معلومات عن البريبايوتكس

البريبايوتكس

تعد البريبايوتكس عبارة عن ألياف نباتية لها دور في تحفيز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتتواجد في الكثير من الخضراوات والفواكه وبشكل خاص في تلك التي تحوي في تركيبها على كربوهيدرات معقدة، وهذه الكربوهيدرات لا يستطيع الجسم أن يهضمها بسهولة فيحتاج لوقت طويل ليهضمها وبذلك تمر عبر جهاز الهضم لتكون غذاء للميكروبات كالنشا المقاوم والألياف الأخرى، ويختلف البريبايوتكس عن البروبيوتيك فيحتوي الأخير على كائنات حية، وتكون عادةً هذه الكائنات سلالات معينة من البكتريا التي تضاف إلى ميكروبات الأمعاء المفيدة، ويمكن الحصول على البروبيوتيك عن طريق تناول المكملات الغذائية والطعام ومن أشيع أنواع البروبيوتيك الزبادي، ويمكن الاستفادة من أخصائي التغذية لتصنيف الأطعمة الحاوية على هذه المركبات.^[١]

أنواع البريبايوتكس

يوجد عدة أنواع من البريبايوتكس، البعض منها كربوهيدرات قليلة السكريات (OSCs) وبعضها الآخر مجموعة فرعية من مجموعات الكربوهيدرات، وتثبت بعض الأدلة أن هذه المركبات ليست فقط كربوهيدرات، وفي ما يلي بعض أنواعها:^[٢]

• الفركتانز: وهو عبارة عن بوليمر من جزيئات الفركتوز، وتضم هذه الفئة الفركتوز قليل السكاريد (FOS) والإينولين.
• جالاكتو قليل السكاريد: ينتج الجالاكتوز قليل السكاريد (GOS) عن تمديد اللاكتوز، ويمكن له أن يحفز العصيات اللبنية والشَّقَّاء وهي جنس جراثيم من فصيلة الشعيات.
• النشا والبولي ديكستروز: يوجد نوع من النشا يُعرف باسم النشا المقاوم (RS) وهذا النوع مُقاوم للهضم العلوي، ويستطيع النشا المقاوم أن يعزز الصحة عن طريق إنتاج البوتيرات وهي أملاح حمض الزبدة، بالتالي يُقترح أن يصنف النشا المقاوم كمادة حيوية، ويشتق البولي ديكستروز قليل سكاريد من الجلوكوز، ويتركب من غلوكان مع العديد من الفروع السكرية، ويوجد أدلة على أن له دور في تحفيز الشَّقَّاء، ولكن لم تثبت بعد.
• قليلات سكاريد أخرى: تأتي بعض السكريات قليلة السكاريد من البكتين عديد السكاريد، ويدعى هذا النوع بكتيك قليل سكاريد (POS).
• قليلات السكايد غير الكربوهيدرات: يوجد مركبات لا تصنف من الكربوهيدرات كالفلافانول الذي يشتق من الكاكاو ويُوصى بتصنيف هذه المركبات كمضادات حيوية، وأثبتت بعض التجارب التي أجريت في المختبر وفي الجسم الحي أن مركب الفلافانول له دور في تحفيز بكتيريا حمض اللاكتيك.

فوائد البريبايوتكس

في الجهاز الهضمي يوجد الكثير من البكتريا منها السيئة ومنها الجيدة، والبريبايوتكس عبارة عن ألياف نباتية متخصصة، تحتوي على كربوهيدرات صعبة الهضم، لذا تصل إلى الجهاز الهضمي السفلي، وتعزز نمو البكتريا المعوية المفيدة، وفي ما يلي بعض فوائدها:^[٣]

• تغذية البكتريا المفيدة في الأمعاء، ومساعدتها على النمو، مما يقوي أداء جهاز الهضم.
• تساعد على امتصاص الكالسيوم.
• تخمير الأطعمة بسرعة، فتبقى في الجهاز الهضمي لوقت أقل.
• تغير معدل الأطعمة الرافعة لسكر الدم، بالتالي التحكم بنسبة السكر في الدم.
• المحافظة على صحة الخلايا المبطنة للأمعاء.
• تقوم دراسات حديثة في البحث حول قدرة هذه المركبات في السيطرة على السمنة، وإدارة أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.

