سؤال وجواب

كيف تنظمين نوم أطفالك في رمضان


النوم في رمضان

يسبّب الصيام الذي يدوم لفترة طويلة من اليوم إختلافًا في أنماط النوم بشكلٍ كليّ مقارنةً بالأيام الاعتياديّة، ويؤثّر الصيام من خلال إحداث تغييرٍ مفاجئ في النظام الغذائيّ للصائم وأوقات الاستيقاظ والنوم، فيقوم تاليًا بإحداث الكثير من التغييرات الصحيّة و الاجتماعيّة الجذريّة، ويتجلّى هذا التغيير في آخر ساعات الصيام، حيث إنّ نقص الغذاء، النيكوتين وقلّة النوم يجعلنّ الصائم غير قادر على التركيز، كذلك يُمكن أن يتسبب هذا النقص بالتهيّج، الغضب السريع وكثرة الإنفعال لكلٍ من الأطفال والكبار على حدٍ سواء، لذلك يجب إقتراح بعض النصائح المفيدة لضمان التحكّم في الحرمان من النوم، والتي تجيب سؤال كيف تنظمين نوم أطفالك في رمضان.[١]

كيف تنظمين نوم أطفالك في رمضان

هناك الكثير من العادات التي يجب اتباعها، والتي تضمن كيف تنظمين نوم أطفالك في رمضان، وذلك بسبب التأثير الكبير على الطفل، من ناحية انعدام قدرة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، والذي يؤدي إلى الكثير من روتين ما قبل النوم، وتشمل جميع الممارسات التي تُهيئ الطفل للنوم، وتُساعد على زيادة الشعور بالنعاس، وتشتمل على قراءة القصص، تنظيف الأسنان أو حتى شرب الماء، وينتج من هذا ربط وقت النوم بمشاعر جيّدة و إعطاء الإحساس بالأمان.[٢]

  • الملابس ودرجة حرارة الغرفة: يجب العمل على ضبط درجة حرارة الغرفة لتكون مناسبة للنوم باسترخاء، و العمل على إلباس الطفل بشكلٍ مناسب ومُريح، مع الأخذ بعين الاعتبار حركة الأطفال المستمرّة خلال النوم.[٢]
  • بيئة النوم: يجب التأكد من توفّر البيئة المناسبة، والتي تضمن النوم بسلام، مثل التأكد من أنّ غرفة النوم مظلمة وهادئة، وعدم وجود الضوضاء، أمّا إذا كان الطفل غير قادر على النوم في غرفةٍ مظلمة، فينصح بتشغيل الضوء الليلي أو ترك باب غرفة النوم مفتوحًا.[٢]
  • تحديد مواعيد معيّنةٍ للاستيقاظ والنوم: وذلك للعمل على بناء نمطٍ معين يُساعد على تزويد الجسم بمقدار النوم الذي يحتاجه للاستيقاظ منتعشًا، بالإضافة إلى المساعدة في تحديد وقت الاستيقاظ اليومي، مما يتيح للوالدين معرفة مقدار النوم الذي يحتاجه الطفل لضمان عدم تعبه خلال اليوم، وهذه من أهم الطرق التي تجيب سؤال كيف تنظمين نوم أطفالك في رمضان.[٢]
  • إيقاف تشغيل التلفاز: يجب العمل على إيقاف تشغيل التلفاز قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم، وقد أظهرت بعض الدراسات، تأثير الضوء الصادر من التلفاز أو شاشة الكمبيوتر على هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، لذلك يجب إعتام غرفة النوم من خلال إطفاء شاشات التلفاز.[٢]
  • التقليل من التوتر قبل النوم: يجب العمل على خلق بيئةٍ خاليةٍ من الإجهاد في فترة ما قبل النوم، و الذي ينتج عنه إرتفاع في نسبة هرمون الكورتيزول، مؤديًا لزيادة في نشاط الطفل، وبالتالي التقليل من قدرته ورغبته في النوم.[٢]
  • تجنب الأطعمة الغير صحيّة أثناء الإفطار: إن تناول الأطعمة الغنيّة بالسكريات و السعرات الحراريّة يؤدي إلى عرقلة النوم، وذلك بسبب قيام الجسم ببذل الكثير من المجهود لهضم الأطعمة الثقيلة بدلًا من الاسترخاء، لذلك يجب جدولة نظام طعامٍ صحيّ يحتوي على مستوياتٍ متوازنةٍ من البروتينات، الفواكة والخُضار، وتجنّب إدراج الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات و السكريّات.[١]
  • معالجة مشاكل النوم: هنالك بعض الاضطرابات التي يمكن أن يُصاب بها الطفل، والتي تحول دون استمراريّة النوم الصحيّ والطبيعيّ له على الرغم من الجهود المبذولة، لذا وجب على الوالدين مراقبة سلوكيّات الطفل أثناء وقت النوم، والتحدث مع الطبيب بخصوصها.[٢]
  • اضطرابات النوم لدى الأطفال

