سؤال وجواب

كيف تحافظين على إدرار الحليب بشكل


الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية الرضيع بالحليب الذي ينتجه الثدي فقط، وهي إحدى الطرق الفعّالة لضمان صحّة الطفل ونموه، وتُوصي منظمة الصحة العالميّة واليونيسيف، بأن يبدأ الطفل بالرضاعة الطبيعيّة خلال الساعات الأولى من ولادته، وتُوصي أيضا بإرضاعه طبيعيّا خلال الست أشهر الأولى من حياته، مما يعني عدم إدخال الأطعمة والسوائل له بما في ذلك الماء، ولكن بعد سن 6 أشهر يجب أن يبدأ الطفل بتناول الأطعمة التكميليّة الآمنة مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعيّة لمدة تصل إلى سنتين، حيث إنّ حليب الأم هو الغذاء المثاليّ للرضيع؛ لأنه آمنٌ ونظيفٌ ويحتوي على أجسام مضادةٍ تساعد على حماية الطفل من العديد من الأمراض، ويوفر الطاقة وجميع المغذيات التي يحتاجها خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، ومن المهم معرفته أن الأطفال الذين رضعوا رضاعةً طبيعيّةً حققوا أداء أفضل في اختبارات الذكاء وكانوا أقل عرضةٍ للإصابة بالسمنة وداء السكّري، وفي هذا المقال سوف يتم الحديث عن كيف تحافظين على إدرار الحليب بشكل صحي.[١]

أهمية الرضاعة الطبيعية

يوفر حليب الثديّ التغذيّة المثاليّة للطفل، حيث إنه يحتوي على كميّات مناسبّة من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، ويتميز بسهولة هضمه وتوافره بسرعة وبسهولة، ومع ذلك فإن معّدل الرضاعة الطبيعيّة يعد منخفضً ويصل إلى حوالي 30% في بعض مجموعات النساء، ومن المهم معرفته أن للرضاعة الطبيعيّة فوائد صحيّة كبيرة تعود ليس فقط على الطفل الرضيع بل على الأم أيضًا، وفيما يأتي أهمية الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل.[٢]

  • توفر الرضاعة الطبيعية التغذيّة مثاليّة للطفل، حيث إن حليب الثدي يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته.
  • يحتوي حليب الأم على العديد من الأجسام مضادة، التي تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا.  
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بالعديد من الأمراض مثل؛ التهابات الأذن الوسطى، التهابات الجهاز التنفسي والأمعاء، والربو، والأكزيما وغيرها الكثير من الأمراض.
  • تعزز زيادة الوزن الصحيّة عند الأطفال وتساعد على منع الإصابة بالسمّنة.
  • تزيد الرضاعة الطبيعيّة من معدل الذكاءً عند الأطفال وتؤثر على نمو الدماغ، وتقلل من خطر إصابة الطفل بمشاكل في التعلم.
  • تساعد الرضاعة الطبيعيّة الأم على فقدان الوزن بعد الولادة.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية في عودة الرحم إلى حجمه السابق قبل الولادة.  
  • تقلل من احتماليّة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض وغيرها الكثير من الأمراض الأخرى.
  • تعد وسيلة طبيعيّة لمنع الحمل وتحديد النسل؛ لأن الرضاعة الطبيعيّة المستمرة توقف الإباضة والحيض، ولكنها قد لا تكون فعّالة عند البعض.
  • توفر الوقت والمال؛ لأن الرضاعة الطبيعيّة مجانيّة ولا تتطلب سوى القليل من الجهد.

عوامل تؤدي إلى شح حليب الأم

هناك الكثير من العوامل المختلفة التي يمكن أن تسبب شح في حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعيّة، لهذا يجب على الأم المرضعة أخذ الحيطة والحذر والانتباه إلى العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض إدرار حليبها إثناء الرضاعة، حيث إنّ من أهم العوامل التي تؤدي إلى شح حليب الأم هي الانتظار لفترة طويلة جدًا قبل البدء بعملية الرضاعة الطبيعيّة، وعدم القيام بالرضاعة الطبيعيّة بما يكفي في كثير من الأحيان، عدم الاعتماد على الرضاعة الطبيعيّة لوحدها بل إضافة مكمل لها، وعدم حمل الطفل بالطريقة الصحيحة والمناسبة للرضاعة، استخدام بعض الأدوية التي قد تقلل من إدرار الحليب، وفي بعض الأحيان قد تؤثر العمليات الجراحية السابقة في الثدي على إدرار الحليب، الولادة المبكرة، زيادة الوزن عند الأمهات، وعند الإصابة بارتفاع ضغط الدّم أثناء الحمل، وإذا كانت الأم مصابة بمرض السكري، وفيما يأتي كيف تحافظين على إدرار الحليب بشكل صحي.[٣]

