أهم الفيتامينات للمرضع لدعم صحتها
محتويات
التغذية السليمة للمرأة المرضع
تعد الرضاعة الطبيعية من أكثر مراحل الحياة حرجًا لكل من الأم والطفل، يجب على الأم خلالها مراعاة أسس التغذية السليمة واتباعها بعناية، وذلك للحفاظ على صحتها ودعم نمو رضيعها، يمكن تلخيص تلك الأسس بثلاثة أمور؛ أولها مراعاة الزيادة في احتياجات جسمها من السعرات الحرارية والتي تضمن توفير الطاقة والمواد الغذائية الضرورية لإدرار الحليب، وتتراوح الزيادة من 330 إلى 400 سعرة حرارية يوميًا، يمكن تحقيقها بإضافة وجبة خفيفة إلى النظام الغذائي، وثانيها هو اتباع نظام غذائي متوازن يقوم بشكل أساسي على التنوع في الأطعمة الصحية التي تتضمن مصادر البروتين والحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه، وثالثها هو استهلاك كميات كافية من الماء على مدار اليوم وتقنين استهلاك المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة إلى كوبين في اليوم، وذلك لاحتوائها على مادة الكافيين التي تؤثر سلبًا على نظام نوم الرضيع، لكن ماذا عن المكملات الغذائية؟ وما أهم الفيتامينات للمرضع لدعم صحتها وصحة رضيعها؟[١]
أهمية التغذية السليمة للمرأة المرضع
إن للرضاعة الطبيعية فوائد جمة تعود على الأم والطفل، وأهم ما يجعل منها مرحلةً صحيةً وممتعةً هي التغذية السليمة للأم، فهي تزود الأم بالطاقة اللازمة لإدرار الحليب والعناصر الغذائية الضرورية لتلبية احتياجات الرضيع لنمو سليم خلال الستة أشهر الأولى من حياته، كما أنها توفر للأم فرصة عظيمة للتخلص مما اكتسبته من وزن زائد خلال مرحلة الحمل، أما إذا اتبعت المرضع نظامًا غذائيًا سيئًا لا يراعي أسس التغذية الخاصة بمرحلة الإرضاع فسيؤثر ذلك على نوعية الحليب بتغير تراكيز بعض العناصر الغذائية، وسيؤثر أيضًا على صحة الأم وقدرتها على الاعتناء برضيعها.[٢]
أهم الفيتامينات للمرضع لدعم صحتها وصحة رضيعها
على الرغم من إمكانية حصول المرضع على كافة احتياجاتها من العناصر الغذائية الأساسية لها ولطفلها من خلال اتباع نظام غذائي متكامل ومتنوع، إلا أن استهلاك بعض المكملات الغذائية يندرج تحت باب الاطمئنان وضمان تعويض أي نقص محتمل ناتج عن تقصيرٍ في اتباع أسس التغذية السليمة، قد يكون نافعًا الاستمرار في تناول فيتامينات فترة الحمل بنفس الجرعات ودون إضافة أنواع أخرى إلا بإذن الطبيب، وفيما يأتي توضيح أهم الفيتامينات للمرضع لدعم صحتها وصحة رضيعها.[٣]
أهم الفيتامينات للمرضع لدعم صحتها
إن أول وأهم الفيتامينات التي يجب على المرأة استخدامها أثناء مرحلة الإرضاع هو الكالسيوم، ويكون ذلك بهدف الحفاظ على صحة عظامها ووقايتها من الهشاشة والكسور عند تقدمها في السن، إذ إن نمو الجنين خلال مراحل الحمل يتطلب استخدام مخازنها من هذا العنصر، الأمر الذي يتسبب في انخفاض كثافة عظامها، أما فيما يتعلق باحتياجات المرضع اليومية من الكالسيوم فهي لا تختلف عن احتياجات المرأة البالغة، والتي تساوي 1000 مليغرام يوميًا، أما النساء دون سن الثامنة عشر فتبلغ احتياجاتها من الكالسيوم 1300 مليغرام يوميًا، ولا بد من التنبيه إلى أن وجود المغنيسيوم في مكملات الكالسيوم يعد ضروريًا لإتمام عملية امتصاص الكالسيوم في الجهاز العضمي، والنسبة المثالية للكالسيوم إلى المغنيسيوم تبلغ 2:1، ويعد الزنك أيضًا عنصرًا ضروريًا لدعم امتصاص الكالسيوم، يمكن الحصول عليه من منتجات الألبان أو باختيار مكمل يجمع بين الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك.[٤]
