كيف حوّل الإسلام شخصيّة لبيد بن رب
كيف حوّل الإسلام شخصيّة لبيد بن ربيعة
لمَا ظهر الإسلام على قريش، وهاجر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة، وتمكّنت الدّولة هناك، أقبلت الوفود تتوالى إلى النّبيّ تبايعه على الإسلام، ومن الوفود التي جاءت وفدٌ من بني ربيعة، وكان فيه لبيد؛ فأسلم وحُسن إسلامه وكان من حُفّاظ كتاب الله، وكان جليّا أنّه أنهى حياة الشّعر بانتهاء الجاهليّة فيه، فقيل أنّه لم يقل سوى بيت بعد إسلامه؛ ولأجل هذا عُدّ شاعرًا من شعراء الجاهليّة لا الإسلام.
انتقل لبيد ابن ربيعة إلى الكوفة بعد أن صارت مصرًا من أمصار المسلمين في خلافة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- وبقي مقيمًا فيها حتّى وفاته في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة إحدى وأربعين للهجرة، وقد كان مُعمّرًا حيث عاش خمسًا وأربعين سنة بعد المئة.
ومن مواقفه مع عمر بن الخطّاب -رضي الله عنهما- أنّ عمر أمر واليه على الكوفة مرّةً أن يسأل لبيد عمّا كتب من الشّعر، فقال لبيد: "قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران