هل يغلى حليب الإبل
حليب الإبل
هو الحليب الرئيسي الذي كان يستخدم من قبل الثقافات البدويّة لعدة أجيال، وعلى الرغم من أنه ليس وفيرًا كحليب البقر وأنه باهظ الثمن لأسباب عدة منها عدم توفره بشكل مستمر مقارنة بغيره، إلا أن من بعض المخاوف والأسئلة الشائعة تجاهه بأنه هل يغلى حليب الإبل كغيره من أنواع الحليب، وبغض النظر عن هذه المخاوف، إلا أنه يتسم بعدة بفوائد منها؛ غنيّ بالفيتامينات والمعادن بشكل أكثر من غيره، خاصةً بفيتامين C، والحديد ودوره في مكافحة فقر الدم، يحتوي على كميات أقل من الدهون مقارنة بحليب البقر الكامل، وله دور في تحسين ملامح الدهون في الجسم من خلال تحسين مستوى الكوليسترول، له دور إيجابي على داء السكري فهو يعمل على خفض مستويات السكر بالدم، ومقاومة الإنسولين، يعزز مناعة الجسم، لإحتوائه على أجسام مناعية وأجسام مضادة للمايكروبات، ويكافح العدوى والأمراض، غنيّ بالمركبات العضويّة الفريدة، التي تؤثر بشكل قوي على الجهاز العصبيّ، فإنه يقلل من الإجهاد التأكسديّ، ويحسن السلوك لمرضى طيف التوحد.[١]
هل يغلى حليب الإبل
على الرغم من أن حليب الإبل يقدم عدة فوائد تميزه عن غيره من أنواع الحليب، إلا أنه يواجه الكثير من المخاوف منها هل يغلى حليب الإبل أم لا وما هي الأضرار التي يمكن أن تترتب على عدم غليه؟ ففي أغلب الأحيان يتم استهلاك حليب الإبل الخام دون المعالجة الحرارية أو البسترة، فينصح بعض المتخصصين بعدم تناول الحليب الخام بشكل عام، بسبب ارتفاع خطر التسمم الغذائي، فقد تسبب بعض الكائنات الحيّة في الحليب الخام، بالإصابة بالعدوى وبالفشل الكلوي، خاصةً النساء الحوامل، كبار السن، الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فإنه يحتوي على كائنات حية قد تسبب متلازمة الجهاز التنفسي، والسل، والبروسيلا المعروفة بعدوى حمى البحر الأبيض المتوسط وهي عدوى شديدة تنتقل من منتجات الألبان غير المبسترة إلى الإنسان، فبالرغم من أنه أغلى من أنواع الحليب الأخرى، ينطوي عليه بعض المخاطر بسبب الكائنات الحيّة الضارّة، لأنه يباع غالبًا نيئًا،[٢] وللوقاية من هذه المخاطر لابد من اللجوء إلى طريقة تقضي على هذه الكائنات الحيّة الضارّة ومنها بسترة الحليب قبل إستهلاكه أو غليه بصورة صحيحة، لأن عادةً ما يستهلك في بعض البلدان بشكل مغلي لدرجة حرارة لا تتجاوز الستين مئوية أو بشكل مدخن، وليس بشكل مبستر أو مسحوق يضمن القضاء على هذه الكائنات الحية الضارّة،[٣] لذلك عند شراء حليب الإبل بشكل خام لابد من غليه جيدًا كأي حليب أخر ليصل لنقطة الغليان لفترات وجيزة من الوقت ثم تبريده بسرعة لتقليل إضطراب النكهة والمكونات الغذائية والقضاء على البكتيريا والكائنات الحية الضارة.[٤]
القيمة الغذائية لحليب الإبل
يحتوي حليب الأبل على نسبة عالية من المواد المضادة للبكتيريا، والداعمة لجاهز المناعة، وتركيز عالي جدًا بفيتامين C مقارنةً مع أنواع الحليب الأخرى، كما أنه منخفض باللاكتوز وينصح به لمرضى حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز، بالإضافة إلى أنه منخفض بمحتوى الدهون، وغني بالبوتاسيوم، الكالسيوم، الفسفور، النياسين، والحديد، ومن أهم العناصر في حليب الإبل هو المحتوى المائي، فهو غني بما يقارب تسعين بالمئة من الماء، وبالتالي فإن ارتفاع نسبة المحتوى المائي تقلل من نسبة الدهون وبالتالي دهون أقل وفوائد أغنى.[٥]المراجع[+]
- ↑ "7 Surprising Nutritional Benefits Of Camel Milk", www.organicfacts.net, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "6 Surprising Benefits of Camel Milk (And 3 Downsides)", www.healthline.com, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Strategies and Technologies for Camel Milk Preservation and Utilization of Non-Marketed Milk in Arid and Semi-Arid Areas", www.researchgate.net, Retrieved 22-04-2020. Edited.
- ↑ "Should You Boil Milk Before Drinking it?", www.food.ndtv.com, Retrieved 22-04-2020.
- ↑ "Review Article Open Access Review on Production, Quality and Use of Camel Milk in Ethiopia", www.omicsonline.org, Retrieved 22-04-2020. Edited.