قد تحتاج المرضع أيضًا إلى تناول مكملات الحديد، وذلك إذا كانت تعاني من فقر الدم خلال مرحلة الحمل أو في حال فقدت كميات كبيرة من الدم في عملية الولادة، لذلك فعليها مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ظهرت عليها أعراض نقص الحديد، أما في حال كانت المرضع لا تعاني من أية مشكلات تتعلق بمستوى الحديد في جسمها فيفضل أن تحصل على هذا العنصر من مصادره الغذائية، لأن المكملات قد تسبب لها الإمساك وآلام البطن.[٥]
أهم الفيتامينات للمرضع لدعم صحة الرضيع
يحتوي حليب الأم على كافة العناصر الغذائية اللازمة لنمو الرضيع، التي تُستَمدُّ من النظام الغذائي للأم في حال التزامها بأسس التغذية السليمة، أو من مخازن هذه العناصر في جسم الأم في حال اتباعها نظامًا غذائيًا غير متوازن، لذلك فإن من غير المحتمل أن يصاب الرضيع بنقص في مستويات أي من العناصر الغذائية دون أن تكون والدته في الأصل تعاني من النقص في إحداها، لكن هذا الكلام لا ينطبق على فيتامين D الذي يصنع تحت الجلد في الوقت الذي يتعرض له الإنسان إلى أشعة الشمس، لذلك فقد تحتاج المرضع التي لا تتعرض لأشعة الشمس مدةً كافيةً إلى مكملات فيتامين D تقدم إما لها فينتقل إلى الرضيع بواسطة الحليب أو لرضيعها مباشرةً، وقد تحتاج المرضع التي تتبع إحدى الأنظمة الغذائية النباتية الصارمة إلى مكملات فيتامين B-12، إذا أنها لن تحصل على احتياجاتها من هذا العنصر الغذائي، لتواجده حصرًا في الأطعمة الحيوانية.[٦]
أهم المصادر الغذائية للفيتامينات
بعد التعرف على أسس التغذية السليمة للمرضع وأهميتها لها ولرضيعها، وعلى أهم الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية للمحافظة على صحتهما، لا بد الآن من الحديث عن المصادر الغذائية لهذه العناصر، وهي كالآتي:
- الكالسيوم: يتواجد الكالسيوم بنسب عالية في الأجبان والألبان والحليب وسمك السردين وفول الصويا وحليب الصويا المدعم والخضراوات الورقية الداكنة مثل الكرنب المجعد والكرنب الأخضر والسبانخ واللفت.[٧]
- الحديد: يتواجد الحديد بنسب عالية في اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات والقراصية والخضراوات الورقية الداكنة، كما وبنصح الجمع بين مصادر الحديد ومصادر فيتامين C في الوجبة الواحدة، وذلك لدوره في إتمام عملية امتصاص الحديد.[٨]
- فيتامين D: قد يتواجد هذا العنصر الغذائي في بعض الأطعمة، مثل؛ أسماك السلمون والسردين والرنجة والتونا المعلبة وفيتامين كبد الحوت وصفار البيض والفطر بالإضافة إلى بعض أنواع الأطعمة المدعمة بفيتامين D بما فيها حليب البقر وحليب الصويا وعصير البرتقال والحبوب والشوفان.
المراجع[+]
- ↑ "Breast-feeding nutrition: Tips for moms", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Breastfeeding Diet 101 - What to Eat While Breastfeeding", www.healthline.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Recommended Vitamins While Breastfeeding", www.livestrong.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Calcium Supplements for Breastfeeding Moms", www.livestrong.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Iron Supplements & Breastfeeding", www.livestrong.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Recommended Vitamins While Breastfeeding", www.livestrong.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Top 10 Calcium-Rich Foods", www.webmd.com, Retrieved 9-5-2020. Edited.
- ↑ "Foods to Fight Iron Deficiency", www.eatright.org, Retrieved 9-5-2020. Edited.