كيف تنظمين أوقات الرضاعة في رمضان
العمر المناسب للرضاعة الطبيعية
تقدّم الرضاعة الطبيعية فوائدًا عديدة لكلٍ من الأم والطفل، حيث توصي الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال ومنظمة الصحة العالمية، بإرضاع الرضيع رضاعة طبيعية حصريًا في الشهور الستة الأولى من حياته، والاستمرار بذلك إلى جانب إطعامه الأطعمة التكميليّة المناسبة لمدّة من عام إلى عامين أو أكثر، وفي الواقع كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية أكثر، زادت مناعة الطفل وبالتالي حمايته من اضطرابات عديدة وأمراض طويلة الأمد، كما أنّه كلما زادت أشهر أو سنوات الرضاعة الطبيعية للمرأة لجميع أطفالها، عاد ذلك بفوائد عديدة على صحتها أيضًا، ويجب الاهتمام بغذاء الطفل بعد بلوغه 6 أشهر إلى جانب حليب الثدي، والذي يتأثّر بعوامل عديدة منها الأطعمة والسوائل التي تتناولها الأم، وسيجيب هذا المقال عن سؤال كيف تنظمين أوقات الرضاعة في رمضان.[١]
كيف تنظمين أوقات الرضاعة في رمضان
تبحث الكثير من الأمّهات عن إجابة لسؤال كيف تنظمين أوقات الرضاعة في رمضان، وفي الواقع لن يتضرّر الطفل الرضيع في حال قرّر الأم صيام رمضان، وذلك لأنّ جسمها سيستمر بصنع الحليب كالمعتاد، كما أنّه قد يقللّ الصيام من السعرات الحرارية التي يتم تناولها، ولكن هذا لن يؤثّر على كمية الحليب التي يتم صنعها، حيث يقوم الجسم بتوفير الطاقة من الوجبة الأخيرة التي تناولتها الأم أو السحور، وبعدها يتكيّف جسمها ويستخدم الطاقة المخزّنة بمناطق مختلفة فيه، بدايةً من مخازن السكر في الدم، وبعد ذلك يقوم بتحويل مخازن الدهون إلى سكّر الدم، والذي سوف يُسهم في تصنيع الحليب حتى يتم تناول الوجبة الثانية، ولكن قد تقل كمية بعض المغذّيات في الحليب كالزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم في حال صامت الأم في رمضان، إلّا أنّه لن يؤثّر ذلك على صحة الطفل خلال ساعات الصيام، وبالتالي لن تتأثّر أوقات الرضاعة بالصيام غالبًا، ويُنصح بأن تقوم الأم بشرب كميات وفيرة من المياه في ساعات الإفطار، بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة والحفاظ على برودة الجسم وعدم التعرّض لمصادر الحرارة التي تزيد من الشعور بالعطش أثناء الصيام.[٢]
كما يمكن للأمّهات تخزين الحليب لأوقات لاحقة، وخاصّةً اللّاتي يجدن صعوبة في إرضاعه الطبيعية أثناء الصيام في رمضان، كحالة مشابهة لحالة ذهاب الأم للعمل وبعدها عن طفلها، إذ يمكنها ضخ الحليب من ثدييها خلال ساعات الإفطار باستخدام أداة مخصّصة لذلك وحفظه بعبوة زجاجية بشروط معيّنة، وبعدها تقوم الأم الصائمة بإرضاع طفلها من الحليب المخزّن خلال ساعات الصيام، كما يمكنها تقديم الأطعمة المناسبة له في حال كان قد تجاوز الستة أشهر من عمره.[١]
نصائح لتخزين حليب الأم
بعد الإجابة على سؤال كيف تنظمين أوقات الرضاعة في رمضان، من الضروري معرفة الشروط الأساسية لتخزين حليب الأم، إذ يمكن أن تضطر بعض الأمهات المرضعات إلى تخزين حليب الثدي لإرضاعه إياه في حال غيابها عنه، أو في حالة الصيام، وفيما يلي بعض النصائح لتخزين حليب الأم:[٣]
- يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل البدء بعملية سحب الحليب، واختيار عبوة مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك الصلب.
- وضع لصاقة على العبوة لتدوين تاريخ تخزين الحليب بها.
- وضع العبوة في الجزء الخلفي من الثلاجة.
- يمكن إضافة حليب الثدي الطازج إلى الحليب المبرّد أو المجمّد الذي تم سحبه في نفس اليوم، ومع ذلك، من الأفضل تبريد الحليب الطازج قبل إضافته للمجمّد.
- تختلف مدّة صلاحية حليب الثدي المجمّد اعتمادًا على درجة حرارة التبريد أو التجميد، إذا يبقى الحليب صالحًا لست ساعات في درجة حرارة الغرفة، ولمدّة يوم واحد في حال تم وضع الحليب في البرّاد، ولمدّة تصل لخمسة أيام إذا تمّ تخزينه في المجمّد.
- عند تقديم الحليب للرضيع يجب إذابة الحليب المجمّد بتاريخ أقدم، ويمكن إذابته بلطف من خلال وضعه تحت ماء الصنبور الدّافئ لعدّة دقائق، وفي حال رفض الطفل أن يشرب ذلك الحليب فيجب تقليل مدّة التجميد، فقد تكون قد تغيّرت رائحته أو مذاقه.
المراجع[+]
- ^ أ ب "What are the benefits of breastfeeding?", www.cdc.gov, Retrieved 16-04-2020. Edited.
- ↑ "Breastfeeding and fasting", www.babycentre.co.uk, Retrieved 16-04-2020. Edited.
- ↑ "Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-04-2020. Edited.