    هُناك العديد من اضطرابات النوم التي يُمكن أن تُصيب الأطفال أثناء فترة الطفولة، ومن أهم الأعراض التي يُمكن ملاحظتها هي كثرة الكلام، عدم القدرة على النوم، البكاء بشكلٍ مفرط، وفي الآتي أهم اضطرابات النوم لدي الأطفال:[٣]

    • الفزع الليلي: يُعدّ الفزع الليلي من أهم اضطرابات النوم التي تحدث بين الأطفال، ويتمثّل باستيقاظ الطفل فجأة من النوم، مع كثرةِ البكاء وشعورٍ بالخوف الشديد والتوتّر، كما لا يوجد علاج لاضطراب الفزع الليلي، ولكن يُمكن المساعدة في التقليل من أعراض الاضطراب من خلال الالتزام بجدول النوم كمقللٍ من الاضطرابات الليلية.[٣]
    • توقف التنفس أثناء النوم: وهو من أكثر اضطرابات النوم خطرًا على الطفل، ويمر الطفل من خلال هذا الاضطراب بانقطاع التنفس إلى عشر ثوانٍ أو أكثر، مع الشخير بصوتٍ عالٍ، إبقاء الفم مفتوحًا والنوم بشكلٍ مفرط خلال النهار.[٣]
    • متلازمة تململ الساق: أشارت بعض الأبحاث إلى احتماليّة حدوثها أثناء الطفولة، ويشكو الطفل من وجود بعض الاهتزازات، ليقوم الطفل بتغيير موضعه بالسرير بشكلٍ مستمرّ، وإن لم تتوفّر لديه القدرة على تغيير موضعه، فينتج عن هذا الاضطراب قلّة الراحة وانعدام النوم.[٣]
    • المشي أثناء النوم: وتحدث هذه الحالة عند تواجد نشاط معقد في الدماغ، والذي ينتج عنه إصابة الطفل بحالةٍ تُشبه اليقظة، إذ يبدو يقظًا مع إفتقاره للتفاعل مع البيئة المحيطة، ويرتبط المشي أثناء النوم مع الارتباك، السلوكيات التلقائيّة، الصعوبة في الاستيقاظ، فقدان الذاكرة والعودة السريعة إلى النوم الكامل بعد الحدث.[٤]
    • الأرق السلوكي: هو عدم قدرة الطفل على النوم أو انعدام رغبته في العودة إلى النوم، وهي الحالة المرتبطة بتعلّق الطفل بوجود ظروفٍ محدّدة والتي تُساعد عادةً في النوم مثل هز الطفل للنوم أو النوم بغرفة الوالدين، وتكمن طريقة علاج هذا الاضطراب من خلال الوقاية من حدوثه، وذلك من خلال وضع القواعد للطفل، الإطعام المنتظم وتعويد الطفل على أنماط النوم المثاليّة.[٣]

    المراجع[+]

    1. ^ أ ب "Sleep During Ramadan", www.motherbabychild.com, Retrieved 22-04-2020. Edited.
    2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "10 Tips to Get Your Kids to Sleep", www.healthline.com, Retrieved 22-04-2020. Edited.
    3. ^ أ ب ت ث ج "Sleep Disorders in Children: Symptoms, Causes, and Treatments", www.healthline.com, Retrieved 22-04-2020. Edited.
    4. "Common Sleep Disorders in Children", www.aafp.org, Retrieved 22-04-2020. Edited.