سؤال وجواب

هل هناك علاقة بين الكذب عند كبار ال


الزهايمر

يُعرف مرض الزهايمر بأنه عبارة عن اضطراب تدريجي يتسبب في تلف خلايا الدماغ والموت، وهو من أكثر الأسباب شيوعًا للخرف والذي يؤثر سلبًا على التفكير والسلوكيات والمهارات الإجتماعية، ففي بداية الأمر قد يكون النسيان من العلامات المبكرة للمرض ولكن مع تقدّم المرض فقد يعاني الشخص بضعف شديد في الذاكرة وفقدان القدرة على تنفيذ المهام اليومية، يُمكن للأدوية أن تحسّن من أعراض المرض مؤقتًا، وأن تحافظ على استقلال الشخص لفترة من الوقت، ولكن لا يوجد علاج يعالج مرض الزهايمر أو يغيّر عملية المرض في الدماغ فهو حالة مزمنة مستمرة،[١] ويمكن لأي شخص أن يصاب بمرض الزهايمر ولكن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به كالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين لديهم تاريخ عائلي للحالة، وفي حال تم تشخيصه قبل عمر 65 عامًا فإنه يُعرف باسم مرض الزهايمر المبكر، وهناك العديد من التساؤلات عن هل هناك علاقة بين الكذب عند كبار السن والزهايمر وهذا ما سيتم التعرف عليه خلال المقال.[٢]

هل هناك علاقة بين الكذب عند كبار السن والزهايمر

كما تم ذكره سابقًا يُعد الزهايمر شكل تدريجي من الخرف، ولمعرفة الاجابة عن سؤال هل هناك علاقة بين الكذب عند كبار السن والزهايمر فمن الجدير بالذكر بأن الكذب قد يكون من أحد علامات وأعراض الخرف وبأنه ليس بالشيء المقصود، ففي المراحل الأولى من الاصابة بمرض الزهايمر فقد يحاول الشخص تغطية فقدان الذاكرة والنسيان واستبدال الذكريات بالتلفيقات والكذب وكأنها عبارة عن آلية دفاع غير واعية، وذلك لأن الدماغ يحاول دائمًا فهم الأشياء وفرض النظام على المعلومات التي يتم أخذها، ولكن عند اصابة كبار السن بالزهايمر فيتم فقدان للأحداث والمواقف بشكل مستمر مما يجعل من الصعب على الدماغ الحصول على المعلومات وتحديد الاتجاهات، فبالتالي يعمل العقل اللاواعي على استبدال الذاكرة وملئ الفراغات والمعلومات المفقودة من خلال الكذب واعطاء بديل معقول وقد تكون الاجابة صحيحة أحيانًا أو خاطئة.[٣]

معتقدات خاطئة عن مرض الزهايمر

قد يتسبب مرض الزهايمر والخرف بشيء من الغموض مما يجعل هناك بعض المعتقادات الخاطئة و الأساطير الشائعة المتعلقة به، وبالتالي يجب على الشخص معرفة هذه المعتقدات لمساعدته في فهم الحقائق،[٤] والتي تتضمن ما يلي:[٣]

مرض الزهايمر يصيب فقط كبار السن

من الممكن أن يُصيب مرض الزهايمر بعض الأشخاص في منتصف العمر ويسمى بمرض الزهايمر المبكر وقد يكون بسبب بعض العواكل الوراثية والجينية، وغالبًا ما يحتاج ذلك وقتًا طويلًا لتشخيص المرض بشكل دقيق، فقد يعتقد الأطباء بأن فقدان الذاكرة الناتج في منتصف عمر الشخص قد يكون بسبب الإجهاد.

أعراض الزهايمر جزء طبيعي من الشيخوخة

يُعد فقدان الذاكرة من أحد أعراض الشيخوخة، ولكن عند اصابة الشخص بالزهايمر فإن ذلك يؤثر على الدماغ بشكل كبير بحيث إنه يزيل قدرة الشخص على التفكير والحديث وكيفية تناول الطعام، فنسيان مكان مفاتيح المنزل من الوقت للآخر مختلف تمامًا عن نسيان كيفية القيادة إلى مكان يتم الذهاب إليه تكرارًا.

