ماهو مثال على قصص للأطفال في سن الثالثة
قراءة قصص للأطفال في سن الثالثة من الأمور المهمة التي يجب ألّا يغفل عنها الأهل أبدًا، لأنّها عادة مفيدة تمنح الطفل أفقًا واسعًا وتقوّي لغته وتدعمه بالكثير من المصطلحات والأفكار كي يتعلمها، وتجعل خياله أكثر خصوبة، ويُشترط عند قراءة قصص للأطفال في سنٍ صغيرة أن تُراعي هذه القصة المستوى العمري والعقلي والإدراكي للطفل، وألّا تحتوي هذه القصص على عنف أو مواقف مخيفة غير ملائمة، ومن قصص الأطفال الجميلة في سن الثالثة تلك القصص التي تتحدث عن ممارسات الأطفال الصغار كي يتعلموا منها.
كان هناك طفلٌ صغير مدلل عند عائلته، وكان اسم هذا الطفل يوسف، وكان يوسف يلعب دائمًا داخل المنزل ولا يُراعي ظروف البيت، كما كان دائم الإزعاج لمن حوله، وخصوصًا لجدته المريضة التي لم يكن يهدأ لتنام مرتاحة، ولم يكن يوسف يستمع لنصائح أمّه وأبيه، وفي أحد الأيام أحضر والد يوسف لابنه يوسف كرة قدم جميلة، وطلب منه أن يلعب فيها فقط في الساحة الخارجية للبيت، وداخل حدود السور كي لا يتسبب بالأذى لنفسه، كما أوصاه والده ألّا يؤذيَ الأشجار والأزهار.
في صباح اليوم التالي، أخذ يوسُف الكرة وخرج إلى ساحة البيت، لكنّه لم يستمع لنصيحة والده، فكان يرمي الكرة على الأشجار والأزهار وسبَّبَ تكسرّها، كما رمى الكرة بعنف على شبابيك المنزل وأزعج جدته النائمة واستيقظت من النوم، وتسبب بتحطيم زجاج النافذة، وعندما خرجت والدته لترى مصدر الصوت، رأت الزجاج متحطم والزهور مكسورة، فحزنت الأم كثيرًا وسألت يوسف: ما سبب تحطم زجاج النافذة وتلف الازهارن فأجابها يوسف وهو مصاب بالخجل من نفسه: أنا آسف يا أمي، لم أستمع لنصيحة والدي، ولعبت بالكرة بشكلٍ عشوائي ممّا تسبب بكلّ هذا الأذى.
فرحت الأم في أعماقها لأن ابنها يوسف أخبرها بالصحيح ولم يكذب أبدًا، فسامحته على هذا، ووعدها يوسف ألّا يعود للعب بالكرة بهذه الطريقة العشوائية، وأن يستمع لنصحية والديه، وفي هذه القصة عبرة كبيرة ومهمة، وهي ضرورة الصدق في الأقوال مهما كانت الظروف، وعدم التهرّب من المسؤولية أو الكذب، وأيضًا ضرورو الاستماع إلى نصائح الأم والأب والمعلم وتنفيذها حرفيًا لتجنب الوقوع بالمشاكل، فمن يستمع غلى نصائح أمّه وأبيه لن يجد نفسه واقعًا في المنشكلات أبدًا، كما يجب احترام الكبار وعدم إزعاجهم باللعب بصوتٍ عالٍ، خصوصًا أثناء أوقات نومهم وراحتهم، وهذا ما وعد به يوسف والدته، فرضيت عنه وسامحته.