سؤال وجواب

كيف-تعلم-طفلك-السلوك-الحسن


أهمية اكتساب الطفل للسلوك الحسن

يقود أطفال اليوم الغدَ لمستقبلٍ أفضل، وإذ أنّ التصرّف بصورةٍ لائقةٍ ومهذبةٍ يدعو المعلمين والآباء الآخرين للمزيد من الإقبال على إجابة سؤال كيف تعلم طفلك السلوك الحسن، فقول شكرًا أو أسف مثلًا يعدّ بمثابةِ إشارةٍ على ذلك، تجعل الطفل متقبلًا للآخر ومنفتحًا عليه، وقد يكون الأمر في البداية صعبًا، بالأخص عندما يندمج الطفل بأقرانه في المدرسة، والذين لا يتصرّفون مثله،[١] لكنّ تعليمه بالطبع سيؤسّس فيهِ الثقة والأخلاق، مما يجعل من الطفل يرتقي كلّما تقدم في العمر، ويشارك في صنع الحضارة الإنسانيّة،[٢] كما أنّ إجابة السؤال السابق يعقبها عدّة أسئلةٍ عن الخطوة الأولى، الطريقة المُثلى والخطوات اللاحقة حين يخُطئ الطفل، وفي الآتي سيفصّل المقال طرقًا تجيب على سؤال كيف تعلّم طفلك السلوك الحسن.[٣]

كيف تعلم طفلك السلوك الحسن

يتوجب البدء من بيان أهميّة اتباع السلوك الحسن لأمرٍ ما، وإيضاحها للطفل قدر الإمكان، كما إن اتباعه يجعل من الأمور تسير بشكلٍ أفضل وأكثر متعةً، وينصح المختصّون بتشجيع الأطفال على التفكير بذواتهم كشخصيّاتٍ محترمةٍ ومهذبة، ووضع توقّعاتٍ مستقبليّةً واقعيّة لمدى تحسّن تصرفاتهم، ودفعهم خطوةً خطوةً للالتزام إلى أن يصبح السلوك الحسن عادةً،[٣] وفي الآتي بعض الطرق التي من شانها أن تؤسّس لدى الطفل التصرف الحسن:

رواية القصص وتمثيلها

هنالك العديد من الكتب القصصيّة، والتي تبنى على أفكار تعليمية ومناهج تربوية، بحيث إن قراءة هذا النوع من القصص يبقى متذكرًا في بال الطفل وحفيظته، مما يجعلهم يسلكون سلوكًا صحيحًا في حال تعرضهم لموقفٍ مشابهٍ أو حادث محيّرٍ، ويطرح جعل الطفل يمتلك التواصل البصريّ ومصافحة اليد للآخرين كمثالٍ تربوي، إذ يمكن للوالدين إيضاح ذلك لطفلها بجعله يشاهد أيديهما فارغتين وممدودتين تجاهه، دون التصور الموجود في عقل الطفل عن وجود سلاحٍ في يدهما، والذي غالبًا ما يكتسبه الطفل من الثقافة المحيطة كالتلفاز، ويمكن للقصص أن تجعله ملتزمًا بأداب المائدة أيضًا بتقليد البطل الجيّد في كلٍّ منها والاقتداء بهِ.[٢]

التعليم بالقدوة الحسنة

يعدّ جعل الوالدين قدوةً لأبنائهم أفضل إجابة عن سؤال كيف تعلّم طفلك السلوك الحسن، بحيث أنّ رؤية الطفل لوالديه متحدثين بأدب وخلق للآخرين تجعله مكتسبًا لهذا السلوك منهم، كما يمكن تعليمه أيضًا إرسال بطاقات الشكر لمن يقدّمون له خدمةً، إظهار الامتنان للآخرين، التحيّة للزملاء والطلب المؤدّب، وأنّ كل فعلٍ يصدر عن الآباء ملاحظ بدقّةٍ من قبل الطفل، بالأخص عند الغضب، والذي يجدر بالآباء تمالك أنفسهم عنده والتصرّف بالضبط كما يقتضي السلوك الحسن، دون رفع الصوت أو استخدام الكلام المسيء، وهذا بوسع الطفل تعلّمه واتباعه فيما لو تعرض لموقفٍ مشابه.[١]

استخدام الإيضاحات الموجزة

ويقصد بهذه النقطة تجنّب الخطابات المطوّلة أو اتباع نمط المحاضرة للطفل، بحيث يوصى بذكر السبب ببساطةٍ ولماذا يجب على الطفل اتباع هذا السلوك بعينه ودون غيره، ويتم ذلك بتفسيرٍ موجز عن قلّة تقدير الآخرين للفعل السيّئ، كما أنّ المختصين قد أوجدوا رتباطًا وثيقًا بين قدرة الطفل على تذكّر التصرف الحسن وامتثاله عند استخدام هذا الأسلوب في التربية، فمثلًا عندما يفتح الطفل فمه أثناء مضغ العلكة، بإمكان الوالدين نصحه بعدم تقبّل الآخرين لرؤية الطعام في فمه، وفي حال جُعل الأمر خطبةً مطوّلةً أو قضيّةً جدليّة فإن ذلك يدفع الطفل للمزيد من الإصرار على فعل سلوكه الخاطئ.[١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت "5 Discipline Strategies to Teach Kids Classic Manners", www.verywellfamily.com, Retrieved 31-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Teach Kids Manners", www.webmd.com, Retrieved 31-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Teaching table manners to your school-age child", www.babycenter.com, Retrieved 31-01-2020. Edited.