كيف تحافظين على إدرار الحليب بشكل صحي

هنالك العديد من النساء اللواتي يمارسن عاداتٍ وسلوكياتٍ سيئة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض إدرار الحليب لديهن إثناء الرضاعة الطبيعيّة، وكما ذكرنا سابقًا هنالك العديد من العوامل التي تؤدي إلى شح حليب الأم خلال فترة الرضاعة الطبيعّة، لهذا تلجأ الكثير من النساء إلى البحث عن سلوكيات للحفاظ على إدرار حليب، وفيما يأتي قائمة ببعض السلوكيات التي قد تساعد في الحفاظ على إدرار الحليب بشكل الصحي.[٣]

  • يجب إرضاع الطفل طبيعيًّا من الثدي بأسرع وقت ممكن، ويفضل أن يكون خلال الساعة الأولى بعد الولادة مباشرة، وعدم الانتظار لفترة طويلة جدًا قبل البدء بالرضاعة الطبيعيّة.
  • يجب إرضاع الطفل رضاعةً طبيعيّةً حوالي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبًا،أي حوالي من 8 إلى 12 مرة في اليوم الواحد، خصوصًا خلال الأسابيع الأولى من الولادة.
  • يجب الانتباه إلى الطريقة المناسبة والصحيحة لإرضاع الطفل، وطريقة الصحيحة لحملة، ويجب التحقق من التحام الطفل بثدي الأم بالشكل الصحيح، والتأكد من وضع الحلمة في فم الطفل، حتى يتمكّن من شرب الحليب.
  • القيام بإرضاع الطفل من كلا الثديين في كل مرة يتم إرضاعه فيها ؛ لأنه عند إرضاعه من ثدي واحد فقط باستمرار، سوف يقل إفراز وضخ الحليب فيه، لهذا يجب ارضاعه من كلا الثديين في كل رضعة لتخفيف الضغط على الثدي الآخر وحمايته.
  • يفضل عدم تفويت جلسة الرضاعة الطبيعية، ولكن إذا تم تفويتها يجب ضخ الحليب من الثديين، للمساعد في إدرار الحليب بشكل أكبر وحمايته.
  • عدم إعطاء الطفل اللهاية؛ وهي أداه يمصها الرضيع وتستخدم لإلهائه، ويفضل الانتظار إلى حوالي ثلاثة أو أربعة أسابيع بعد الولادة قبل إعطائه اللهاية.  
  • يجب أخذ الحيطة والحذر الشديد في استخدام الأدوية؛ لأن هنالك مجموعة كبيرة من الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين pseudoephedrine يمكن أن تقلل من إدرار الحليب، وأيضًا هنالك أنواع معينة من موانع الحمل الهرمونية، يمكن أن تؤثر سلبًا وتقلل من إدرار الحليب.
  • تجنب شرب كميات كبيرة من الكحول؛ لأنه يقلل من إدرار الحليب، للتدخين أيضًا نفس التأثير على إدرار الحليب.

أعشاب وعناصر غذائية تزيد من إدرار الحليب

يجب على الأم المرضعة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن و يحتوي على جميع المجموعات الغذائيّة من الفواكه والخضروات الطازجة وحبوب كاملة وبروتينات ودهون صحيّة، ومن المهم معرفته أن هنالك بعض الأطعمة والأعشاب التي يعتقد أنها قد تزيد من إدرار الحليب، ولكن يوجد قلة في الأدلة الطبيّة والدراسات التي تدعم فكرة أن بعض الأعشاب الأطعمة المنفردة التي يمكن أن تعزز إنتاج الحليب، ومع هذا هنالك مجموعة من الأطعمة والأعشاب التي يعتقد أنها قد تزيد من إدرار الحليب، وفيما يأتي قائمة ببعض هذه الأطعمة.[٤]

  • الخضراوات الحمراء والبرتقاليّة مثل؛ نبات اليام والجزر والشمندر الأحمر.
  • الخضروات الورقيّة الخضراء مثل؛ الجرجير والسبانخ والكرنب الأخضر.
  • الفواكه مثل؛ البابايا الخضراء.
  • نبات الشمرة وبذور الشمر.
  • الشوفان.
  • الدخن والأرز البني والشعير.
  • البقوليات مثل؛ العدس والحمص.
  • خميرة البيرة.
  • المكسرات مثل؛ الكاجو والجوز والمكاديميا.
  • بذور السمسم والطحينة.
  • بسكوت الرضاعة؛ هو عبارة عن بسكويت يحتوي على بذور الكتان والشوفان وخميرة البيرة وغيرها من المكونات التي يمكن أن تزيد من إدرار الحليب.
  • الاعشاب مثل؛ الحلبة، نبات القراص، الزنجبيل.

المراجع[+]

  1. "Breastfeeding", www.who.int, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  2. "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby", www.healthline.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "What causes a low milk supply during breast-feeding?", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  4. "Galactagogues: 23 Foods That Increase Breast Milk", www.healthline.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.