الاجابة هي
حكم عمليات التجميل، غزت العالم صرعة العمليات التجميلية التي باتت من الامور التي يقبل عليها الكثير من المشاهير في سبيل تحسين مظهرهم وفقاً لإعتقادهم، فقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " وفي هذه العمليات التي يحاول فيها البعض تحسين صورته وهيئته ففيها إعتراض على خلق اللهن ومحاولة تعديل على ما أوجدنا عليه من هيئة وصورة، وهي مغايرة لعمليات التجميل التي تتم من أجل علاج عيب خلقي طرأ نتيجة حادث أو حروق أو مشكلة صحية ما فهي تكون من اجل استعادة الهيئة التي كنا عليها، لا أن نحاول التعديل على ما أوجدنا عليه من صورة الخالق المصور لنا، وهاتين الحالتين بناء عليهما يتوقف حكم عمليات التجميل.
فإن حكم عمليات التجميل إن كانت من أجل استعادة الحالة الطبيعية التي كنا عليها قبل التعرض لحادث أو مشكلة نجم عنها تشوه خلقي فهي جائزة، بينما إن كانت غير ضرورية ولا حاجة لها وتأتي من باب التعديل على خلق الله فهي محرمة وغير جائزة، وهذا القول الذي أجمع عليه غالبية الأئمة وأهل العلم في أن حكم عمليات التجميل يتوقف على الغاية التي تتم من أجلها هذه العمليات، فإزالة العيب الطاريء مسموح أما إزالة ما يراه البعض عيب خلقي في الحالة التي ولد عليها فهذا محرم.