التنظير للكشف عن انتشار سرطان الام
التنظير للكشف عن انتشار سرطان الامعاء الدقيقة:
من أجل التنظير الداخلي، يضع الطبيب أنبوباً مرناً ومضيئاً (منظار) مع كاميرا فيديو صغيرة في النهاية داخل الجسم لرؤية البطانة الداخلية للجهاز الهضمي. إذا تم العثور على مناطق غير طبيعية، يمكن أخذ قطع صغيرة (إزالتها) من خلال المنظار.
أولاً: التنظير العلوي (تنظير المريء)
يستخدم التنظير العلوي (يُسمى أيضاً تنظير المريء أو التنظير العضلي EGD) للنظر في المريء والمعدة والاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). يتم وضع المنظار من خلال الفم، ثم يمر عبر المريء، إلى المعدة، ثم إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. إذا رأى الطبيب أيّ مناطق غير طبيعية، يمكن إزالة أجزاء صغيرة من الأنسجة للنظر تحت المجهر لمعرفة ما إذا كان السرطان موجوداً.
يتم إعطاء الدواء لمعظم الأشخاص الذين يخضعون لهذا الاختبار لجعلهم يشعرون بالنعاس.
هذا الاختبار مفيد في النظر إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. هناك حاجة إلى اختبارات أخرى، مثل تنظير الكبسولة وتنظير الأمعاء المزدوج، للنظر في بقية الأمعاء الدقيقة.
ثانياً: كبسولة التنظير
هذا الإجراء لا يستخدم في الواقع المنظار. بدلاً من ذلك، سوف تبتلع كبسولة (بحجم حبة فيتامين كبيرة) تحتوي على ضوء وكاميرا صغيرة جداً. الكبسولة تمر عبر المعدة والأمعاء الدقيقة. بينما ينتقل عبر الأمعاء الدقيقة (عادةً ما يزيد عن 8 ساعات)، فإنّه يأخذ آلاف الصور.
ترسل الكاميرا الصور إلى جهاز ترتديه حول الخصر أثناء ممارسة الأنشطة اليومية العادية. يمكن بعد ذلك تنزيل الصور على جهاز كمبيوتر، حيث يمكن للطبيب النظر إليها كفيديو. تمر الكبسولة خارج الجسم أثناء حركة الأمعاء الطبيعية ويتم غسلها بعيداً.
ثالثاً: تنظير مزدوج بالون (تنظير داخلي)
لا يمكن رؤية معظم الأمعاء الدقيقة بالمنظار العلوي لأنّها طويلة جداً ولديها الكثير من المنحنيات. يتغلب تنظير الأمعاء المزدوج على هذه المشاكل باستخدام منظار خاص يتكون من أنبوبين، أحدهما داخل الآخر.
يتم إعطاؤك دواء عن طريق الوريد (IV) لمساعدتك على الاسترخاء، أو حتى التخدير العام (حتى تكون نائماً). ثم يتم إدخال المنظار إما عن طريق الفم أو فتحة الشرج، وهذا يتوقف على ما إذا كان هناك جزء معين من الأمعاء الدقيقة التي يجب النظر إليها.
بمجرد دخول الأمعاء الدقيقة، يتم دفع الأنبوب الداخلي، وهو منظار، للأمام لمسافة صغيرة، ثم يتم نفخ البالون في نهايته لتثبيته. ثم يتم دفع الأنبوب الخارجي للأمام بالقرب من نهاية الأنبوب الداخلي ثم يتم تثبيته في مكانه باستخدام بالون. تتكرر هذه العملية مراراً وتكراراً، ممّا يتيح للطبيب رؤية الأمعاء بالقدم في وقت واحد.
يمكن أنّ يكون هذا الاختبار مفيداً في بعض الأحيان عند إجراءه مع تنظير الكبسولة. ميزة هذا الاختبار على التنظير كبسولة هو أنّ الطبيب يمكن أنّ يأخذ خزعة من أيّ جزء من الأمعاء يبدو غير طبيعي.