سؤال وجواب

ما حكم تشغيل التكبيرات في البيت؟


ما حكم تشغيل التكبيرات في البيت؟

لا حرج من التكبير في مكبرات الصوت لما فيه من إظهار الشعار فإن ظهور التكبير في هذا الوقت من المقاصد الشرعية، ولا ينبغي أن يستعان في ذلك بصوت مسجل، بل الذي ينبغي أن يتولى ذلك الموجودون من المصلين لأن التكليف إنما يتعلق بهم.

 جاء في المغني: مسألة: قال: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين وهو في الفطر آكد لقول الله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. {البقرة: 185}.

وجملته أنه يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين كانوا أو مقيمين لظاهر الآية المذكورة، قال بعض أهل العلم في تفسيرها: لتكملوا عدة رمضان ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم. ومعنى إظهار التكبير رفع الصوت به واستحب ذلك لما فيه من إظهار شعائر الإسلام وتذكير الغير وكان ابن عمر يكبر في فتية بمنى يسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا. قال أحمد: كان ابن عمر يكبر في العيدين جميعا ويعجبنا ذلك. انتهى.

وبه تعلم أن الأولى أن يجهر بالتكبير هؤلاء المصلون وألا يستعينوا بهذا الصوت المسجل لأنهم بذلك يحرمون أنفسهم من الثواب المنوط برفع الصوت بالتكبير وإظهار الشعار، ولأن الناس ربما تكاسلوا إذا سمعوا التكبير في المكبر مسجلا بخلاف ما لو تولى ذلك واحد منهم، ولئلا يفضي ذلك إلى اتخاذ صوت مسجل للتكبير الجماعي فيكتفي الناس بسماعه ويتركوا التكبير رأسا، ولأجل هذا الذي ذكرناه نرى أنه لا ينبغي الاستعانة بهذا الصوت المسجل وأن الأفضل أن يتولى ذلك المصلون أنفسهم.

والله أعلم.