ماهو الألماس؟
ماهو الألماس؟
حجر كريم وثمين وغالٍ، من الحجارة المُتآصلة للكربون؛ وتُعرف ظاهرة التآصل بأنّها ظاهرة كيميائيّة توجد في المعادن بعدَّة صور وأشكال، وتعتمد هذه الظاهرة بشكل رئيس على الاختلاف في التركيب البلّوريّ المكوّن لها، إضافةً إلى اعتمادها على التَّشابه في تركيبها الكيميائيّ.
ويمتاز الألماس بتركيبهِ البلوريّ المُكّعب، ويظهر بعدّة أنواع وأشكال مُتعدّدة، ويحتوي في تكوينه على مجموعة من الطّفرات؛ الأمر الذي يجعلهُ يأخذ الشكل الكرويّ، هذا وقد تتحكّم الظروف والعوامل الخارجيّة المُحيطة بهِ في ظهور شكلهِ الخاصّ بهِ.
ويعتمد تكوين الألماس بشكل رئيسيّ على عنصر الكربون تحت وجودهِ ضمن ضغط وحرارة عاليين، ويظهر الألماس في أغلب الأحيان بعدّة ألوان، هذا وقد اشتهر منذ العصور القديمة باعتبارهِ من الحجارة التي لها قيمة اقتصاديّة وتجاريّة كبيرة.
مع ازدياد عدد السكان زادت كميّة الانتاج وبالتّالي تطوّرت الطُّرق والوسائل المُستخدمة في عمليّة الانتاج؛ الأمر الذي أدّى إلى زيادة شعبية الألماس وزادت استخداماته والحاجة إليه ممّا جعل تكلفته تزداد بشكل كبير.
ويمتاز الألماس بقدرتهِ العالية على التوهُّج ليلاً؛ ممَّا يدلُّ على أنّه من الحجارة القويّة الخارقة الأمر الذي جعل البعض يعتقدون بأنّ الألماس يحتوي على خصائص سحريّة أسطوريّة وخرافيّة، وفي بعض الأوقات يكون ذو قيمة علاجيّة.
وتكمنُ فائدة الألماس كما فسرها البعض في أنّه قادر على تهدئة وعلاج الأمراض العقليّة، وحماية الجسم من النّوبات الشيطانيّة والسحر، حيث كان الناس يرتدونه بشكل دائم في أعناقهم خاصةً ظناً منهم أنّه يمنحهم القوّة والشّجاعة.
ويتمّ الحصول على الألماس من داخل الحِمم البركانيّة التي تذوب في باطن الأرض، حتى يتمّ بعد ذلك حمل هذه الحِمم ونقلها من مكانها في أثناء حدوث الثوران البركانيّ وبالتالي يتكوّن الألماس.
وقد يتواجد الألماس في كلٍّ من الصخور المُتحولة أو المُنسلخة التي تنتج بعد انتهاء الانفجار البركانيّ، وفي العادة تكون أسطح الألماس ملساء وناعمة؛ وذلك نظراً لطبيعته المُتناسقة والمُتناهية، حيث يعتمد تكوين واستخراج الألماس بشكل رئيسيّ على نوع العناصر الداخلة في تكوينهِ.
يتوفّر الألماس في عدد من الدُّول والمناطق نذكر منها: إفريقيا وأستراليا والهند، حيث تحتوي هذه المناطق على كميّات كبيرة وضخمة منهُ، في حين تُعتبر مناطق عصور الآرخون من أكثر المناطق الغنيّة بالألماس، ومع بداية تكوين الألماس يتمّ تخزينهُ تحت طبقات الأرض، ومع تشكيل وظهور عدد من العوامل والظواهر الطبيعيّة كالبراكين وجريان الأنهار يبدأ نقل الألماس واستخراجه من باطن الأرض بشكل تدريجيّ.
بعد أن يتكشف الألماس ويظهر على السطح بفعل قيام مجموعة من الظواهر فإنّه يكون مُتسخاً محتويّاً على عدد من الشوائب، إضافةً إلى احتوائه على كميّات كبيرة من الصخور والرمال التي يتمّ تكسيرها وطحنها بواسطة مطاحن خاصّة للتَّخلص من هذه الشوائب والصخور، ومن ثمّ يتمّ خلطها بالمياه وبعض من المواد الكيميائيّة لتتشكّل عجينة يسهل تنقيتها وتنظيفها ليتكوّن ألماس نقيّ وخالٍ من الشوائب والعيوب.