سؤال وجواب

قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال


قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال

قصة قصيرة عن بر الوالدين واقعية

في يوم من الأيام الجميلة،  كان هنالك أسرة صغيرة مكونة من الأم، والأب، وولد وحيد رزقهم الله به بعد سنوات من الحرمان، فكان الأهل يرعون الكفل علي طاعة الله علي الدوام، وتوفير له كافة جوانب الراحة التي تمكنه من الدراسة بشكل جيد، لكن في الرحلة الثانوية توفي الوالد، وحزن محمد أبنهم كثير علي فقدان الأب الحنون، لكن ما الحل هذه مشيئة الله عزوجل في الأرض، فكل نفسا فانية لا محالة.

لكن الأم لم تكن أو تمل من أجل التعويض عن نقص الأب، وعملة بكل جهدها من اجل الوصول إلي سعادة محمد الذي كان علي الدوام يساعد الأم في المنزل، ويرعها ويعمل علي الدراسة في مجال الطب، ولكن هذا الأمر لم يكن يلهيه عن واجباته اتجاه الأم.

تخرج محمد وعمل في أحد المستشفيات المحلية التي وفرت له العمل المناسب، والمكانة المرموقة، كل هذه التسهيلات بسبب دعاء الأم علي الدوام من أجل محمد فمكان من محمد إلي إن تزوج بعد بضع سنوات وأنجب عبد الله الذي يحمل أسم والده.

ولم ينسى محمد إن يضع براد خاص لمياه الشرب في المساجد المختلفة عن روح والده، والعمل علي عمل الخيرات لتكون في ميزان حسنات الوالد، وبعدها توفيت الأم، وما زال محمد يقوم بعمل الخيرات للأم والأب من خلال القيام بالزكاة عن روحهما الطاهر.

لكن في أحد الأيام كان يصلي محمد في أحد المساجد القريب من منزله، وتذكر بأنه وضع في أكثر من مسجد في المدينة برادا للمياه، إلي انه نسى أن يقدم للجامع الذي يصلي فيها برادا للمياه، وفي أثناء الصلاة تقدم المسئول عن المسجد بالشكر إلي محمد بسبب البراد الجديد المقدم للمسجد، لكن محمد لم يقدم البراد، وأخبره بأنه لم يفعل، فأخبر المسئول بأن ابنه قام بالأم بالنيابة عنه.

فذهب الأب للابن مسرعا، واخبره كيف فعل ذالك، فتحدث عبد الله أنه أستطاع أن يجمع المال علي مدار خمسة سنوات من أجل تقديم عمل لله يكون في ميزان حسناتك يا ولدي، ففرح الأب محمد بهذا الأمر.

فما جزاء الإحسان إي الإحسان، فهذا الأين تعلم من والده بر الوالدين في حياته، وفي مماتهما، فسبحان الخالق الذي أبدع الخلق، وجعل العقل ميزان الحكم فيها.