سؤال وجواب

إرشادات تغذوية للمرأة المرضع أثنا


الرضاعة الطبيعية

تُعد الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق فعاليةً لضمان صحة الطفل، ومع ذلك، فإنه يوجد ما يُقارب 2 من كل 3 رضّع لا يحظون بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر، في الحقيقة إن حليب الأم المُرضع بمثابة غذاء مثالي للطفل الرضيع؛ فهو آمن ونظيف، بالإضافة إلى أنه يحتوي على أجسام مضادة تساعد في حماية الطفل من أمراض الطفولة الشائعة، كما أنه يوفر الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الأشهر الأولى من عمره، ويستمر حليب الأم في توفر ما يقارب النصف أو أكثر من الاحتياجات الغذائية للطفل خلال النصف الثاني من العام الأول، وحوالي الثُلث خلال عامه الثاني، توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يبدأ الأطفال في الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من الولادة، وأن يتم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن إرشادات تغذوية للمرأة المرضع أثناء الصيام.[١]

أهمية الرضاعة الطبيعية

يتناول هذا المقال الحديث عن إرشادات تغذوية للمرأة المرضع أثناء الصيام، وكان لابد من تسليط الضوء هنا على أهمية الرضاعة الطبيعية بشكلٍ عام؛ فهو بمثابة غذاء مثالي للأطفال الرضّع، وفيما يلي أهم النقاط التي تبين تلك الأهمية:[٢]

  • يوفر حليب الثدي تغذية مثالية للأطفال: خلال الأيام الأولى بعد الولادة ينتج الثديان سائلاً سميكاً ذو لونٍ أصفر يسمى اللبأ، يحتوي على نسب عالية من البروتين والقليل من السكر، بالإضافة إلى المركبات الأخرى المفيدة، يساعد اللبأ الجهاز الهضمي غير الناضج في النمو، ثم يبدأ بعد ذلك الثدي في إنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل.
  • يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة مهمة: إن حليب الثدي مليء بالأجسام المُضادة التي تساعد الطفل في محاربة الفيروسات والبكتيريا، وهذا ما ينطبق بشكلٍ خاص على حليب اللبأ، حيث إنه عندما تتعرض الأم للإصابة بالفيروسات أو البكتيريا يتم إنتاج أجسام مضادة داخل جسمها ثم إفرازها في حليب الثدي، لتنتقل بعد ذلك إلى الطفل أثناء الرضاعة.

إرشادات تغذوية للمرأة المرضع أثناء الصيام

تحتاج الأم المُرضع إلى إرشادات من شأنها أن تساعدها في معرفة أهم الاحتياجات التغذوية من معظم العناصر الغذائية خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان المبارك؛ من أجل تلبية احتياجات طفلها عن طريق حليب الثدي،[٣]وفيما يلي إرشادات تغذوية للمرأة المرضع أثناء الصيام:

  • قد تتطلب الرضاعة الطبيعية خلال شهر رمضان زيادة في السعرات الحرارية: تزيد الرضاعة الطبيعية من احتياج الأم المرضع من الطاقة بنحوٍ 500 سُعر حراري، لذلك؛ من أجل الحصول على هذه السعرات الحرارية الإضافية يجب الحرص على اختيار خيارات غذائية غنية بالعناصر الغذائية المتنوعة.[٣]
  • الأطعمة التي يجب تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية وقت الإفطار: التركيز على الخيارات الصحية في وجبة الفطور والسحور؛ للمساعدة في إنتاج الحليب، حيث إنه يمكن اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين مثل: اللحوم الحمراء والبيض والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان و الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الحرص على تناول الخضراوات والفواكه.[٤]
  • الحرص على تناول كمية كافية من السوائل خلال فترة الإفطار: من الطبيعي أن تكون الأم المرضع أكثر عطشاً من المعتاد عند الرضاعة الطبيعية؛ وذلك بسبب هرمون الأوكسيتوسين، المسئول عن تدفق الحليب؛[٣] وبالتالي يجب أن تحرص الأم المُرضع خلال شهر رمضان على شرب كميات كافية من الماء، والابتعاد عن العصائر والمشروبات الرمضانية السُكرية، وعدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافين؛ حتى لا يتعارض ذلك مع نوم الطفل.[٤]
  • أهم المكملات الغذائية التي تحتاجها الأم المرضع خلال شهر رمضان: هناك العديد من أنواع المكملات الغذائية التي يمكن الاستعانة بها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، أهمها مكملات فيتامين D؛ نظراً إلى أن حليب الأم يعتبر مصدراً غير كافياً لهذا الفيتامين، وبالتالي؛ ما لم تحصل الأم المُرضع على كمية كافية منه، لن يوفر حليب الثدي ما يكفي لتعويض هذا النقص.[٣]

المراجع[+]

  1. "Breastfeeding", www.who.int, Retrieved 14-4-2020. Edited.
  2. "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby", www.healthline.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Breastfeeding Diet 101 - What to Eat While Breastfeeding", www.healthline.com, Retrieved 14-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-4-2020. Edited.