أضرار البريبايوتكس

يوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية بإدخال البريبايوتكس في النظام الغذائي للأشخاص الذين لديهم اضطراب في الجهاز الهضمي كمتلازمة القولون العصبي، فمن الممكن استهلاك كمية من هذه المركبات دون أن ترافقها آثار جانبية ولكن قد يحدث في بعض الحالات بعض الآثار الجانبية مثل:^[٤]

• الانتفاخ.
• الغازات.
• الانزعاج البطني.

كما يمكن للكثير من الناس الحصول على هذه المركبات من خلال تحديد الكمية المطلوبة من الألياف، حيث تعد كمية الألياف المطلوبة للبالغين بين 25 و 38 جرام كل يوم، وأفضل طريقة للحصول على هذه الكمية من الألياف هي استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، كما تؤمن بعض المكملات الغذائية 4 إلى 5 جرامات يوميًا، ويوصى بالبدء بالمكمل الغذائي ببطء مرة في اليوم لمراقبة كيفية تفاعل الجسم مع المكمل، وعند حدوث انتفاخ أو غاز فيجب خفض الجرعة للنصف.

الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتكس

يوجد البريبايوتكس في العديد من الأطعمة النباتية، بالتالي يمكن الحصول عليه إما عن طريق استهلاك الأطعمة النباتية الحاوية عليه أو في المكملات الغذائية، ومن الأطعمة النباتية الحاوية عليه: التفاح، الشعير، جذر نبات الهندباء البرية، الهندباء الخضراء، الثوم والأعشاب البحرية، وفي ما يلي أهم الأطعمة النباتية الحاوية على هذه المركبات:^[٥]

• نخالة القمح: ثبت أن نخالة القمح تحتوي على نوع محدد من الألياف التي لها دور في تعزيز نمو بكتريا الأمعاء المفيدة، كما أثبت أن لنخالة القمح دور في التقليل من مشاكل جهاز الهضم كآلام البطن والتقلصات والانتفاخات.
• الشوفان: يحتوي الشوفان على نسبة عالية من ألياف بيتا جلوكان وأيضًا نسبة من النشا المقاوم، بالتالي له دور في تعزيز نمو بكتريا الأمعاء المفيدة، وتسهيل إدارة نسبة السكر في الدم، وخفض الكوليسترول الضار.
• الموز: يعد الموز غني بالألياف البريبايوتكية التي تعزز نمو البكتريا الصحية في الأمعاء وتقلل من الانتفاخات.
• الهليون: للألياف الموجودة في الهليون دور في زيادة البكتريا المعوية المفيدة، كما يحتوي على مضادات أكسدة لها دور في الوقاية من السرطان.
• البصل: يحتوي البصل على الإنولين بنسبة 10% ونسبة 6% من الفركتوز قليل السكاريد FOS من إجمالي الألياف الموجودة في البصل، وللفركتوز قليل السكاريد دور في تقوية الفلورا المعوية بالإضافة لدوره في تعزيز مناعة الجسم عبر إنتاج مركب أكسيد النتريك ضمن الخلايا.
• الكاكاو: يحتوي الكاكاو على مركبات الفلافانول بالتالي لها فوائد في زيادة بكتريا الأمعاء المفيدة، كما يعطي تفكك حبوب الكاكاو أوكسيد النيتريك في القولون، وهذا المركب له فوائد على القلب والأوعية.
• الكراث: يعد الكراث من عائلة الثوم والبصل، ويحتوي الكراث على ألياف الإنولين بنسبة 16%، بالتالي له دور في زيادة البكتريا المعوية المفيدة، كما يحتوي على فيتامين ك بنسبة عالية. 
• بذور الكتان: محتوى الألياف في بذور الكتان يحفز نمو بكتريا الأمعاء المفيدة، وتزيد من الحركات العادية للأمعاء، وتخفض كمية الدهون الغذائية، وتقلل الكوليسترول الضار.

المراجع[+]

1. ↑ "Prebiotics: Definition, Types, Sources, Mechanisms, and Clinical Applications", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-04-2020. Edited.
2. ↑ "Prebiotics, probiotics and your health", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-04-2020. Edited.
3. ↑ "What Are Prebiotics?", www.webmd.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.
4. ↑ "The Health Benefits of Prebiotics", www.verywellhealth.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.
5. ↑ "The 19 Best Prebiotic Foods You Should Eat", www.healthline.com, Retrieved 14-04-2020. Edited.