كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا
محتويات
الطفل الاجتماعي
إن التطور الاجتماعي هو مجال محدد من مجالات نمو الطفل، ويُعرّف بأنه عملية تدريجية ومتكاملة يكتسب من خلالها الأطفال القدرة على فهم الانفعالات وتجربتها والتعبير عنها وإدارتها، وتطوير علاقات ذات معنى مع الآخرين، وعلى هذا النحو يشمل التطور الاجتماعي مجموعة كبيرة من المهارات الاجتماعية، بما في ذلك، الوعي الذاتي، والاهتمام المشترك، واللعب التشاركي، وفهم وجهات نظر الآخرين، واحترام الذات وتقدير الذات، وتنظيم العاطفة، والصداقات، وتطوير الهوية، ويضع التطور الاجتماعي أساسًا للأطفال للانخراط في مهام تنموية أخرى، ويمكن تصور العديد من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب الاكتئاب الشديد، واضطرابات القلق، واضطراب الشخصية الحدية، واضطرابات تعاطي المخدرات، واضطرابات الأكل، من خلال عدسة النمو العاطفي الاجتماعي، وأبرزها تنظيم العاطفة، وسيناقش هذا المقال تساؤل: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا.[١]
كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا
قد يواجه الأطفال العديد من التحديات في اليوم الذي يفتحون فيه أعينهم في هذا العالم، وإذا كان هناك تساؤل لدى الأبوين: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا، سيكون الجواب هو تطوير المهارات الاجتماعية، والتدريب على التفاعل مع العالم من حولهم، إذ إن التدريب الاجتماعي للطفل قد يلعب دورًا هامًا في نجاحهم وسعادتهم، بل قد يكون أكثر أهمية من نتائجهم الأكاديمية، أما عن كيفية تطوير مهارات الطفل الاجتماعية المطلوبة، يجب تدريب وتشجيع الطفل على التحدث بفاعلية، والتفاعل مع الغرباء، وبدء المحادثة، وتنمية مهارة الاستماع، والتوافق مع الآخرين، وتحمل المسؤولية عن السلوك، وتكوين صداقات، والتعامل مع المواقف غير المريحة، ومواقف الإثارة والتسلط والإحراج والارتباط والتفاعل، إضافة إلى تعاطف الأبوين معه، ومدحه بشكل متكرر.[٢]
مراحل نمو المهارات الاجتماعية عند الطفل
الجواب على تساؤل: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا ستكون من خلال تعليمه المهارات الاجتماعية الضرورية لتمكينه من الحصول على تفاعلات إيجابية مع الآخرين والحفاظ عليها، ففي مناقشة تساؤل: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا، تكون هذه المهارات الاجتماعية حاسمة، لاسيما في تكوين الصداقات والحفاظ عليها، ولا تعمل التفاعلات الاجتماعية بسلاسة دائمًا، فقد يعاني الطفل من الصعوبة في تنفيذ التفاعلات المناسبة، مثل صعوبة حل المشكلات أو صعوبة التفاعل مع الآخرين، ومن المهم أيضًا أن يكون لدى الأطفال القدرة على وضع أنفسهم في مكان شخص آخر والتعرف على مشاعره، لأن هذا الأمر يسمح لهم بفهم ورعاية الآخرين والتواصل الاجتماعي معهم، وهناك عدة بنود توضح مراحل التطور الاجتماعي للطفل، قد تساعد في الإجابة عن تساؤل: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا، وهي كالآتي:[٣]
- الانتباه والتركيز: تدريب الطفل على بذل الجهد المستمر، والقيام بالأنشطة دون تشتيت الانتباه، والقدرة على الاستمرار في هذا الجهد لفترة كافية لإنجاز المهمة.
- استيعاب اللغة: وهي أحد مراحل نمو المهارات الاجتماعية عند الطفل، وتشكل بداية تعلم اللغة.
- مهارات ما قبل اللغة: وتشمل الطرق التي يتواصل بها الطفل من دون استخدام الكلمات، وتتضمن سلوكيات مثل الإيماءات وتعبيرات الوجه والتقليد والاتصال البصري.
- اللغة التعبيرية: استخدام اللغة في التعبير عن مشاعره ومفاهيمه الخاصة، وبداية تكوين مهارة ايصال الافكار الى الطرف الثاني.
- مهارات اللعب: في هذه المرحلة يكون الطفل قادرًا على المشاركة الطوعية في الألعاب ذات الدوافع التي ترتبط عادةً بالسعادة والمتعة.
- التنظيم الذاتي: يمتلك الطفل في هذه المرحلة قدرة على كسب عاطفة الأشخاص الآخرين وسلوكه وانتباهه، وامتلاك القدرة على التحكم بمستوى نشاطه المناسب لمهمة أو موقف بطريقة مقبولة اجتماعيًّا والحفاظ عليها وتغييرها.
- الأداء التنفيذي: ويتعلم الطفل في هذه المرحلة مهارات التفكير عالية المستوى والتخطيط لأفكار قد تحميه في المستقبل.
