حكم الإكراه على التلفظ بالكفر
مفهوم الإكراه
يُعرَّف الإكراه في اللغة على أنَّه مصدر للفعل أكْرَهَ، يُكرِهُ، وهو الإجبار على فعل الشيء والإرغام عليه، وقد وردتْ كلمة الإكراه في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة البقرة: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}،[١][٢] أمَّا في الاصطلاح فقد قال ابن حزم في تعريف مفهوم الإكراه: "الإكراه هو كلُّ ما سمِّي في اللغة إكراهًا، وعرف بالحس أنَّه إكراه، كالوعيد بالقتل ممن لا يؤمن منه إنفاذ ما توعد به، والوعيد بالضرب كذلك"، وهو أن يحمل الإنسان إنسانًا آخر على فعل شيء ما قهرًا وإجبارًا، وعرَّف الشافعية الإكراه بأنّه: "الإلجاء إلى فعل الشيء قهرًا"، وهذا المقال سيتحدث عن حكم الإكراه على التلفظ بالكفر في الإسلام.[٣]
حكم الإكراه على التلفظ بالكفر
في حكم الإكراه على التلفظ بالكفر يمكن القول إنَّ جمهور أهل العلم ذهبوا إلى أنَّ التلفظ بالكفر سواء كان بسب الذات الإلهية أو سب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، أو الصلاة على الصليب مع اطمئنان القلب، لا يجوز إلَّا في حالة الإكراه التام، أي إذا تعرَّضَ المرء للقتل إنْ لم يتلفظ بإحدى هذه الألفاظ، وقد استدلَّ أصحاب هذا الرأي بقول الله تعالى في رمضان بسبب المرض، وكجواز التلفظ بالكفر في حالة الإكراه بالقتل وغيرها.
المراجع[+]
- ↑ سورة البقرة، آية: 256.
- ↑ "تعريف و معنى إكراه في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "تعريف الإكراه لغة واصطلاحا"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة النحل، آية: 106.
- ↑ "كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي"، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "مقاصد الشريعة الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-04-2020. بتصرّف.