ماهي قصيدة: حديث كما هب النسيم صباحًا
ومن قصائد أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن فرج على البحر الطويل قصيدة: حديث كما هب النسيم صباحًا، وفيما يأتي بعض أبيات من قصيدته:
حديثُ كما هبَّ النسيمُ صباحا
- فجرَّ على زهرِ الرياض جناحا
حدائق روضٍ من حديث محمدٍ
- تخيّرتُ منها نرجسًا وأقاحا
حكى الناس أنَّ المصطفى بعد عمِّه
- رأى من قريش شدةً وجناحا
حبا الله أبصار المدينة حبّه
- فمدّ له الأيدي هُدىً وفلاحا
حدَوْه على السُكنى لديهم فاجمعت
- قريشٌ على أن يقتلوه صُراحا
حثا التربَ لما أرصدوا لخروجه
- عليهمْ وهُمْ لا يُبصرون رواحا
حوى الغارُ منه سرَّ علم وحكمةٍ
- فأطبق أحناءً عليه شحاحا
حماهُ حمامٌ داجنٌ وعناكبٌ
- نَسَجنَ فصيّرنَ البيوتَ صحاحا
حنا نحوه رأسَ الجوادِ سراقةٌ
- فساخت يداه في الطريق فصاحا
حنانيكَ هذه آية فدعا له
- فلاقى فلاحًا بعد ذا ونجاحا
حفايةُ جبريلَ به في طريقه
- كفته فلمْ يحملْ هناكَ سلاحا