سؤال وجواب

اريد قصة الاسراء والمعراج للاطفال


اريد قصة الاسراء والمعراج للاطفال

الاجابة هي

كانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نائمًا في المسجدِ الحَرَامِ، فجاءَهُ جبريلُ عليه السلام ومَعَه البُرَاق -وهو دَابَّةٌ بَيضاءُ برَّاقةٌ لها لَمَعَان- فرَكِبَهُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ البُرَاقُ يضعُ رِجليهِ حيثُ يَنتهي بَصَرُه. فوَصَلَ إلى بَيْتِ المقدِسِ في لحظاتٍ، فصَلَّى النَّبِيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام فيه ركعتينِ تحيَّةَ المسجدِ، ثُمَّ أُتِيَ بالمِعْرَاجِ -وهو مِثْل السُّلَّمِ لهُ درجاتٌ يرْقَى عَليها- وفي كُلِّ سماءٍ يَمرُّ بها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرَى بعضَ الأنبياء عليهم السلام، ثم ذُهِبَ به إِلى سِدْرَةِ المُنْتَهَى، وهناكَ رأى جبريلَ عليه السلام على صُورتِهِ الحقيقِيَّةِ له ستمائة جَنَاحٍ.
 

ثُمَّ تَغَشَّتِ السِّدْرَةَ أَنْوارُ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلا، فَأوحَى اللهُ إليه ما أَوحَى، وفُرِضَتِ الصَّلَواتُ الخَمْسُ، ثم عَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المسجدِ الأقصى، وصلَّى بالأنبياءِ عليهم السَّلام إمَامًا. ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكَّةَ، وفي الصَّبَاحِ، أَخبرَ كُفَّارَ قريشٍ بما حَصَلَ، فكَذَّبُوهُ، وارتَدَّ بَعضُ مَن آمَنَ مِنْ ضِعَافِ الإِيمان. وأَخْبَرَ رِجالٌ أَبَا بَكْرٍ رضيَ الله عنه، فقالَ: إنْ كانَ قالَ ذلكَ فقدْ صَدَقَ، فسمِّيَ من ذلك اليوم بالصِّدِّيق، وطَلَبَ كُفَّارُ قريشٍ من النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَصِفَ لهم بَيتَ المَقدِسَ -لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لم يكنْ رآه قبل ذلك- فَوَصَفَ لهم كُلَّ شيءٍ فيه.
 
فقالوا: أَخبِرْنَا عن قافِلَتِنَا القادِمَةِ مِن الشَّامِ؟، وكانَ رَآها في الطَّريقِ وهو على البُرَاقِ، فَأخبرَهم بعدَدِ جِمَالِها وأَحوالِها، وقال: تَأْتِيْ يومَ كذا مع طُلوعِ الشَّمْسِ، يَتقَدَّمُها جَمَلٌ أَوْرَق (رمَادِي)، فَخَرجُوا في ذلك اليوم خَارجَ مَكَّةَ يَنتظرونَ، فقال أحدُهم: هذه الشَّمسُ قدْ أشرَقتْ!، فقالَ آخرُ: وهذهِ القَافلةُ قدْ أقبلتْ يَتقدَّمُها الجَمَلُ الأَورَقُ كما قَالَ مُحَمَّد!، فلمْ يَزِدْهم ذَلكَ إلا كِبرًا وعِنَادًا، وهذهِ قِصَّةُ الإسرَاءِ والمِعْرَاجِ التي جَعَلَها اللهُ مُعجِزَةً لنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم تَدُلُّ على فَضْلِه وعَظيمِ شَرَفِهِ. مما يجعلنا نَحْرِصُ على طاعَتِهِ والاقتداءِ بسُنَّتِهِ.