اختبارات التصوير لسرطان الغدة الد
اختبارات التصوير لسرطان الغدة الدرقية
يمكن إجراء اختبارات التصوير لعدة أسباب:
- للمساعدة في العثور على المناطق المشبوهة التي قد تكون سرطان.
- لمعرفة مدى انتشار السرطان.
- للمساعدة في تحديد ما إذا كان العلاج فعّالاً أم لا.
الأشخاص المصابون بسرطان الغدة الدرقية سيحصلون على واحد أو أكثر من هذه الاختبارات.
أولاً: الموجات فوق الصوتية
يستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية لإنشاء صور لأجزاء من الجسم. لا تتعرض للإشعاع أثناء هذا الاختبار.
يمكن أن يساعد هذا الاختبار في تحديد ما إذا كانت العقيدات الدرقية صلبة أو مملوءة بالسوائل. (من المرجح أن تكون العقيدات الصلبة سرطانية). كما يمكن استخدامها للتَّحقق من عدد وحجم العقيدات الدرقية بالإضافة إلى المساعدة في تحديد ما إذا كانت العقد الليمفاوية القريبة كبيرة بسبب انتشار سرطان الغدة الدرقية.
ثانياً: مسح اليود المشع
يمكن استخدام المسح الإشعاعي لليود للمساعدة في تحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من تورُّم في الرقبة قد يكون مصاباً بسرطان الغدة الدرقية. وغالباً ما يتم استخدامها أيضاً في الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بسرطان الغدة الدرقية المتمايز (حليمي أو مسامي) للمساعدة في إظهار ما إذا كان قد انتشر. نظراً لأنّ خلايا سرطان الغدة الدرقية النخاعية لا تمتصُّ اليود، فإنّ فحوصات اليود المشعة لا تستخدم في هذا السرطان.
في هذا الاختبار، يتم ابتلاع كمية صغيرة من اليود المشع (يُسمى I-131) عادةً كحبة، أو يتم حقنه في الوريد. بمرور الوقت، يتم امتصاص اليود بواسطة الغدة الدرقية (أو خلايا الغدة الدرقية في أيّ مكان في الجسم). يتم استخدام كاميرا خاصة بعد عدة ساعات لمعرفة مكان النشاط الإشعاعي.
لفحص الغدة الدرقية، يتم وضع الكاميرا أمام الرقبة لقياس كمية الإشعاع في الغدة. تسمى المناطق غير الطبيعية في الغدة الدرقية التي لها نشاط إشعاعي أقل من الأنسجة المحيطة بالعقيدات الباردة، وتسمى المناطق التي تستهلك المزيد من الإشعاع باسم العقيدات الساخنة.
العقيدات الساخنة عادة ليست سرطانية، ولكن العقيدات الباردة قد تكون حميدة أو سرطانية. نظراً لأنّ العقيدات الحميدة والسرطانية يمكن أن تكون باردة، فإنّ هذا الاختبار في حد ذاته لا يمكن تشخيص سرطان الغدة الدرقية.
بعد إجراء عملية جراحية لسرطان الغدة الدرقية، تكون عمليات فحص اليود المشع لكامل الجسم مفيدة للبحث عن انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم. وتصبح هذه الفحوصات أكثر حساسية إذا تمت إزالة الغدة الدرقية بأكملها عن طريق الجراحة لأنّ كمية أكبر من اليود المشع يتم التقاطها من قبل أيّ خلايا سرطانية.
نظراً لأنّ أيّ يود موجود بالفعل في الجسم يمكن أن يؤثر على هذا الاختبار، يُطلب من الأشخاص عادة تجنب الأطعمة أو الأدوية التي تحتوي على اليود لبضعة أيام قبل الفحص.
ثالثاً: الأشعة السينية الصدر
إذا تم تشخيص المريض بسرطان الغدة الدرقية (وخاصة سرطان الغدة الدرقية المسامي)، فقد يتم إجراء تصوير شعاعي عادي للصدر لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الرئتين.
رابعاً: التصوير المسح المقطعي (CT)
الفحص بالأشعة المقطعية هو اختبار للأشعة السينية يقوم بعمل صور مقطعية مفصلة للجسم. يمكن أن يساعد في تحديد موقع وحجم سرطانات الغدة الدرقية وما إذا كانت قد انتشرت إلى المناطق القريبة، على الرغم من أنّ الموجات فوق الصوتية عادة ما تكون بمثابة الاختبار المفضل. يمكن أيضاً استخدام الأشعة المقطعية للبحث عن انتشار السرطان في الأعضاء البعيدة مثل الرئتين.
تتمثل إحدى المشكلات في استخدام الأشعة المقطعية في أنّ صبغة التباين بالأشعة المقطعية تحتوي على اليود، الذي يتداخل مع عمليات مسح اليود المشع. لهذا السبب، يفضل العديد من الأطباء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي بحثاً عن سرطان الغدة الدرقية المتمايز.
خامساً: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
تستخدم فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي المغناطيس بدلاً من الإشعاع لإنشاء صور مقطعية مفصلة للجسم. يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن السرطان في الغدة الدرقية، أو السرطان الذي انتشر إلى أجزاء قريبة أو بعيدة من الجسم. ولكن الموجات فوق الصوتية عادة ما تكون الخيار الأول للنظر في الغدة الدرقية. يمكن أن يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صوراً مفصلة جداً للأنسجة الرخوة مثل الغدة الدرقية.
سادساً: التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
يمكن أن يكون فحص PET مفيداً للغاية إذا كان سرطان الغدة الدرقية لا يوجد فيه اليود المشع. في هذه الحالة، قد يكون فحص PET قادراً على معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر.