علامات تدل على الزوجة الحزينة
الزوجة الحزينة
يبحث كلٌّ من الزوجين عند زواجهما عن السعادة والراحة، راجيًا أن يلقاها في الطرف الآخر، ويخصّ المقالُ في حديثه اليوم الزوجة التي تبني الكثير من الآمال والأحلام قبل زواجها، وما إن تدخل إلى معترك الحياة الزوجيّة، تتحوّل إلى تلك الزوجة الحزينة؛ حيث لم تجد في بيت الزوجيّة ما كانت تحلم به من سعادةٍ وراحة، ومن الممكن أن يكون سبب حزنها الطرف الآخر نفسه؛ فلم تجد فيه ذلك الذي كانت تشاهده قبل زواجهما، من صفاتٍ وطريقة تفكير، ومعاملةٍ وما إلى ذلك، وإن كان الرجل لا يسمعها، ولا يسمع ما يختلج في نفسها، فيبدأ الحديث الذاتيُّ بينها وبين نفسها، ويزداد بذلك الضغط النفسيّ، ومن الممكن أن يتحوّل ذلك الحزن إلى حالةٍ من الاكتئاب، فكيف يعرف الرجل إن كانت زوجته تعاني من الحزن أم لا؟ وإن كانت كذلك فكيف عليه أن يتعامل معها؟ ذلك ما سيذكره المقالُ فيما يأتي.
علامات تدل على الزوجة الحزينة
نتيجة مشاغل الحياة، وانغماس الزوج فيها، أو لطبيعة الرجل العقلانيّة بعض الشيء، قد لا ينتبه إلى تحوّل زوجته إلى تلك الزوجة الحزينة، وذلك شيءٌ خطيرٌ قد يؤدي تراكمُه إلى تدهور العلاقة الزوجيّة، لذلك لا بدّ من الانتباه إلى بعض المؤشرات التي تدلّ على ذلك، ومن أهمها:
- الصمت من أهمّ مؤشرات التعاسة الزوجية والحزن؛ فالمرأة بطبيعتها تحبّ الكلام وتبادل الأحاديث، فإنّ الصمت دليلٌ على عدم الرّاحة، ودليلٌ على وجود خطأٍ ما في العلاقة، فلا بدّ أن يبادر الزوج لمعرفة السبب.
- الملل في ممارسة أي نشاطٍ مع الزوج، من خروجٍ من المنزل، أو حتّى تناول الطّعام سويًّا، يبدو ذلك مملًا وباردًا، لا يحمل أيّ عاطفة، أو شعورٍ بالسعادة.
- الشعور الدّائم بالكآبة والحزن، وانعدام الشغف بالحياة؛ بحيث ينعكس ذلك على تصرّفاتها وسلوكها.
- انعدام الثقة بالطرف الآخر، وشعورٌ بالشكّ الدائم به، وانعدام الأمان معه؛ بحيث تشعر المرأة بأنّها لا تستطيع الاعتماد عليه في أيّ شيءٍ يخصّها، فكلّ تلك المؤشرات تدلّ على أنّ الزوجة تحوّلت إلى تلك الزوجة الحزينة بشكلٍ دائم.
طرق التعامل مع الزوجة الحزينة
إن كان الزوج مُحبًا، يهتمّ براحة زوجته، لا يتركها تتحوّل إلى شخصٍ حزينٍ بشكلٍ دائمٍ، بل يحاول قدر الإمكان فعلَ ما يسعدها، ويغيّر من مزاجها السيئ، ومن أهمّ طرق التعامل مع الزوجة الحزينة:
- الاحتواء من أبرز وأهمّ طرق امتصاص حزن وتقلّب مزاج المرأة؛ فتشعر بذلك بالأمان والراحة النفسيّة.
- القيام بفعلٍ يسعدها، كما من الممكن مفاجأتها بأمرٍ تحبّه؛ فذلك يشعرها بأنّ زوجها ما زال يهتمّ بها ويعطيها بعضًا من وقته واهتمامه، كما يهتمّ بسعادتها.
- تقبّل ذلك الاكتئاب والحزن، وأن يعدّه حالةً طارئةً مؤقتةً يجب البحث عن حلولٍ لها، أمّا مواجهتها بالغضب والحزن وسوء المزاج المتبادَل فإنه يجعل القضيّة أكثر تعقيدًا، وتؤدي إلى نتائجَ غير مرغوبٍ بها.