ماهي قصيدة: أودى بي الحزنُ واغتال ا
ماهي قصيدة: أودى بي الحزنُ واغتال الجوى جلدي
قال الأديب المنفلوطي:
أودى بي الحزنُ واغتال الجوى جلدي
وفرقَ الشجوُ بينَ الروحِ والجَسَدِ
واستهدَفَتني صُروفُ الدهر راميةً
تُصوبُ النبلَ نحوَ القلبِ والكبدِ
ما لِلَّيالي إذا سلت صوارِمَها
بين الخلائِق لا تبقى على أحدِ
أبيتَ يا دهرُ سيرًا للرشادِ وأَن
تجرى أموركَ في الدنيا على سَدَدِ
أليسَ يُرضِيكَ أن الناسَ راضيةٌ
بِما رضيتَ لهم من عيشك النكِد
مُستَسلِمونَ لما لو حَلَّ من أُحُدٍ
في شُعبتَيه لَهُدَّت شُعبتا أُحُدِ
رُحماكَ يا دَهرُ بعضَ الارتفاق بنا
أَسرفت في ظُلمنا رُحمَاكَ فاقتصِد
يا فاتِكاتِ المنايا هل لكم تِرةٌ
لديَّ أم لا فهل للفتك من قودِ؟
روعتِ مني جريئًا غيرَ ذي فَرَقٍ
واقتدتِ مني عزيزًا غيرَ مُضطهد
ما كان عهدُكَ يا قلبي الضعيفَ إذا
نَبا بكَ الخطبُ أن تبقى على كَمدِ
أكلَّما تبتغي عزمًا ترى شَططًا
وكيفما رُمتَ صَبرًا لم تكد تَجِد
لطالما كنت قِرنًا للنوائِبِ تل
قاها اعتسافًا كلقيا الأسدِ للنقدِ
ما فل غربك إلا حادِثٌ جَللٌ
ثَنى جماحك قَسرًا غيرَ مُتئِدِ
هل مر ناعٍ لإبراهيمَ فاشتعلَت
نيرانُ حُزنٍ على أحشاك مُتقدِ
فقدتُ لُبى لما أن نأى ودنا
فيا لكَ الله من ناءٍ ومُبتَعِدِ
فالحُزنُ مُضطرِمٌ في قَلبِ مضطربٍ
والقلبُ مُرتَعِبٌ في جسمِ مُرتَعِدِ