ماهي آلية التذوق النقدي للنص الأدب
ماهي آلية التذوق النقدي للنص الأدبي
ينطلق النقد الأدبي في مفهوم النقد من تذوق النصوص الأدبية، وكل ناقد له كيفية معينة في تحليل نص أدبي، إلا أن على النقّاد في تناولهم لأي نصّ أدبي، أن يركّزوا على مكونات هذا النص، والتي تتوافر فيه وفي أي نص أدبي آخر، وتتمثّل فيما يأتي:
- البناء: ويقصد فيه بناء النص الأدبي، أو القصيدة من العنوان وحتى الخاتمة، علمًا بأن العنوان لم يكن متوافرًا في القصائد العربية قبل عصر النهضة، وكانت تعرف القصائد بمطالعها، لذلك تبدأ العملية النقدية في مفهوم النقد من المطلع في القصائد القديمة من مطلعها، وفي الحديثة من عنوانه، ويتناول الناقد في هذا الجانب أيضا توالد النص، ووحدتيه الفنية والعضوية، والتعالق النصي للنص مع نصوص أخرى.
- الإيقاع: وفي القصائد الشعرية تدرس الإيقاعات من خلال الوزن والقافية، أما بقيّة النصوص الأدبية، فيدرس الإيقاع داخلها من خلال التكرارات الصوتية والصرفية، والتركيبية، ولا يعني هذا أن التكرارات لا تدرس داخل القصيدة الشعرية، بل تكون جنبًا إلى جنب مع دراسة الوزن، ولكن متى بدأ الناقد عمله في النصوص النثرية، بحث عمّا يتخلل النص من إيقاعات من خلال التكرارات فيه.
- المضمون: وهنا يتناول الناقد ما تضمنه النص الأدبي من موضوعات، وأفكار عامة وأفكار جزيئة بوصفها أغراضًا أدبية، وما الرؤى التي عبّر عنها النص الأدبي بوصفها اتجاهات الأديب والشاعر كالوجداني والتأملي والاجتماعي ... إلخ.
- اللغة: وفي هذا الجانب، يتناول الناقد جميع المستويات اللغوية داخل النص الأدبي، وهي: المستوى الصوتي، والمستوى المعجمي، والمستوى التركيبي، والمستوى الدلالي.
- الصورة: ويتناول فيها الناقد حسب مفهوم النقد، الصور المفردة والصورة المركبة، المتشكلة من استخدامه للتشبيهات والاستعارات، وتوالي الاستعارات وتتابعها وتكثيفها داخل النص، بما يجذب المتلقي من بداية النص حتّى نهايته.