ما دعاء قنوت النوازل عند الحروب وا
ما دعاء قنوت النوازل عند الحروب والبلاء؟
دعاء قنوت النوازل عند الحروب والبلاء، يعرف الدعاء في الشريعة الإسلامية بأنه عبارة عن عبادة مشروعة يتوجه بها العبد إلى ربه وحده لا شريك له، حيث يسأله ويطلب منه كل ما يرجوه من أمور الدنيا والآخرة، ويعتبر الدعاء من أفضل العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، فوردت مشروعيته في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (أفضل العبادة الدعاء)، حيث أن هناك العديد من الاسباب المهمة للاستجابة على الدعاء ومن أهم هذه الاسباب العظيمة:
- اجتناب المعاصي والإكثار من الأعمال الصالحة.
- التوبة وأن يتم رد الحقوق إلى أصحابها.
- أن يتم تكرار الدعاء ثلاث مرات.
- الدعاء على طهارة مع استقبال القبلة ما تيسر.
- الكسب الحلال من حيث المطعم والمشرب والملبس.
- تخصيص الوالدين والأولياء الصالحين بدعوة.
صيغة دعاء قنوت النوازل
يعتبر القنوت لدى المسلمين بأنه الدعاء في الصلاة في محل محدد من القيام، ومن السنة النبوية الشريفة في دعاء القنوت بأنه لا يكون إلا في صلاة الوتر وفي الصلوات الخمس فقط، كذلك إن القنوت في الصلوات الخمس لا يكون إلا في حالات النوازل والبلايا فقط التي تحل بالمسلمين، أما النوازل فهي الأمور العارضة التي تكون مفاجئة مثل هجوم العدو ونحو ذلك، بينما القنوت في صلاة الوتر فلم يكن يخصه الرسول صلى الله عليه وسلم في حالات النوازل، فهو يتم سنه في النوازل وغيرها، دعاء القنوت عند النوازل: «اللهم إنا نستعينك ونؤمن بك ، ونتوكل عليك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجدَّ بالكفار مُلحق.»، ثم يكمل الدعاء حسب النازلة أو البلاء.
دعاء قنوت النوازل مكتوب
يرى علماء الفقه في بيانهم الصيغ التي يدعو بها المسلمون في حال النوازل بأن تكون صيغة القنوت في النوازل بما يناسب الحال وما يتوافق مع النازلة بدون التقيد بألفاظ مخصصة، حيث يتم الدعاء لكل نازلة بما يناسبها، والدليل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قنت حين النوازل بغير ألفاظ دعاء القنوت المشروع في صلاة الفجر ويؤكد ذلك أن القنوت في صلاة الفجر لقول الله تعالى: " وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا "، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني يوسف اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ).