ أ ب "Acute flaccid myelitis", www.uptodate.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.