أسباب تجعل طفلك غير اجتماعي
إن الآباء المهتمين بالسؤال: كيف أجعل طفلي اجتماعيا ؟، قد ينتبهون إلى أطفالهم في الحفلات والتجمعات العائلية، لكن النسبة للعديد من الأطفال، فإن هذه الأحداث الاجتماعية غير ممتعة، إذ لا يحب بعض الأطفال التواصل الاجتماعي، ويشعر البعض الآخر بالقلق في المواقف الاجتماعية، ويفضل البعض الآخر منهم اللعب بهدوء بعيدًا عن اي تجمعات لأفراد آخرين، وقد يقف بعض الأطفال موقف المراقب للأشخاص عن بعد من دون الاحتكاك بهم، وبالنسبة لمن يبحثون عن جواب السؤال: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا، فقد يكون هنالك تساؤل عما إذا كانت هذه المسألة هي مشكلة شخصية متعلقة بالطفل، أو أنها تتعلق بأحد أبويه، بالنسبة لبعض الأطفال، يعد قضاء الوقت بمفردهم أمرًا محببًا، ليس بسبب حبه للوحدة، بل بسبب وجود مشكلة اجتماعية تواجه الطفل، ومن المعروف حب الأطفال للعب والتجمع، وهناك جملة من المشكلات التي قد تسبب انعزال الطفل وتضع عدة احتمالات للإجابة عن تساؤل: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا، ومنها:[٤]
- مشكلات في ضبط النفس، وعدم القدرة على السيطرة على أفكارهم وتفاعلاتهم.
- صعوبة في التواصل مع المجتمع، وعدم القدرة على ترتيب الجمل أثناء النقاش.
- مشكلات في الصحة النفسية، وإصابة الطفل بقلق شديد أو اكتئاب.
- مشكلات عائلية أو صحية تؤثر على الطفل.
الرهاب الاجتماعي عند الطفل
يجب على الفرد الذي يتساءل: كيف أجعل طفلي اجتماعيًّا، أن ينتبه إلى أن الطفل قد يكون مصابًا برهاب الطفولة، والذي يعرف بأنه خوف شديد يصيب الطفل أثناء مراحل نموه، وغالبًا ما يشخص حالة فوبيا تعتري الطفل من الأشخاص الغرباء، ورهاب الاقتراب منهم او مناقشتهم، وهناك نوعان من الرهاب الاجتماعي عند الأطفال:[٥]
- النوع الأول: الخوف من التقرب من أي أشخاص غرباء، أو حتى الذهاب الى المدرسة والجلوس بين الطلاب.
- النوع الثاني: الخوف من أي شيء يصادف الطفل في حياته اليومية، مثل الحيوانات، أو الخوف من تركه في أماكن عامة لوحده، أو الخوف من الظلام، والكوابيس، وغيرها من الأمور.
ومن الممكن أن تطور الرهاب الاجتماعي عند الطفل، ويزداد بشكل مطرد متعديًا حدود الغريزة الطبيعية عند الأطفال، وبالتالي فإن هذا الخوف سيتراكم في مراحل النمو المتقدمة عند الطفل.[٥]
طرق علاج الرهاب الاجتماعي عند الطفل
اعتمادًا على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، قد تختلف المخاوف الاجتماعية من طفل إلى آخر، ويمكن أن تقل أو تزيد هذه التوترات باختلاف المواقف التي يواجهها الطفل، ويمكن أن تكون هذه المخاوف ناتجة عن سوء فهم، ليعتقد الطفل بأنه مهدد، وهذه الأفعال ومع الاستمرار قد تكون سببًا أساسيًا في الرهاب الاجتماعي عند الطفل، إن حالات الخوف الحادة التي تواجه الطفل يمكن أن تثير ردود فعل فسيولوجية ذات نتائج عكسية، مثل الارتعاش، والتعرق الغزير، والإحساس بالبرودة، وضعف المفاصل والعضلات، والغثيان، والإسهال، واضطرابات التنسيق الحركي، فالرهاب الاجتماعي أمر مؤذي للأطفال وغير طبيعي، ولا يمكن تبرير الأمر في معظم حالات الرهاب، وهناك حاجة ماسة إلى استشاري مؤهل أو طبيب نفسي مدرب لمساعدة الطفل على التغلب على الفوبيا، وتعد العلاجات السلوكية والسلوكية المعرفية CBT لاضطرابات القلق في مرحلة الطفولة فعالة للغاية، إذ تسهم في تحسين في الأداء الاجتماعي بعد العلاج، كذلك قد تستعمل تقنية علاج الفعالية الاجتماعية للأطفال SET-C.[٦]المراجع[+]
- ↑ "Social emotional development", en.wikipedia.org, Retrieved 03-05-2020. Edited.
- ↑ "Developing Preschoolers’ Social Skills: The Effectiveness of Two Educational Methods", www.researchgate.net, Retrieved 03-05-2020. Edited.
- ↑ "Social Skill Problems in Children & Teens", manhattanpsychologygroup.com, Retrieved 03-05-2020. Edited.
- ↑ "Why do children take part in, and remain involved in sport?: implications for children’s sport coaches.", www.researchgate.net, Retrieved 03-05-2020. Edited.
- ^ أ ب "Behavioral treatment of social phobia", www.researchgate.net, Retrieved 03-05-2020. Edited.
- ↑ "Mediators and Moderators of Outcome in the Behavioral Treatment of Childhood Social Phobia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 03-05-2020. Edited.