مرض الزهايمر لا يؤدي إلى الموت

يعتبر مرض الزهايمر السبب الرئيسي السادس المسبب للوفاة في الولايات المتحدة، فقد يعيش يعص الأشخاص لمدة 8 - 10 سنوات بعد تشخيصهم بالمرض، ومن الممكن أن يعاني بعض الأشخاص بمشاكل في التنفس والذي قد يؤدي إلى الاصابة بالتهاب رئوي حاد والذي قد يكون مميتًا، بالإضافة إلى أنهم قد يواجهون صعوبة في البلع مما ينتج عنه نقص حاد في بعض العناصر الغذائية المهمة.

توجد علاجات تمنع المرض من التفاقم

تعد هذه الاشاعات من المعتقدات الخاطئة إذ إنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر يعمل على ايقاف المرض أو إبطائه، وإنّما تعمل كإغاثة مؤقتة فقد تساعد على التقليل من الأعراض المصاحبة للمرض، ومن الممكن أن لا تكون فعّالة لدى الجميع.

مرض الزهايمر ناتج عن الألومنيوم أو حقن الإنفلونزا أو حشوات الفضة

لا يوجد دليل علمي على صحة هذه المعتقدات وإنما قد تساعد حقن الأنفلونزا واللقاحات في تعزيز الصحة العامة للشخص، لذلك يجب الرجوع للطبيب أو الصيدلاني قبل تصديق هذه الخرافات للتحقق منها واتباع الارشادات الصحيحة دائمًا.

أعراض مقلقة لمرض الزهايمر

يعتبر فقدان الذاكرة من العلامات والأعراض الرئيسية المبكرة لمرض الزهايمر، فقد يعاني المصاب بصعوبة في تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة ومع تقدم المرض تتفاقم مشكلة ضعف الذاكرة وتتطور الأعراض من مرحلة لآخرى،[١] والتي تشمل:[٢]

  • مشاكل ومواجهة الصعوبة في التحدث أو الكتابة.
  • عدم مقدرة إتمام وتنفيذ بعض المهام المألوفة.
  • انخفاض القدرة على اتخاذ قرارات والأحكام.
  • تغيرات وتقلّبات المزاج والشخصية.
  • صعوبة في حل المشكلات.
  • انخفاض النظافة الشخصية.
  • الانقطاع عن الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
  • التشويش.

الوقاية من مرض الزهايمر

من الجدير بالذكر أنه لا توجد أدلة كافية على أن اتّباع نمط حياة صحي قد يساعد أو يقلل من خطر الاصابة بمرض الزهايمر، ولكن توجد بعض الدراسات المستندة على أن العوامل المرتبطة بالصحة الجيدة الشاملة قد تقلل أيضًا من خطر الخرف والتدهور المعرفي وتقي الشخص من مرض الزهايمر،[١] وتتضمن طرق الوقاية ما يلي:

  • ممارسة الرياضة، يمكن للنشاط البدني وممارسة الرياضية لمدة 30 دقيقة أن تساعد على منع تطور مرض الزهايمر أو تبطئ تقدم المرض لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الأعراض.[٥]
  • حمية البحر الأبيض المتوسط، بحيث يشمل النظام الغذائي الخضار والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، زيت الزيتون، والمكسرات، البقوليات، والسمك، وكميات معتدلة من الدواجن والبيض ومنتجات الألبان.[٥]
  • الحصول على قسط كاف من النوم، توجد بعض الأدلة التي تُشير إلى أن النوم يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر ويرتبط بزيادة إفراز الأميلويد من الدماغ، لذلك يستوجب على الشخص النوم لمدة 8 ساعات كل ليلة.[٥]
  • استخدم مهارات التفكير المعرفي مثل مهارات الذاكرة.[١]
  • تجنّب التدخين.[١]
  • السيطرة على عوامل خطر الأوعية الدموية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري.[١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Alzheimer's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Alzheimer’s Disease", www.healthline.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "What It's Like to Have Dementia", www.webmd.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  4. "8 Dementia Myths and the Truth Behind Them", www.everydayhealth.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What can you do to avoid Alzheimer’s disease?", www.health.harvard.edu, Retrieved 09-05-2020. Edited.