ماهي قصيدة: بالله يا حلوة العينين زوريني
قال أبو العتاهية:
بِاللَهِ يا حُلوَةَ العَينَينِ زوريني
- قَبلَ المَماتِ وَإِلّا فَاِستَزيريني
هَذانِ أَمرانِ فَاِختاري أَحَبَّهُما
- إِلَيكَ أَو لا فَداعي المَوتَ يَدعوني
إِن شِئتِ موتًا فَأَنتِ الدَهرَ مالِكَةٌ
- روحي وَإِن شِئتِ أَن أَحيا فَأَحيِيني
يا عُتبَ ما أَنتِ إِلّا بُدعَةٌ خُلِقَت
- مِن غَيرِ طينٍ وَخَلقُ الناسِ مِن طينِ
كَم عائِبٍ لَكَ لَم أَسمَع مَقالَتَهُ
- وَلَم يَزِدكِ لَدَينا غَيرَ تَزيِينِ
كَأَنَّ عائِبَكُم يُبدي مَحاسِنَكُم
- وَصفًا فَيَمدَحُكُم عِندي وَيُغريني
ما فَوقَ حُبِّكِ حُبًّا لَستُ أَعلَمُهُ
- فَلا يَضُرُّكِ أَن لا تَستَزيديني
إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني
- مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني
لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ
- إِذًا رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني
يا أَهلَ وُدِّيَ إِنّي قَد لَطَفتُ بِكُم
- في الحُبِّ جُهدي وَلَكِن لا تُبالوني
الحَمدُ لِلَّهِ قَد كُنّا نَظُنُّكُمُ
- كمِن أَرحَمِ الناسِ طُرًّا بِالمَساكينِ
أَمّا الكَثيرُ فَلا أَرجوهُ مِنكِ وَلَو
- أَطمَعتِني في قَليلٍ كانَ يَكفيني