وضح حكم التهنئة بالعيد قبل صلاة ال
وضح حكم التهنئة بالعيد قبل صلاة العيد
الاجابة هي
حكم التهنئة بالعيد قبل صلاة العيد
حيثُ بيَّنَ علماء الدين الاسلامي أنَّهم لم يصلوا الى دليل أو يقفوا عليه يمنع التهنئة بحلول عيد الفطر وبالتحديد ما قبل صلاة العيد، كما وجاء في إجابة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام".
كما وجاء في المغني لابن قدامة قال: " وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث منها: أن محمد بن زياد، قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك، وقال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد، وقال علي بن ثابت: سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال: لم يزل يعرف هذا بالمدينة".
كما وذُكر أيضاً في سنن الامام البيهقي: " عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: لَقِيتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ فِي يَوْمِ عِيدٍ فَقُلْتُ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَقَالَ: نَعَمْ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، قَالَ وَاثِلَةُ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ فَقُلْتُ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَقَالَ: نَعَمْ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ".
مقاصد العيد
كما وتوجد الكثير من مقاصد العيد التي وضعها الدين الاسلامي وبينتها السنة النبوية الشريفة , ومن هذه المقاصد التي لا بد أن نضعك على علم بها والتي لا بد أن نأخذ بها , لأنه خلال ساعات قليلة يحل علينا عيد الفطر المبارك , ومن المقاصد:
- تصفية النفوس، ومؤالفة القلوب.
- شكر نعم الله تعالى، وتوفيقه للعبادة، وإعانته على إتمامها.
- تحقيق السعادة للأهل والأفراد.
- التذكير بحق الضعفاء، ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين.
- تعميق العلاقة بين أفراد الأمة الواحدة.
- تغير نمط الحياة المعتادة، وكسر رتابتها الثابتة.
نصائح للمسلم في عيد الفطر
كما ويُسعجنا أن نضع بين يديك عزيزي الزائر النصائح التي دعت اليها السنة النبوية الشريفة والتي تتعلق بالعيد , والتي لا بد لك عزيزي أن تكون على علم بها , وعليك بالعمل بها أيضاً وذلك لأننا اقتربنا جداً من حلول عيد الفطر المبارك , ومن النصائح:
- يستذكر المسلم أنّ العيد الحقيقيّ هو بالاعتصام بحبل الله تعالى، والبعد عن الفرقة والبغضاء، وأنّ الفرح لمن أنار درب حياته بمنهج القرآن الكريم وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- يحرص المسلم في يوم عيد الفطر أنْ لا ينجرَّ وراء العادات التي تخالف الشرع، وتُخلّف وراءها ذنوباً وآثاماً، مثل؛ مصافحة النساء غير المحارم، والجلوس بمجالس الاختلاط غير المنضبط بأحكام الشرع، وخروج النساء متبرّجات بزينة.
- كما عليه أن يُسائلُ نفسه عمّا حققّه من الغاية المرجوة من الصيام، وهي تحقيق التقوى، والقدرة على مجاهدة النفس أمام ملذّات الدنيا وشهوات النفس.
- يعزم المسلم على أنْ يحافظ على ما استطاع من الطاعات التي تدرّب عليها في رمضان؛ كقراءة القرآن، والمحافظة على الصلاة حين يُنادى لها، ومجالس الذّكر، ولا يعود إلى مجالس وقرناء السوء، ويحذّر من نقض العهد مع الله سبحانه.
- يحسن بالمسلم أنْ يستحضر الأمل برحمة الله تعالى بقبول الطاعة، وتحصيل الأجر والثواب، والفوز بثواب صيام وقيام شهر رمضان المبارك، وأنْ يستذكروا خسران منْ فرّط في استغلال هذه الأيام المباركة.
- يستذكر المسلم في يوم العيد قوله سبحانه: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}.